ثوب سعودي مضاد للرصاص.. ومواطنون يسألون: لماذا نرتديه؟

فاجأ مصمم الأزياء الكولومبي ميجيل كاباليرو، متابعي عروض أزيائه بتقديم عرض لملابس رجالية ونسائية واقية من الرصاص، كان من بينها ثوب سعودي.

وانتشرت صورة الثوب الواقي من الرصاص بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحظ مرتادو هذه المواقع أن شكله يبدو عاديا، وهو ما لم ينكره المصمم الكولومبي الذي قال إن نجاح التصميم هو أن يبدو عاديا، حتى لا يعرف الآخرون أن صاحبه يرتدي سترة واقية من الرصاص.

ويطرح المصمم الكولومبي هذا التصميم بسعر يتراوح بين 6 و8 آلاف دولار، ويرى أن سعره ملائما للوظيفة التي يؤديها، ولكن سعوديين يسألون عبر مجلة "سيدتي": وما حاجتنا لهذه الوظيفة؟

 وقالت مصممة الأزياء نوال البعيجان، إننا في مجتمعنا لا نحتاج إلى مثل هذا التصميم، وأعربت عن رفضها له، وتوقعت ألا يكون هناك تقبل أو اقتناء له في السعودية ولا في دول الخليج، لعدة أسباب، منها: أننا لا نحتاجه، وأن تصميم ثوب كهذا سيكون ثقيلاً مهما كانت الاحتياطات وغير عملي عند ارتدائه، إضافة إلى أن سعره لن يكون في تناول الجميع.

ووصف الدكتور محمد الغندور، أخصائي غدد صماء، التصميم بـ"الأمر الغريب"، وقال: الحمد لله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها داخل بلدنا، وأعتقد أننا لا نحتاج إلى ارتداء ثوب كهذا، ونحن كسعوديين لا داع لتحصين أنفسنا بمضادات للرصاص، لأننا نعيش بالأمن والأمان، وأنا فرد من المجتمع لن أرتدي ثوبًا كهذا، فلا يوجد مبرر للبسه".

وحاول الشاعر سعد العنزي الوصول إلى حل وسط، بقوله "أنا كرجل سعودي لا يهمني اقتناء مثل هذا التصميم لنفسي، لأنني لا أحتاجه، لكن في المقابل هناك شخصيات مركزها في المجتمع ومكانتها تحتاج إليه، وتستوجب بعض أمورها أن تكون حريصة".