المحتوى الرئيسى

شياطين البالطو الأبيض.. كوارث خطيرة تفضح مهزلة الطب في مصر.. 5 حكايات مأساوية لضحايا الإهمال الطبي أخطرها خروج البراز من بطن سيدة بالمنوفية وتعذيب حامل حتى الموت

08/07 03:04

فتح الإعلامى عمرو الليثى، ملف الأخطاء الطبية التى تحدث فى مصر، خلال حلقة السبت من برنامجه "بوضوح"، الذى يقدمه على قناة "الحياة"، حيث استضاف عددًا من ضحايا الإهمال الطبي في مصر، واللائي روين ما حدث لهن من كوارث طبية، تكشف عن خطر حقيقي يهدد المصريين، إن لم تلتفت إليه وزارة الصحة.

دعاء دخلت بإعاقة وخرجت بعاهة مستديمة

الضحية الأولى هى الطالبة دعاء جمال السيد محمد (18 عامًا) من الإسكندرية، التى وُلدت بإعاقة عبارة عن التواء فى قدميها، ودخلت عملية يوم 4 يوليو 2013 فى مستشفى خاص بالإسكندرية، خرجت منها بعاهة مستديمة.

وقالت دعاء إن الجراحة استغرقت 4 ساعات خرجت بعدها مباشرة من المستشفى، وعقب العودة للمنزل فوجئت بدم ينزل باستمرار من الجبس المحيط بقدمها اليمنى، مع تصاعد رائحة سيئة لمدة 6 أيام وتغير لون الأصابع الظاهرة من الجبس، مؤكدة أنها لم تكن تقدر على النوم من شدة الألم، ووصلت درجة حرارتها إلى 40، لكن الطبيب أصرَّ على أن كل ذلك أعراض طبيعية.

وأضافت الفتاة أنها ذهبت فى اليوم السابع إلى عيادة الطبيب فصرخ بمجرد رؤية قدميها، ثم قرر فك الجبس والمسامير بوحشية دون مخدر وحولها لطبيب تجميل، الذى حولها بدوره إلى طبيب أوعية دموية، أكد لها أن العملية أجريت بطريقة خاطئة وهناك تجمع دموى ضاغط، وعثر على آثار ما قبل الغنغرينا فى قدمها اليمنى، فقرر بتر الساق من تحت مستوى الركبة، وتم إجراء العملية يوم 11 يوليو.

وأكدت أنها رفعت دعوى قضائية أمام نيابات شرق الإسكندرية والمحامى العام، وأرفقت معها تقريرًا من مستشفى "الشروق" يثبت أنها دخلت لإجراء العملية وخرجت فى اليوم نفسه، لكن تقرير الطب الشرعى قال إنها حصلت على رعاية طبية لمدة 3 أيام بالمستشفى، مضيفة وهى تبكى: "كل حاجة حلوة ماتت، لا أستطيع المشى كأى فتاة طبيعية، كل ده راح".

ثقب أمامى كبير بالحاجز الأنفى 

وقالت الضيفة الثانية سمر أحمد (15 عامًا) من الإسكندرية، إنها أصيبت بنزيف حاد فى الأنف وحساسية فى الجيوب الأنفية، وتابعت حالتها مع طبيب فى مستشفى خاص لمدة شهرين، ثم قرر إجراء عملية جراحية، وبعد الخروج وأثناء فك الضمادات من على الأنف "شعرتُ بأن شيئًا ما انقطع فى أنفى وبدء نزيف، وأصر الطبيب على أن ما يحدث طبيعى".

وقال والد الفتاة إنه تابع حالة ابنته مع الطبيب لمدة سنة وشهرين، لكنها لم تكف عن الانهيار طبيًّا، وضعف نظرها ولازمها الصداع وأصيبت برعشة فى رأسها، مضيفًا: "اكتشفنا الخطأ الطبى بعد إجراء العملية بعام و3 شهور، حيث تسبب الطبيب فى ثقب أمامى كبير بالحاجز الأنفى جراء عملية كىّ للأوعية الدموية بالأنف واستئصال الأغشية المخاطية بالجيوب الأنفية".

وأوضح أنه عرض سمر على أطباء آخرين، أكدوا أن الحالة تحولت لعاهة مستديمة ولا يمكن إصلاحها بتدخل جراحى، وأن محاولة ترقيع الثقب سينتج عنها تكراره مرة أخرى، مؤكدًا أنه اشتكى لمدير المستشفى الذى تهرب منه لمدة شهر، ثم حين التقاه قرر الانتظار حتى يعود مالك المستشفى من الخارج.

