طلاب الاقتصاد والعلوم السياسية يحاكون «الأمم المتحدة» في الدفاع عن المرأة

لم يرق لهم حال المرأة في بلادهم من عنف أسري واغتصاب وتحرش وغيرهم من أشكال التنكيل بالنساء، فأراد شباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة محاكاة الأمم المتحدة من داخل أسوار جامعة القاهرة وحمل لواء الدفاع عن حقوق المرأةf="/tags/120415-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9">المرأة المصرية ونشرالوعي بين شباب الجامعات بأهمية دور المرأة في المجتمع.

"هيئة الأمم المتحدة هي النصير العالمي الرئيسي لقضايا المرأة" لذلك حاولت "نورهان" وزملائها تمثيل ذلك النموذج الذي يعتد به العالم، تاريخ طويل من الإنجازات استطاعت الهيئة تحقيقه منذ تدشينها عام 2010 كجزء من جدول أعمال الأمم المتحدة للإصلاح من أجل جمع الموارد بما يحقق أثر أكبر وأكثر فاعلية.

ساعات طويلة من العمل يجوبون فيها أرجاء الجامعة للإعداد لافتتاح نموذجهم الذي سيضاهي الأمم المتحدة، حضور غفير وشخصيات عامة وطلبة وأساتذة كان في استقبالهم مسؤولو النموذج، "في الأول عملنا حملة علشان نعرف الناس بالنموذج قبل الإفتتاح" قالتها "نورهان" المتحدث الإعلامي للنموذج.

في كلية الطب بقصر العيني كان موعد الافتتاح بصحبة عدد من الشخصيات العامة والمشاهير مثل السفيرة مشيرة خطاب المرشحة مدير عام اليونسكو، وهالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ودكتور محمد سالمان المشرف الأكاديمي للنموذج، هبة مجدي وأمينة خليل وزاب ثروت وكارمن سليمان ومي حلمي.

افتتاح حافل جاء من بعده انطلاقة شباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأوضحت نورهان ما قام أعضاء الفريق به قائلة "قدمنا محاضرات لتنمية مهارات الطلاب على أن يدافعوا عن حقوق المرأة ويكون عندهم خبرة ازاي بيتم التعامل مع المرأة في العالم ودورها في المجال السياسي والاقتصادي". 

إتاحة المجال للشخصيات التي تعمل في المجال النسوي كان من أهم النقاط التي تم التركيز عليها، حيث قام أعضاء الفريق بتحضير ندوة للسفيرة مشيرة خطاب والدكتورة هالة السعيد تحت عنوان "دور المرأة الساسي والاقتصادي"، ولاقت الندوة نجاحًا مبهرًا بالنسبة للحضور الذين تفاعلوا مع أهمية ما يقوم به أعضاء الفريق في محاكاة الأمم المتحدة.

 تضم هيئة الأمم المتحدة عدد من الدول التي تقوم بمناقشة قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، فرأت "نورهان" ورفاقها أن مصر غير منضمة لذلك الهيكل الضخم الذي يتولى أمور المرأة، فأرادوا محاكاة ما يحدث داخل الأمم المتحدة ولكن على أرض بلادهم، "حبينا تقليد الهيئة دي في مصر عشان مفيش حد بيدافع عن حقوق المرأة هنا" هكذا أوضحت مشيرة إلى الدور الذي تحمله أعضاء الفريق على كاهله للنهوض بحال المرأة المصرية.