10 فنانين اعتزلوا بسبب الدين.. أحدهم أطلق لحيته وأخرى: سأعود للترنيم بالكنيسة

قد يرى البعض أن الفن مهنة كغيره من المهن الأخرى لا يعيب صاحبها شيئًا، في حين يرى آخرون أنه قد يكون طريقًا للذنوب والمعاصي، ولذلك يلجأ بعض الفنانين لاعتزال هذا المجال من أجل الدين، ويستعرض موقع "التحرير - لايف" مجموعة من الفنانين الذين ابتعدوا عن التمثيل وتفرغوا للعبادة..

رغم أنها ارتدت الحجاب في عام 2006؛ فإن الفنانة حنان ترك ظلت تعمل كممثلة حتى عام 2012 عندما قدّمت مسلسل "الأخت تريز"، وفي أغسطس من نفس العام أعلنت اعتزالها الفن نهائيًا من خلال اتصال هاتفي ببرنامج "أنا والعسل"، مع الإعلامي "نيشان" في حلقته مع الفنانة سمية الخشاب.

وأوضحت حنان ترك في تصريحات صحفية سابقة: "للعلم، أنا اتخذت قرار الاعتزال مع ارتدائي الحجاب، ولكن تراجعت لعدة أسباب منها أن قراءتي في الدين لم تكن كافية، بالإضافة لخوفي من الإقدام على الدين بشكل مكثف فأعود وتنفر نفسي، فأعود كما كنت قبل الحجاب مثلما حدث مع البعض من الفنانات اللاتي خلعن الحجاب"، ولكنها أكدت عدم نيتها في العودة للفن مرة أخرى.

"كامل الأوصاف"، الذي قدّمته الفنانة المعتزلة حلا شيحة، كان الفيلم الأخير في مشوارها الفني قبل اعتزالها وارتدائها النقاب، حيث فاجئت حلا شيحة الجمهور بهذا القرار بعد "رؤيا" في المنام عن أهوال يوم القيامة، وهو ما دفعها إلى التفرغ للعبادة والابتعاد عن الفن، وفي عام 2014 أوضحت بعد المصادر أن حلا شيحة تخطط للعمل كداعية إسلامية في أحد المراكز الدينية. 

في عام 2012، أعلن المطرب السوري فضل شاكر عن الاعتزال نهائيًا، وصرّح بأنه سيتفرغ للعبادة بعد شعوره بأنه مقصر تجاه دينه، والتقطت له أكثر من صورة أثناء حضوره لجلسات دينية، كما التقطت له صورًا وهو بلحية، ولكنه اتهم بالتطرف والإرهاب بعد دعوته للقتال في سوريا، وطالب بـ"تشكيل كتائب مقاومة حرة، وتجهيز الشباب المسلم الذي يريد الدفاع عن أعراض المسلمات الطاهرات العفيفات، رداً على المجازر الأسدية الحاقدة وعلى الحزب الطائفي المجرم (حزب الله) الذين يقتلون أهلنا في سوريا".

فاجأت المطربة شاهيناز جمهورها باعتزال الغناء وارتداء الحجاب في عام 2008، وأوضحت أن قرارها جاء بعد دراسة متأنية في الأمور الدينية، وأشارت مصادر إلى أن الفنانة المعتزلة حنان ترك هي أول من شجعتها على قرار ارتداء الحجاب وهجر الغناء، ولكنها عادت بعدها بسنوات للأغاني والتواشيح الدينية.

قصة توبة مديحة كامل تبدأ من ابنتها نورهان التي ثارت على أمها بعد أن شاهدت فيلم "الصعود إلى الهاوية"، والذي أثار أزمة كبيرة لاحتواءه على مشاهد شذوذ جنسي، وأوضحت نورهان في تصريحات صحفية سابقة أنها ذهبت إلى أحد المساجد ودعت إلى أمها وعندما عادت إلى المنزل قبلت يدها وأحست أن والدتها تغيرت وترغب في التوبة، ولذلك دعتها الابنة لمجلس علم في منزل إحدى الفنانات المعتزلات، وصلت بها ابنتها وبكت مديحة ندما على ما مضى، وصرحت لابنتها أن المال والشهرة كان همها في الحياة وأنها ستتوب إلى الله.

قصة أخرى تقال حول اعتزال أميرة السينما، وهي أنها قررت الامتناع عن التمثيل عقب رؤيتها لحلم ظهر فيه شخصا يلبسها رداء أبيضا فضفاضا وقال لها: "لقد آن الأوان يا مديحة"، وفي هذه الليلة أخذت قرارا بالاعتزال وذهبت مع ابنتها للاسكندرية، واتصلت بإحدى صديقاتها قائلة: "أبلغي الناس اعتزالي الفن للأبد".

الفنان حسين صدقي كان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين، لأنه كان يعتبر أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب، وفي الستينات من القرن الماضي، أعلن حسين صدقي اعتزاله الفن وتفرغه للعبادة، كما أحرق بعض أفلامه، ولقّب بـ"شيخ السينما المصرية"، وأوصى بحرق أفلامه بعد وفاته.

أعلنت الفنانة شادية في الخمسين من عمرها عن اعتزال الفن وقررت ارتداء الحجاب، وتفرغت للعبادة ورعاية الأطفال الأيتام، خاصة أنها لم تنجب، وقررّت الابتعاد عن الأضواء وفضلت الاختفاء على أن تظهر في دور الأم العاجزة.

في أواخر عام 1990 تعرضت الفنانة الراحلة هالة فؤاد لأزمة صحية قاسية، ونجت بأعجوبة من الموت بعد ولادة متعسرة لابنها الثاني، وقررت بعدها أن تعتزل الفن وترتدي الحجاب وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله، وبعد قرار الاعتزال بفترة قصيرة أصيبت بسرطان الثدي، وظلت تعاني من المرض حتى وفاتها في 10 مايو 1993.