أسوأ طريقة موت عقب الولادة

الضحية الثالثة، لم تكن في الاستوديو، بل حضرت عنها والدتها، الحاجة مريم محمد حنفى، لتروي كيف فقدت ابنتها سماح سليم، نتيجة خطأ طبى أثناء ولادتها الثانية بمستشفى الدمرداش.

وأضافت الحاجة مريم، أن ابنتها دخلت المستشفى يوم 4 يناير 2014 كى تلد، وظلت فى العمليات من الساعة الخامسة مساءً إلى الفجر، حيث أجرى لها الطبيب عملية ولادة قيصرية، واستأصل لها الأمعاء كلها، ثم وضعها على جهاز الكى لتفيق فحرق ظهرها كله، وكان جلدها يسيل أمام عينيها وهى تحت تأثير المخدر.

وأوضحت أنها ذهبت لتحرير محضر رقم 230 بقسم الوايلى، وبعد ذلك عرفت من ممرضات قسم العمليات بالمستشفى أن الحرق الذى تعرض له ظهر ابنتها حدث فى القسم، وطلبن منها ألا تخبر أحدًا، فذهبت إلى الدكتور مجدى حسن، مدير المستشفى، الذى أكد لها أن الجهاز يعمل جيدًا، وسيتم علاج ابنتها وتجميل ظهرها.

وأردفت: "ظلت ابنتى فى المستشفى لمدة 38 يومًا، وفى البداية شُلَّت رجلها، ثم ازرقَّت يدها وشُلَّت، فتم نقلها إلى الرعاية المركزة، وقالوا إنها أصيبت بتجلط فى الأوعية الدموية وفقدت مناعتها، وكانت تصرخ وطبيب التجميل يكحت فى جلدها، ثم وصلت الجلطة إلى عينيها وأصيبت بالعمى، وفقدت الوعى لمدة 3 أيام فى العناية المركزة، قبل أن تموت".

الضحية الرابعة هي  مشيرة محمد عبدالرحمن، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، التي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أعلنت أن طبيبًا أقنعها بضرورة خضوعها لجراحة إزالة ورم حميد، قبل أن يسرق رحمها ومبيضيها وجزءا من معدتها.

وقالت، إن الطبيب أخبرها بعد إجراء الكشف أن لديها ورمًا حميدًا فى الرحم، فطلبت منه ترشيح طبيب كبير فى هذا الاختصاص، فأخبرها أنه سيجرى لها العملية بنفسه فى مستشفاه الخاص، وكانت الساعة الواحدة صباحًا لكنه شدد على ضرورة إجراء العملية حالاً، وإلا فإنها ستواجه خطر الموت أو استئصال الرحم.

وأضافت مشيرة أن الطبيب سحب عينتى دم لإجراء التحاليل ثم أدخلها غرفة العمليات وأعطى لها مخدرًا نصفيًّا وبدأ الجراحة، وبعد 10 دقائق طلب من والدتها أن تدخل إلى العمليات فى أثناء سير العملية الجراحية، وأكد لها أن ابنتها تعانى من انفجار فى المبيض، وأن سرطان الرحم تشعَّب ووصل إلى المعدة وفى طريقه إلى الكبد، وبعد انتهاء الجراحة اكتشفت أن الطبيب سرق الرحم والمبيضين وجزء من المعدة.

ولفتت إلى أن الطب الشرعى أكد أنه لم تكن هناك حاجة لإجراء الجراحة، وأنه كان يمكن القضاء على الورم بـ"حقنتين"، فرفعت قضية أمام المحكمة، التى قررت سجن الطبيب لمدة 6 شهور، فطلب الاستئناف وتشكيل لجنة ثلاثية لا تزال تنظر الموضوع.

وشددت الفتاة التى ولدت فى السويس على أن تخصص الطبيب هو الجراحة العامة، وأنه ليس مختصًّا بجراحة النساء، وأنها دفعت 12 ألف جنيه ثمن العملية، لكن التكلفة الإجمالية مع حساب ثمن الأدوية وصلت إلى 25 ألف جنيه .

"البراز" يخرج من بطن سيدة فى المنوفية

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل