المحتوى الرئيسى

الأنبا بيمن لـ«الشروق»: المفاوضات مع إثيوبيا حركت المياه الراكدة.. والظروف مواتية لطرح مشكلة دير السلطان

08/08 14:20

- على الحكومة الإسرئيلية أن تعي حق مصر في الدير

اعتبر الأنبا بيمن، أسقف نقاده وقوص، ومسئول التواصل بين الكنيسة القبطية المصرية والإثيوبية الأرثوذكسية، أن الزيارة التي قام بها وفد من الأساقفة، بحضوره للقدس؛ للتباحث مع أطراف من الكنيسة الإثيوبية حول مشكلة دير السلطان، قد حركت المياه الراكدة، وقال: "استكشفنا الوضع واستمعنا للطرف الآخر، والتحرك بعد 45 عام منذ 1971 أسعدنا لأنه جاء في ظروف مواتيه".

وأضاف، بوصفه رئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس لـ"الشروق": "الوقت الحالي مناسب لطرح حلول لمشكلة دير السلطان، سواء مع الأطراف الإثيوبية أو مع الحكومة الإسرائيلية، وهي فاعل أصيل في الموضوع، وعليها أن تعي أن الدير أرض مصرية وأن تسترده مصر".

وأشار: "تبادلنا مع الطرف الإثيوبي وجهات النظر والمطالب، ولأول مرة نتحدث عن الدير بعد سنوات من الحديث في أمور روحية دينية فقط، واستكمال الجولة الأولى من المفاوضات بجلسة ثانية مرهون بدور الوسيط، وهو بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين للروم الأرثوذكس، كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث.

وألمح: "الطلب الذي تقدم به الطرف الإثيوبي، هو أن نوافق على ترميم الدير، لأن حالته البنائية متهالكة، والدير يخصنا وملكنا في مصر، كما طالبنا بفحص الحيازة والملكية وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بأن الدير ملك مصر، والمفاوضات لم يحدث فيها أية شد أو تجاذبات، وشهدت كلمة لبطريرك الروم الأرثوذكس، ثم كلمة للطرف الإثيوبي، ثم كلمة لي".

وكان قد عاد، الأحد، لمصر، وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من القدس، بعد زيارة استمرت 5 أيام، انتهت فيه مفاوضات الجولة الأولى للوفد الخاصة بدير السلطان والمملوك للكنيسة المصرية، بحضور ممثلي السفارة المصرية والوفد الإثيوبي الذي يمثله مطران الكنيسة الإثيوبية في الأراضي المقدسة وممثلي السفارة الإثيوبية بإسرائيل، وبحضور مندوبي الأمن وبطريرك الروم الأرثوذكس، والأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى.

وكان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، قد أوفد سكرتير المجمع المقدس، الأنبا رافائيل، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا، للتفاوض مع وفد الكنيسة الإثيوبية بشأن مشكلة الدير، بطلب من الكنيسة الإثيوبية، عبر اتصال من مطران القدس، وحضر المفاوضات 3 أراخنة "علمانيين".

ودير السلطان، كان قد أهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو 1967، وتسليمه للرهبان الأحباش من إثيوبيا؛ ما دفع البابا المتنيح كيرلس السادس لإصدار قرار بحظر السفر للقدس للأقباط، ورفعت الكنيسة القبطية دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وحصلت على حكم قضائي يقر بأحقيتها في دير السلطان، وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل