المحتوى الرئيسى

في مصر.. صناعة الخمور تكافح لتحسين صورتها

08/07 11:23

الرجال والنساء يحصدون العنب تحت أشعة الشمس الحارقة في واحدة من مزارع "كروم العنب" في مصر، في وقت تسعى الدولة الصحراوية ذات اﻷغلبية المسلمة لكسب خبرة عالمية في صناعة الخمور، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

ونقلت الوكالة عن لبيب كلاس فخور - صاحب إحدى مزارع "كروم العنب"- قوله: إنها قصة رائعة ما فعلناه مع النبيذ المصري".

وعلى مدى عقود أنتجت شركة مصرية واحدة النبيذ الذي سخر منه السكان المحليين واﻷجانب على حد سواء، ولكن اليوم يقول البعض إن البلد الواقع في شمال أفريقيا يقدم مجموعة متنوعة من النبيذ الأبيض الجيدة.

"كرم العنب" التابع لكلاس فخور - والذي تبلغ مساحته 420 فدانا، ويقع شمال العاصمة القاهرة - يوفر العنب لشركتين حاليا تعملان في صناعة الخمر بمصر.

منذ عام 2000، شركة كروم النيل التي يرأسها كلاس، بدأت مسعى طموح لإحياء صناعة النبيذ في البلاد عن طريق استيراد أصناف العنب من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

المطاعم والحانات الراقية في القاهرة أصبحت تقدم النبيذ المصري فقط، بحسب الوكالة.

وفي مجتمع محافظ ينظر في الغالب للكحول بشكل سلبي، السلطات تفرض ضريبة جمركية باهظة تصل لـ 3000 % على النبيذ المستورد.

صناعة النبيذ كانت متواجدة في مصر منذ عصر الفراعنة، وانتعشت بشدة تحت الاستعمار البريطاني، قبل أن تبدأ في التراجع بعد ثورة يوليو عام 1952.

اليوم يتوفر في السوق أصناف كثيرة من النبيذ اﻷبيض واﻷحمر.

وقالت الوكالة، إن المناخ في مصر يمثل تحديا لصانعي النبيذ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وغياب المطر شبه التام، حيث يتم تعويض هذا الغياب بأنظمة الري المتطورة.

شركة "كروم النيل" تنتج سنويا أكثر من مليوني لتر ما بين 700 و 800 ألف زجاجة، أكثر من ثلثها توزع على فنادق القاهرة.

ولكن مع قلة عدد السياح الذين يأتون لمصر على مدى السنوات الست الماضية، صناعة النبيذ تناضل لاستيعاب هذه الصدمات، وتسعى لتحسين منتجها حتى يمكنها التصدير.

ونقلت الوكالة عن "شاكر نوال" مدير التسويق في كروم النيل قوله:" السياحة تستهلك أكثر من 70 % من الإنتاج، وإذا ظل عدد السياح قليل فعلينا أن نتجه ناحية تصدير".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل