اليمين النمساوي يشبه «أردوغان» بـ«هتلر»

اتهم زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا هاينز شتراخه، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستغلال الانقلاب الفاشل للنيل من معارضيه، إذ قارن بين تعزيز السلطة في تركيا وإحراق الرايخستاج "مبنى البرلمان الألماني"، حيث صور النازيون الحريق في مبنى البرلمان الألماني على أنه مخطط شيوعي ضد الحكومة واستغلوا الحدث لتبرير التضييق على الحريات المدنية وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا.

وقال "شتراخه" في مقابلة مع صحيفة "دي بريسه": إن "محاولة الانقلاب تترك انطباعًا بأنها كانت عملية مُوجهة لتحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن، إذ إنه يرى أوجه تشابه بين ما حدث في ألمانيا واستغلال أردوغان للانقلاب في شن حملة على معارضيه في الجيش والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والإعلام"، مضيفًا "سبق وشاهدنا هذه الآليات في مناطق أخرى مثل حريق الرايخستاج والذي جرى بعده إطباق تام على السلطة".

من جانبه رفض أردوغان بغضب التلميحات بأنه أو حكومته ربما كانا وراء الانقلاب الذي ألقى أردوغان مسؤوليته على أنصار فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة.

وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، وصف النمسا بأنها "عاصمة العنصرية المتطرفة"، وذلك بعد أن اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن، بأن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فكرة إنهاء محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد، معللاً بأن لديها أوجه قصور ديمقراطي واقتصادي.