المحتوى الرئيسى

انطلاق مؤتمر "تفعيل الوسطية في مواجهة التطرف"  لرابطة خريجي الأزهر بماليزيا

08/08 16:57

أكد أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن ظاهرة التطرف في التاريخ الإنساني والفكر البشري هو الاستثناء وليس القاعدة ولا تختص بدين ولا ثقافة ولا شعب، وعلى الرغم من ذلك فهى ظاهرة معقدة لا نستطيع أَنْ نردها لسبب واحد بل لعدة أسباب منها النفسية والأخلاقية والتعليمية والفكرية ،وأيضاً الاجتماعية، فضلا عن أن لمظاهر العولمة أثرها البالغ لنشر ألوان جديدة للتطرف جعلت العالم أكثره في حالة من الاستقطاب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فكلها أسباب مركبة تنبع من منابع مختلفة لكنها تنتهي جميعها إلى مصب واحد وهو التطرف المؤسس للعنف والارهاب.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "تفعيل الوسطية في مواجهة التطرف" الذي يعقده فرع الرابطة بماليزيا بمقر الجامعة الإنسانية بولاية قدح، بمشاركة الفرع الرئيسي للرابطة بالقاهرة بحضور وفد ضم كلا من أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وأحمد فوزى مدير إدارة الفروع الخارجية بالرابطة.

وقال ياسين، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية والدقة والخطورة، مما يجعل مسؤليتنا عظيمة وفاء بواجبنا الديني والوطني والإنساني لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عن ديننا الحنيف، ورد شبهات المشككين فيه، والتي كان بعض المنتسبين له سببا فيها.

وأشار، إلى أن الحديث اليوم عن الوسطية في مواجهة التطرف في الوقت الذي تبخل فيه كثير من المؤتمرات الدولية أن تقدم تعريفًا واضحًا جامعا مانعا، كما نعبر في الأزهر الشريف، لمصطلحات مثل التطرف والإرهاب، وقال :" نجد أنفسنا استلهاما لتجربتنا في الأزهر الشريف، مضطرين لتوضيح حقيقة التطرف، وهل التطرف إلا تلك المحاولات الفكرية والنفسية للتأصيل للعنف البغيض أو لإيجاد مرجعية وهمية لإرغام الناس على اعتناق ما لا يريدون من المذاهب والأفكار والنظم، حتى لو أدى بهم إلى إفسادهم وإهلاكهم؟!"، مضيفاً أنه في الوقت الذي نقدم فيه الدين للناس على أنَّه باب السعادة في الدنيا والآخرة، وأَنَّ أهدافه ومقاصده تتمثل في عبادة الله وتزكية النفس وعمارة الأرض يحاول المتطرفون أَنْ يقدموا الدين على أَنَّه نموذج للتخريب والهدم والتفريق والعداء المتواصل.

وأكد ياسين، أن التطرف ظاهرة لا تختص بدين ولا ثقافة ولا شعب وأن كثيرا من المتاجرين بالمبادىء  يحاولون أن يلبسوه-زورًا- ثوبا دينيا أو فلسفيا أو فكريا أو إصلاحيا.

وأوضح، أنه على الرغم من أنَّ التطرف في التاريخ الإنساني والفكر البشري هو الاستثناء وليس القاعدة بل هو شذوذ، إلا أَنَّه ظاهرة معقدة لا نستطيع أَنْ نرده لسبب واحد بل لعدة أسباب مركبة، منها أسباب نفسية وأخلاقية؛ وتعليمية وفكرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل