عائلة العيساوي: قرار الاحتلال هدم منزلنا انتقامي
وتفاجأ طارق وليلى والدا الأسرى سامر ومدحت وشيرين العيساوي بقرار هدم منزل العائلة خلال ثلاثين يوما بحجة عدم الترخيص، وذلك بعد عودتهما للمنزل من زيارة ابنتهما الأسيرة شيرين بسجن هشارون.
وأشارت والدة الأسرى إلى أن المنزل شيد عام 1996، ودفعت العائلة كغيرها من المقدسيين مبالغ باهظة مخالفات للبلدية بسبب البناء غير المرخص، غير أن ذلك لم يشفع لها بحماية منزلها.
واعتبرت قرار الهدم بمثابة حكم بالإعدام على العائلة، وقالت "هذا المنزل حياتي، وهدمه يعني إعدامي، عشنا فيه حياة سعيدة حتى كبر الأبناء وبدأ الاحتلال باعتقالهم واحدا تلو الآخر، وهكذا بدأت أحلامنا تتبخر، وبقي منها المنزل الذي جمعنا يوما ما، وها هم يريدون نسفه".
وأضافت ليلى العيساوي أنها وزوجها وصلا لمرحلة الشيخوخة ويحتاجان لمساعدة أبنائهما لكن الاحتلال الإسرائيلي أصر على حرمانهما منهم وعقاب الجميع بهدم المنزل.
وتابعت "عندما رأيت قرار الهدم شعرت بأن قناصا أمامي يطلق علي النار لكنني لم ألفظ أنفاسي الأخيرة بعد، فالقهر الحقيقي هو أن يخطط لنا الاحتلال كيف نعيش ما تبقى من سنوات عمرنا وليس نحن".
من جهته أكد والد الأسرى طارق العيساوي أن العائلة سارعت للتقدم بطلب لتجميد قرار الهدم حتى انتهاء الإجراءات القانونية، بناء على عدم علمها بنية بلدية الاحتلال هدمه.
وقال "عقدت جلسة بخصوص منزلنا في الثامن من مايو/أيار العام الماضي، وقررت المحكمة هدم المنزل لكنهم لم يعلمونا بذلك ولم يدعونا لحضور الجلسة، لذا تقدمنا حاليا بطلب لتجميد القرار".
واعتبر طارق العيساوي أن قرارات الهدم التي توزع على المقدسيين انتقائية بحيث يتم اختيار العائلات التي يريد الاحتلال تسديد ضربات موجعة لها، ومن ضمنها عائلة العيساوي التي ناضل أبناؤها ليعيشوا بحرية، ولم يرضخوا للاحتلال يوما.
وتعيش العائلة حالة من الترقب عقب قرار الهدم الأخير الذي تؤكد أنه في حال تنفيذه سيتضرر منزلان واقعان في الطابق الأرضي ويعودان لنجليهما رأفت وفراس بشكل كبير ما سيعرض العائلة بأكملها للتشرد.
Comments