تقرير #في_الأولمبياد – لماذا هاجمت الجماهير هوب سولو حارسة أمريكا؟ "زيكا"

في كل مرة كانت هوب سولو حارسة مرمى منتخب الولايات المتحدة الأمريكية تسدد الكرة أو تظهر في اللقطة، تظهر هتافات الجماهير لها بالمرصاد. "زيكا زيكا زيكا".

ربما لم تفقد هوب تركيزها مع المنتخب الذي فاز في أول مباراتين وخرجت بشباك نظيفة فيهما، لكن الجماهير هل تكرهها؟

عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وأيضا (انستجرام) كانت تحاول بطريقتها ربما السخرية أو التحذير من فيروس "زيكا" المتفشي في أمريكا الجنوبية، والذي كانت كثير من المخاوف قد طرقت قلوب البعثات قبل بداية الأولمبياد بريو دي جانيرو.

بالعودة إلى تغريدات هوب سولو، فسنجدها وضعت صورة لها وترتدي قناعا واقيا وتقول إنها لن تشارك مبيد الحشرات الذي لديها.

لم تتوقف سخريتها عند هذا الحد، نشرت صورة أخرى تنصح جميع من بالقرية بامتلاك المعدات الواقية من بعوضة "زيكا".

وكتبت "إن نسى أي أحد أن يحزم حزمة مبيد الحشرات فليأتي ويشاهدني".

تلقت هوب بناء على تلك التغريدات الساخرة العديد من التهديدات والردود الغاضبة للغاية، لكنها لم تفهم أبدا سر هذا الغضب.

وردا على غضب الجماهير كلما لمست هي الكرة أجابت "إنها البرازيل، إنهم يحبون كرة القدم، ويحظون بمتعتهم".

ربما كان فيروس زيكا هو أكبر مشكلة واجهت إقامة أولمبياد ريو دي جانيرو، لكن تعامل الرياضيين معه كان بكل احترافية، من تخطت الحد كانت هوب سولو.

وصرحت في وقت سابق "أعتقد أنه لا يجب أن يوضع أي رياضي في هذا الموقف، أن نقرر بين الأحلام الأولمبية، وصحتك".

"أولي أولي أولي أولي – زيكا زيكا". هكذا كانت صيحات الجماهير الغاضبة كلما لمست الكرة ولكن لماذا الغضب؟

لم تتقبل الجماهير محاولة السخرية تلك على الإطلاق نظرا لأن هناك أكثر من 4000 طفلا قد تمت ولادته بعد أن أصيبت والدته من فيروس زيكا، وبالتالي شعر الشعب البرازيلي والعديد من المتعاطفين حول العالم.

ما أثار غضبهم أكثر أن الفيروس خطير جدا ضد النساء وبالتالي كانت الجماهير تنتظر دعما وتعاطفا لا سخرية من شخص معرض لمثل ما تعرضت له من سبقوها.