قرى قنا تضع بنود لـ "بلاها شبكة".. وأخرون "الذهب هو سند المرأة بالمستقبل"

"كله كلام على ورق" و" أخبار توك شو في الإعلام" أبرز ردود فعل المواطنين على مبادرة بلاها شبكة والتي انطلقت في قرى محافظة المنيا للحد من شراء الذهب بمبالغ طائلة وتكون عائقاً أمام الشباب في تحقيق حلمه.

وأكد الأهالي أن المبادرة لا تمت للواقع بصلة لأن الشباب يواجهون عادات وتقاليد تمكنت منهم منذ عشرات السنين .

فيما انضمت قرية الحميدات إحدى بطون قبيلة الهوارة بقنا مؤخراً لتلك المبادرة، من خلال إعلان كبار العائلات، توقيع ميثاق بين العائلات للمشاركة في مبادرة الحد من المغالاة في نفقات الزواج.

ونصت بنود الميثاق، ألا يزيد ثمن "الشبكة" عن عشرة آلاف جنيه بما يعادل 20 جرامًا من الذهب، على أن تكتب أيضاً بالقائمة 50 جرامًا، وإلغاء ليلة الخطوبة وما يوازيها من مصاريف وبذخ وما يترتب عليها من رد "نيشان" وحلويات وخلافه، والاكتفاء بقراءة الفاتحة مع القليل من الحلويات في نطاق الأسرتين.

وشملت البنود أيضًا، عدم المغالاة في شراء الأجهزة الكهربائية ومنع تكرارها، وغيره من ما يفرض على أهل العروسة وأهل العريس.

وانضمت للمبادرة قري المحروسة، كوم بلال، البراهمة، الشيخية، جزيرة مطيرة، أبنود، كلاحين ابنود، كلاحين الحاجر، وغيرها من قرى محافظة قنا، والتي بدأت الاتفاق فيما بينهم رغم العادات والتقاليد.

وطبقت المبادرة في عام 2009 ، في قرية كوم الضبع التابعة لمركز نقادة جنوب قنا، إلا أن العادات والتقاليد المتحجرة في عقول البعض حالت دون تنفيذها لأكثر من 3 سنوات وعاد الوضع كما كان عليه مسبقاً من تكاليف ترهق الطرفين.

ورفضت العديد من الأسر إلغاء شراء الذهب لما وصفوه رأس المال للزوجين في أوقات الحاجة، فقالت محاسن طلعت، مقيمة مركز دشنا إن ابنتها احتاجت المال لإجراء عملية جراحية فلجأت إلى الذهب الذي استراه لها زوجها منذ 8 سنوات بقيمة 15 ألف جنيه، ليصل 35 آلف جنيه.

وأوضحت أن الأولى بالإلغاء مصاريف الزواج وأمور أخرى لا تهم لكن الذهب هو سند المرأة في المستقبل.

ويرى محمود جاد الحق، أن المبادرة حتى الآن لم تتخطي حاجز الاتفاق والجلسات العرفية والحديث عبر وسائل الإعلام، لكن تطبيقها علي أرض الواقع سيأخذ وقت طويل لتغير عقول تربت على أفكار منذ عشرات السنين، وأن المرآة في البيت هي العقل المدبر لتلك الأمور .

وأضاف، أن الاتفاق بين الرجال خلال الجلسات لا تكون مشارك فيه السيدات، وأن السبب الرئيسي في ارتفاع تكاليف الزواج هي أم العروسة وأم العريس فهم لسان حال "اشمعنا بنت فلان جابت كذا"، "إنت عاوز الناس تاكل وشنا ونرخص بنتنا".