المحتوى الرئيسى

مبادرات خفض تكاليف الزواج بقنا.. الخلفية التاريخية وإمكانية التطبيق

08/06 22:06

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » مبادرات خفض تكاليف الزواج بقنا.. الخلفية التاريخية وإمكانية التطبيق

ليس الأمر وليد اللحظة، ففي العام 2008 بادر أهالي قرية كوم بلال، التابعة لمركز نقادة بقنا، إلى خفض قيمة المهور، وتقليل نفقات الزواج، خاصة “الشبكة” التي تكون أكثر ما يقلق أي شاب مقبل على الزواج، لاسيما بعد ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 500 جنيه تقريبا، مما أعاد طرح الموضوع مرة أخرى وانتقال المبادرة لقرى أخرى.

ففي قرية البراهمة، وبعد عقد اجتماع موسع لأهالي القرية الأسبوع الماضي، قرر الأهالي تشكيل لجنة من كبار عائلات القرية، ورفع ما تتوصل إليه إلى عمدة البلد والقيادات الشعبية للتنفيذ، وتكليف اللجنة بالاستعانة بمشايخ البلد لإقناع الأهالي برأي الدين، وتوصية المشايخ بمخاطبة الأهالي عقب صلاة الجمعة برأي الدين في تقليص مصروفات الزواج.

فيما أصدر اليوم السبت شباب وكبار العائلات بقرية الحميدات بقنا ميثاق شرف بين عائلات الحميدات للحد من المغالاة في تكاليف الزواج، بداية من الارتباط وحتى إتمام الزواج، حيث تم عقد الاجتماع الأول للمبادرة بديوان الحاج علي بركات بنجع منصور.

وفي قرية المحروسة، غربي قنا، اجتمع الأهالي أمس الجمعة للاتفاق على مبادرة من 5 بنود سيتم مناقشتها مع الأهالي وهي الشبكة، والمهر، ومتطلبات الزوج والزوجة.

يروي عيد عبد الحكيم كامل، رئيس مركز شباب كوم بلال، أمين صندوق جمعية تنمية المجتمع بالقرية، أنه عندما اتفق أهالي القرية على الاجتماع وتقليل نفقات الزواج، بسبب أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب، رأينا أن هذا الوقت هو الأنسب لتطبيق بنود المبادرة وإلغاء الذهب تمامًا.

ويقول أحمد علي، مزارع، أحد أهالي قرية كوم بلال، إنه حاول تطبيق المبادرة في زواجه، لكن والد العروسة رفض، مما دفعه إلى تطبيق العادات السائدة لإتمام الزيجة، مُضيفًا “كفاية دبلة ومحبس وخاتم، الغلاء طافش والناس بتبيع أرض عشان تجوز عيالها”.

ويؤيد بهاء حراجي، موظف بمركز شباب كوم بلال، أهمية التراضي بين أهل العروسين لتخفيف المهور ونبذ بقية العادات المكلفة مثل إرسال عشاء من أهل العروس لأهل العريس لمدة أسبوع كامل بعد الزواج.

ويطالب عبدالحليم عبدالغني، مزارع، أحد أهالي مركز نقادة، أهالي العروسين بأن يراعوا قدرات بعضهم البعض، وأن يبتعدون عن التكاليف الباهظة التي لا فائدة منها.

ويرى عبدالغني أن كلمة “اشمعنا” هي السبب في استمرار العادات والتقاليد التي أصبحت تفوق طاقة الأهالي والشباب، داعيًا الأهالي لعدم التدخل في حياة الشباب ليحدد العروسان متطلباتهما من الزواج، طبقًا لإرادتهما فقط.

وتختلف نقادة في عادات وتقاليد الزواج عن باقي مراكز قنا، فإضافة لـ”النيش” و”الشبكة”، وغيرها من المتطلبات المعهودة في قرى ومدن المحافظة، فإن أهل العروسة في نقادة مكلفون – طبقًا لعادات الزواج – بأن يشتروا لها عددا معين من “الفوط” و”ملايات” السرير.

يقول محمد حسن، مندوب مبيعات، أحد أهالي نقادة، إن والد أي فتاة يساوره القلق عندما يقترب سن ابنته من الزواج، بسبب تكاليف زيجة ابنته وشراء أعداد كبيرة تصل إلى 70 فستانا و70 “فوطة”، وغيرها من اللوازم التي قد لا يستهلكها الزوجان طوال عمرهما، مُضيفًا أن على الأهالي التكاتف لدعم مبادرات تخفيف المهور وإلغاء عادات الزواج القديمة التي ترهق الجميع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل