المحتوى الرئيسى

شهر على معركة الفلوجة .. لماذا تأخر تحرير الموصل؟

08/07 23:53

وكأن انتصارا لم يحدث في الفلوجة، وكأن داعش لم ينسحب وينكسر في مدينة تلو الأخرى من مناطقه، فبعد أن انطلقت صافرات الهجوم على الموصل، لم يحدث تقدم في هذا الصدد الذي استفاد منه التنظيم بشكل أو بآخر.

تأخر تحرير الموصل رغم تحرك العمليات ببطء أثار الكثير من علامات الاستفهام، فقد مر أكثر من شهر على انتزاع القوات العراقية بمساعدة ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية المتطرفة وبغطاء جوي أمريكي وكان من المقرر أن تكون الموصل هي المحطة التالية وفقما أعلن الكثير من المسؤولين العراقيين مستغلين نشوة لانتصار.

حالة التراخي هذه حولها داعش لهجمات له، فقد قتل اليوم 11 عنصرا من القوات العراقية بهجمات لتنظيم "داعش" شنها على مناطق جنوب مدينة الموصل شمال غرب العراق.

الهجوم نُفذ من عدة محاور ضمن ناحية القيارة استهدفت مواقع للجيش والشرطة جنوب الموصل في مناطق العوسجة وأجحلة والحاج علي ودور القاعدة بالإضافة لقاعدة القيارة الجوية.

وذكر النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري،  أن مدينة الموصل ستحرر قبل الانتخابات الاميركية للاستفادة منها انتخابيا، ولكنه أوضح أن مدة تحرير المحافظة متروك لقدرة الجيش العراقي ومدى تعاون الاهالي معه.

وفي تصريحات صحفية أضاف الشمري أن "القادة العسكريين أكدوا بأنهم سيستخدمون خطط لمباغتة تنظيم داعش".

وتمنى  الشمري أن "تكون عملية الموصل معركة ملحة عراقية".

حسين دلي الناشط الإعلامي العراقي ذكر أن ثمة معارك شرسة تدور جنوب الموصل وأن تحصينات داعش جيدة.

وأشار في حديثه لـ"مصر العربية" إلى أن الطيران الأمريكي يقصف وسط الموصل بشدة وبالأمس واليوم دمر ٣ مبانٍ بينها كليتان في جامعة الموصل فضلا عن معمل سمنت بادوش خارج المدينة.

ورجح دلي أن تستمر المعارك طويلا فإلى الآن المعارك لم تقترب من مدينة الموصل وكل الاشتباكات في مناطق جنوب المدينة.

وأكد أن تنظيم داعش قوي في الموصل ومتحصن بشكل جيد وإلى أن يتدخل الطيران الأمريكي بشكل أقوى سيستغرق ذلك أسابيعا إن لم يكن شهورا.

اللواء نصر سالم المستشار بأكاديمية ناصر العسكري قال إنه أعلن منذ بدء العمليات من عدة أشهر أن أي نجاح تحققه القوات العراقية يجب أن تليه عمليات تحرير الموصل.

وأضاف في حديثه لـ"مصر العربية" أنه من الناحية الفنية التباطؤ في العمليات العسكرية تجاه تحرير الموصل للاستفادة من الأخطاء الماضية وللحصول على معلومات أكثر عن أماكن تحصن داعش وقواتها.

ومع هذا رأى سالم أن التباطؤ كان خطأ ففي العسكرية هناك مبدأ "إن أخذت  زمام المبادرة لا تفتقدها"، مفيدا بأن التلكؤ منح تنظيم داعش الفرصة لإعادة ترتيب الصفوف وتعزيز قواهم أكثر.

واعتبر أن المعطل الحقيقي للعمليات في الموصل هي الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من تكثيف الضربات الجوية لتعجيل تحرير الموصل، وفضلا عن استغلال نجاح معركة تحرير الفلوجة واستغلال القوة الدافعة التي لو استغلت حقا لكانوا حققوا نجاحات كبيرة في الموصل.

وعن أسباب رغبة الأمريكان في تأخير حسم المعركة، أوضح المستشار بأكاديمية العسكرية أن داعش  صناعة أمريكية مهما نفت هي علاقتهم بها،  ويريد الأمريكان استمرار التنظيم في العراق ليظل غير مستقر،  ويبقى شبح التقسيم مخيما على البلد ويستمر تهديد التنظيم لسوريا.

وتابع:" لو سقطت الموصل من قبضة داعش ستسقط بعده الرقة معقلهم في سوريا ثم منبج، لأنهم نسيج واحد، ولكن طالما بقيت  الموصل بيد داعش ستبقى  الرقة وربما يتدخل التنظيم في حلب".

وشدد على أن الأمريكيين يريدون تقسيم سوريا أولا بذريعة داعش ثم العراق الذي يعتبر مقسما شكلا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل