ليبيا جحيم المصريين.. "القتل والخطف" ضريبة "أكل عيش" الغلابة.. 11 حادثة في أقل من عام.. وتحذيرات الخارجية "لا حياة لمن تنادي"

"اختطاف المصريين في ليبيا".. حوادث أصبحت معتادة، في أعقاب الفوضي الأمنية والسياسية التي تعاني منها ليبيا منذ سقوط حكم القذافي، حيث أخذت الظاهرة في الانتشار، والتي انتهى بعضها بجرائم قتل، كان أبشعها اختطاف 21 مصريًا وذبحهم، ومع ذلك لم تفلح محاولات التصدي لها، حتي استيقظنا اليوم على حادث جديد لاختطاف 23 مصريًا.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها وزارة الخارجية من السفر إلي ليبيا بسبب سوء الأوضاع هناك وانعكاس ذلك على المصريين، إلا أن ذلك لم يحل دون محاولات المصريين التسلل الي ليبيا بحثًا عن فرصة عمل.

وترصد "الدستور" أبرز حوادث اختطاف المصريين في ليبيا على مدى شهور هذا العام..

في يناير الماضي اختطف نحو 20 مصريًا في ليبيا، وهم من مركز سمالوط بالمنيا، قبل أن يتم تحريرهم بعد تواصل المخابرات الحربية المصرية مع قبائل وميليشيات ليبيا.

وفي 3 فبراير، اختطف مسلحون في ليبيا 10 عمال مصريين من أبناء قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز القوصية في محافظة أسيوط، وأكد أهالي المختطفين أنه تم تحرير 6 منهم بعد دفع مبالغ مالية "فدية"، بينما بقي 4 آخرون في قبضة الخاطفين.

وفي 14 مارس الماضي، وقع 3 من أبناء قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في قبضة خاطفين بليبيا، أثناء عملهم، بعد أن تعرض مواطن ليبي للسرقة، على يد أحد المصريين المقيمين بنفس منطقة الضحايا المختطفين فى ليبيا.

وفي نفس الشهر تم اختطاف 15 مصريًا على يد ميليشيات مسلحة في الأراضي الليبية، ثم تم الإفراج عنهم وذلك بعد تدخل السلطات المصرية.

جريمة بشعة أخري شهدتها مدينة بني وليد غرب ليبيا في 27 إبريل 2016، إثر قتل 16 مواطنًا مصريًا ، بطريق النهر الرابط بين بني وليد الشويرف، على خلفية قيام سيارة نقل المهجرين غير شرعيين تحمل على متنها 30 شخصًا، وبعد توقفهم بطريق النهر حصلت مشاجرة بين السائق وأحد الركاب واعتدى الركاب على السائق وقتله وقتل مرافقيه الاثنين، وأثناء محاولتهم الفرار بالسيارة قامت مجموعة تابعة للمهربين، ومجموعة أخرى بتتبع السيارة وأطلقوا النار على من بها ونتج عن ذلك مقتل 16 مصرياً وفرار البقية من السيارة.

وبعد شهر تعرض 6 مصريين لواقعة اختطاف مماثلة في ليبيا على يد جماعات مسلحة، وبعث أهالي قرية فوة استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الخارجية، لإنقاذ أبنائهم.

وفي 20 يونيو، أقدمت ميليشيات "فجر ليبيا" المتشددة، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، على اختطاف 7 مصريين يعملون على الأراضي الليبية، أثناء عودتهم إلي مصر، بعد استقلالهم لحافلة صغيرة من ليبيا، وكان 6 من المختطفين من مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، في حين أن الشخص السابع هو من أبناء محافظة الفيوم.

وفي الشهر ذاته، تم اختطاف 7 مصريين من قنا في ليبيا للعمل بالبناء، وطالب أهالي قرية البطحة بمنطقة الغرب بمركز نجع حمادي بقنا، ، السلطات والخارجية المصرية، بالتدخل للإفراج عن أبنائهم المختطفين في ليبيا منذ عدة أشهر، وانقطاع الاتصال بهم خلال الشهر الأخير، مؤكدين أن أحد أفراد الجيش الليبي احتجز المجموعة للعمل لديه في أعمال البناء.

ثم تعرض 5 مصريين أخرين من محافظة الفيوم، للإختطاف من قبل مليشيات ليبية، وتلقى أهالي المختطفين اتصالات هاتفية من زملاء أبنائهم في العمل بتعرض ذويهم للخطف على يد مسلحين مجهولين، خلال عملهم في محافظة مصراتة الليبية، وطالبوا بفدية نصف مليون دينار ليبي لإطلاق سراحهم.