المحتوى الرئيسى

رئيس «الفني للمسرح»: اختيار توقيت إغلاق مسارح الدولة لتجديدها جانبه الصواب (حوار) | المصري اليوم

08/07 04:09

أكد الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، أنه يعمل منذ 2011 على مشروع تطوير البيت الفنى وإعادة هيكلته إبان تولى الدكتور عماد أبوغازى مسؤولية وزارة الثقافة، وأنه سيعتمد على الأسلوب العلمى فى الإدارة، وقال فى حواره لـ«المصرى اليوم» إنه يرى أن فكرة وجود «سبونسر» أو استغلال للمنشآت التى يمتلكها البيت الفنى للمسرح، حل سحرى للأزمة المالية التى تواجهها قطاعات الدولة ومنها المسرح، وأضاف أنه يستكمل مشروعا مسرحيا لذوى الاحتياجات الخاصة، وأن عمليات إحلال وتجديد المسارح المغلقة جانبها الصواب فى التوقيتات، وشدد على أنه يراهن فى الفترة القادمة بعروض جديدة قوية مثل «الأم الشجاعة»، و«قواعد العشق الأربعين».. وإلى نص الحوار:

المصري اليوم تحاور«إسماعيل مختار »،رئيس البيت الفنى للمسرح

■ ماتقييمك للمهرجان القومى للمسرح هذا العام؟

- إدارة المهرجان القومى للمسرح مسؤوليتها تنظيمية، ولكن جودة العروض والنصوص غير مسؤولة عنها، ولكننى أرى أن المهرجان استطاع خلال 3 سنوات أن يتصاعد ويصبح مؤسسة بفضل جهود رئيسه المخرج ناصر عبدالمنعم، ودعم المجلس الأعلى للثقافة الذى أعتبره داعما هاما وسببًا رئيسيا فى عودة المهرجان من جديد، وأرى أن المهرجانات التى تنظمها وزارة الثقافة هى الأفضل وتعتبر وسيلة لإيجاد تظاهرة فنية تُعبر عن المبدعين المسرحيين من شتى أنواعهم المستقلين، الجامعات، الهواة، المحترفين، الجامعة، وكافة أطياف العمل المسرحى الذين شاركوا وهذا يعتبر اعترافا من الدولة بأهمية وجود فئات مختلفة وهو شىء هام للغاية فهى توصل من خلاله رسالة تعطى أهمية وحيوية للمبدعين من الشباب وكافة الفئات.

■ ماذا عن رؤيتك لتطوير البيت الفنى للمسرح؟

- فى نهاية عام 2011 قمت ومعى عدد من الزملاء بعمل مشروع لإعادة هيكلة البيت الفنى، بغرض إعادة توجيهه فى اتجاه مختلف وأكثر انفتاحاً، وإدخال الإسلوب العلمى فى الإدارة، وبالفعل بدأنا فى تطوير المشروع مع الوقت من خلال عدة لجان شكلناها مع وزير الثقافة فى ذلك الوقت الدكتور عماد أبو غازى، ولكن عندما نزلنا إلى أرض الواقع وجدنا احتياجنا لعدة مراحل أخرى بطريقة علمية للإدارة وهيكلة البيت الفنى فكان الحلم كافيا لفترة مقبلة اعتمدنا على فتح آفاق جديدة لموارد البيت الفنى للمسرح ولكن على مراحل متعددة.

■ وكيف رصدت مشكلات البيت الفنى للمسرح؟

- وقت تولى فتوح أحمد مسؤولية البيت الفنى للمسرح، كنت مديرا عاما لفرقة مسرح الغد، وشرفت بالتعامل معه، و«فتوح» حقق نجاحات كثيرة خلال فترة رئاسته وكنا جنودا معه وكافة المشاريع التى كتب لها الله النجاح سأستكملها، وبالطبع نحن جميعا نكمل بعضنا البعض وأنا على اتصال دائم بالرئيس السابق والرؤساء السابقين للبيت الفنى ومنهم محمود الحدينى، ود. أشرف زكى، ود. أسامة أبو طالب، وعصام السيد، فكل هؤلاء خبرات والمسألة ليست «الرجل الواحد» ولكن روح المجموعة، وكنت على اتصال تليفونى مع «فتوح» منذ أيام لمناقشة مشروع ما معه.

■ وهل هو مشروع مسرحى قديم؟

- تناقشت معه، فى مشروع يخص ذوى الاحتياجات الخاصة الذين قدموا مؤخرا عرضين للبيت الفنى للمسرح وقت رئاسة «فتوح» وكان لنا السبق فيهما وهما عرضا «ورد وياسمين»، و«العطر»، وبإذن الله سنقدم عروضا أخرى جديدة لذوى الاحتياجات الخاصة فى إطار الاهتمام بهم وتقديم فرص حقيقية لعرض مواهبهم.

■ ماهى أولى خطواتك نحو تطوير البيت الفنى؟

- سيكون هناك فريق عمل متكامل من الشباب جميعهم ينتمون لأعمار مختلفة مثل أحمد رجب، عادل حسان، أحمد السيد. نعتمد عليهم فى تطوير البيت الفنى وآلياته ووضع رؤية واضحة من خلال الاعتماد على الشكل العلمى فى الإدارة والهيكلة، وفتح آفاق جديدة لموارد البيت الفنى للمسرح، دون أن تتحمل الدولة فيها العبء المادى.

■ ومن سيتحمل عبء التطوير الكامل؟

- لن تتحمله الدولة طالما أنه فى استطاعتنا القيام بذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى والاقتصادى وكل من لديه القدرة على التعاون والمساعدة.

■ هل هناك رؤية محددة فى هذا الإطار؟

- أرى أن فكرة وجود «سبونسر» أو راع أو استغلال المنشآت التى نملكها أو النشاط الخاص بالبيت الفنى للمسرح القائم وعروضه ستجعلنا نذهب لمنطقة تمويل قوية جدا ووقتها سيكون باستطاعتنا لأول مرة إيجاد دخل وموارد حقيقية لخزانة الدولة، وسيتم ذلك بالشكل القانونى وهو أمر حتمى فى ظل توجهات الدولة والظروف المحيطة بنا حتى يتسنى للبيت الفنى للمسرح تحقيق الانتشار المناسب وإنتاج عروض نتخيلها ونصبو إليها وحتى يقوم البيت بالمنافسة مع المسارح الخاصة أو كافة الأنواع الأخرى من المسارح، فهو يحتاج إلى تصور جديد ورؤية واضحة للمنتج المسرحى.

■ ماذا عن مشكلة المسارح المغلقة؟

- أعتقد أن مشكلة المسارح المغلقة كانت بهدف الإحلال والتجديد والتطوير وبعضها جانبه التوفيق فى اختيار التوقيتات بداية المسرح العائم أمامه ستة أشهر، ومسرح متروبول، العرائس، بيرم التونسى، السلام والذى يُعد من أهم المسارح فى مصر، فأعتبر هذه مسألة قاسية وقاتلة بالنسبة لنا، وجميعها حاليا فى حالة توقف.

■ وكيف واجهتم هذه المشكلة؟

- أخذنا على عاتقنا استغلال المسارح التى اقتربت من الانتهاء والتجهيز، وهناك أخبار قريبة بالنسبة لمسارح «متروبول»، «السلام»، «بيرم التونسي» بالإسكندرية، بقرب الانتهاء، بينما «ليسيه الحرية» وصلنا لاتفاق جيد جدًا مع مجلس إدارة المسرح واستكمال الصيغة الإيجارية لـ 7 سنوات قادمة، وأعلن أنه خلال شهر معظم المسارح سنقوم بافتتاحها، بينما باقى المسارح تستكمل إجراءات الحماية المدنية بها، وأعتقد أنه من الممكن أن نلحق الموسم الشتوى.

■ وماذا عن موسم الصيف الحالى؟

- دائما لدينا مشكلة فى موسم الصيف وهى أن وقته قصير، بسبب المهرجانات مثل «القومى للمسرح»، ويليه فى 20 سبتمبر المهرجان التجريبى والعالمى، ولكننا سنعتمد على بعض مسارح الإسكندرية لنقدم عروضنا عليها.

■ كيف ستعتمد على مسارح الإسكندرية وهناك مسارح مغلقة؟

- هناك خطة لإيجاد خشبات بديلة بالاتفاق مع الشباب والرياضة وهيئة قصور الثقافة برئاسة الدكتور سيد خطاب، لتفعيل البروتوكول والوصول لصيغة إنتاجية مشتركة بيننا لتوفير الأماكن وستكون فرصة جيدة بالنسبة لنا بعد فتح المسارح، بعدها نستكمل مع الدكتور سيد خطاب خطة للانتشار على مستوى الإقليم كله.

■ ماذا عن عروض إنتاج البيت الفنى فى الإسكندرية؟

- لدينا عروض بمسرح العرائس حاليا، ويليها عرضان لـ«القومى للطفل» فى الليسيه وتستمر حتى بداية عيد الأضحى، ومسرحية «حوش بديعة» ستعرض على مسرح بيرم التونسى.

■ لكن هناك عروض تواجه أزمات منذ فترة طويلة مثل «الأم الشجاعة» و«قواعد العشق الأربعين »؟

- بالنسبة لقواعد العشق للأسف هى من العروض الهامة والتى أراهن عليها، فوجئنا بتغيير حزمة الإجراءات الخاصة بـ«الحماية المدنية» فتغيرت الاشتراطات وتم إغلاق مسرح السلام أمام المخرج عادل حسان.

■ وهل تم حل المشكلة؟

- على حسب وعود الشركة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية القائم على الحماية المدنية سننتهى منها خلال شهر، وخلال شهر ونصف على الأكثر سيتم عرض «قواعد العشق الأربعين» وألفت هنا الانتباه إلى أن المشكلة هى مشكلة صانيعية ولا علاقة لإدارة مسرح السلام والبيت الفنى للمسرح بها.

■ وماذا عن «الأم الشجاعة»؟

- أخذنا تعهدا بافتتاحها يوم 20 أغسطس المقبل على مسرح ميامى.

■ كيف يحافظ البيت الفنى على الجمهور الذى عاد إلى عروضه؟

- أرى أن الجمهور عاد فى الفترة السابقة بالفعل، ولكن علينا الحفاظ على ذلك وفتح آفاق جديدة وفتح أماكن جديدة أمام المتفرج المصرى. وسيكون هذا عن طريق عدة توجهات، أولها يجب أن نشاهد المنتج المسرحى نفسه فيجب أن يحمل جودة وصناعة تليق بذوق وفكر المتفرج تراعى المتغيرات الموجودة من مسارح أخرى بديلة سواء من «الست كوم»، السينما، التليفزيون، فكيف لك أن تتعامل مع ثقافة هذا المواطن فلابد من وجود جهاز تسويقى محترف يعمل على الوصول إلى فئات جديدة من المتفرجين.

■ هل بدأتم فى تنفيذ ذلك؟

- بالفعل اشتغلنا على ذلك وخلال الفترة القريبة القادمة سيكون لدينا جهاز تسويقى محترم، وسنقوم بعمل مجموعة من التركيبات المختلفة سواء بالاستعانة ببعض النجوم فى العروض التى ينتجها البيت الفنى للمسرح من خلال شباب البيت وخريجى معهد الفنون المسرحية والمتخصصين من الشباب وضخ دماء جديدة للعمل المسرحى وبناء عليه يتم ضخ فئات جديدة من المتفرج المصرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل