المحتوى الرئيسى

فريد الأطرش وبداية الرحلة «2»

08/08 12:07

«قبل أن ينتهى عام 1923 بأيام قليلة، وصلت إلى القاهرة سيدة شامية تسحب فى يديها صبيين وفتاة صغيرة وقليلا من المتاع، كانت تلك السيدة علياء حسين المنذر، درزية لبنانية تحمل الجنسية السورية، وكان الأطفال هم فؤاد وفريد وأمل، أبناء فهد بن فرحان إسماعيل الأطرش، ابن عم سلطان باشا الأطرش قائد ثورة جبل العرب «1922-1925»، لتعم سوريا قبل ذلك بعام واحد.

هكذا يكتب الدكتور نبيل حنفى محمود الفنان فى مفتتحه لكتاب «فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائى»، فهو يمسك عالم الفنان الكبير من وقت مجيئه إلى القاهرة مع أسرته اللاجئة، ومن الوقت الذى عبرت فيه السيدة علياء وأبناؤها ميدان باب البحر «رمسيس حاليا»، حيث أقاموا فى أول مسكن لهم بالقاهرة، ففى هذه اللحظات لم تكن تعلم أن صغيرها «فريد» سيكون واحدا من الأحداث المهمة فى تاريخ الغناء العربى.

يطل مؤلفنا سريعا على السنوات الأولى من حياة فريد الأطرش، وبالرغم من أن المعلومات الخاصة ببدايات فريد معلومة، إلا أنه من المهم إعادة قراءتها فى ضوء السياق العام للكتاب وموضوعه الأصلى، فالمؤلف لا يقدمها من باب التسلية بمعرفة حياة النجوم، وإنما يقدمها لمعرفة كيف أثرت على فريد فيما بعد وفى عز نجوميته، وفى هذا السياق يؤكد نبيل حنفى محمود، على أن فريد قضى مع أسرته بالقاهرة سبعة أعوام متنقلا بين أحياء باب البحر وغمرة، ومتلقيا العلم فى مدارس الفرير بالخرنفش والبطريركية للروم الكاثوليك بحى الظاهر، وإزاء ما تعرضت له الأسرة من حاجة بعد نفاذ مدخراتها وانقطاع مدد الأهل، عمل فريد موزعا للإعلانات والمشتريات فى محلات بلاتشى بالموسكى بعد انتهاء الدراسة، وذلك إضافة إلى تلقيه دروسا فى عزف العود والغناء على يد والدته وبعض كبار الملحنين مثل داود حسنى وفريد غصن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل