المحتوى الرئيسى

فريق اللاجئين.. بلا وطن تحت العلم الأوليمبي

08/06 14:56

“هؤلاء اللاجئين لا منزل لهم، ولا فريق، ولا علم، ولا نشيد وطني، سوف نقدم لهم منزل في القرية الأوليمبية، وسيتم عزف النشيد الأولمبي، على شرفهم خلال حفل افتتاح أولمبياد ريو، كما سوف يحملون العلم الأوليمبي في الافتتاح”.. كانت هذه كلمات توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن فريق اللاجئين، والذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد، إذ يضم 10 رياضيين من اللاجئين، ممن تركوا بلدانهم بسبب الحروب والأزمات السياسية.

يشارك فريق اللاجئين في أولمبياد ريو دي جانيرو، لأول مرة بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع “دور الرياضة في تحقيق الوفاق والتنمية المستدامة”، والذي يسمح بموجبه للرياضيين اللاجئين المشاركة للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية تحت مظلة العلم الأوليمبي، وتهدف هذه المشاركة الرمزية لفريق اللاجئين، في الأولمبياد إلى زيادة الاهتمام العالمي بقضية اللاجئين، والتي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الحروب والصراعات في مختلف البلدان.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

وفي حفل افتتاح أولمبياد ريو 2016، لقى فريق اللاجئين ترحيبا كبيرا من الجماهير، والمسؤولين الحاضرين، وخلال كلمته  قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: “أيها الأعزاء نحن نبعث برسالة إلى ملايين اللاجئين في العالم، غادرتم منازلكم بسبب ظروف قاسية من جوع أو حرب أو اختلاف والآن أنتم تقدمون الكثير من خلال روحكم الإنسانية”.

ويمثل فريق اللاجئين رياضيين من سوريا، و5 من جنوب السودان، و2 من الكونغو الديموقراطية، وواحد من أثيوبيا، وفيما يلي نتناول نبذة مختصرة عن كل لاعب من هؤلاء:

يسرى مارديني، الوجه الأبرز في فريق اللاجئين، فالسباحة صاحبة الـ18 عاما، تركت بدلها الأصلي سوريا، بعد تدمير منزل أسرتها في أغسطس 2015، إذ بدأت رحلتها في التنقل من بلد إلى آخر، اتجهت مارديني رفقة شقيقتها سارة، إلى لبنان، ثم إلى تركيا، فاليونان، إلى أن استقر بها المطاف في مركز لللاجئين في برلين عاصمة ألمانيا.

الحادث الأبرز في مشوار يسرى، هو تعطل محرك القارب التي استقلته من تركيا، رفقة شيقيتها و18 آخرين، متجهين نحو اليونان، إذ بدأ الماء يتسرب إلى القارب، وشارف على السقوط، هنا قفزت يسرى وشقيقتها سارة، ولاجئ آخر، في المياه، وقاموا بسحب القارب بالحبال، في مهمة استمرت نحو 3 ساعات، حتى وصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.

مارديني ستشارك في منافسات السباحة، 100 متر فراشة – سيدات، و100 متر حرة – سيدات.

يمكنكم مشاهدة لقاء مصور مع يسرى، نقلًا عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

رامي أنيس، صاحب الـ25 عاما، اضطر إلى ترك منزله في مدينة حلب السورية، نتيجة الأحداث التي تشهدها سوريا في الفترة الأخيرة، ذهب إلى تركيا، ومنها إلى بلجيكا، حيث إنضم إلى أحد الفرق هناك، وحصد معهم فضية إحدى البطولات المحلية هناك.

رامي، يعتبر حمام السباحة بمثابة بيته، إذ يمارس تلك الرياضة منذ أن كان في الـ14 عاما من عمره، ولعب لصالح “المنتخب السوري” 5 سنوات، قبل أن يتوقف بعد اندلاع الثورة السورية في 2011.

رامي سيشارك في منافسات السباحة، 100 متر فراشة – رجال، و100 متر حرة – رجال.

رامي تحدث إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في  هذا الفيديو

5 عدائين لاجئين من جنوب السودان

يشارك في فريق اللاجئين خمسة عدائين من جنوب السودان، لاجئين في إحدى المخيمات بكينيا، الخماسي هم: ييتش بييل الذي يخوض سباق 800 متر، وباولو لوكورو في سباق عدو 1500 متر، وعداء الـ 400 متر جيمس شيينجيك، وروز لوكونين في سباق 800 متر، وأنجلينا لوهاليث عداءة الـ 1500 متر، الخماسي فروا من بلدهم بسبب الحرب هناك.

الرياضيون الخمسة اختارتهم اللجنة الأوليمبية الدولية، من مخيم (كاكوما) للاجئين في كينيا، ومن ثم انتقلوا إلى مركز للتدريب في العاصمة الكينية نيروبي.

يمكنكم الاستماع إلى قصة هؤلاء عبر لقاء مسجل مع النسخة العربية لإذاعة الأمم المتحدة

لاجئين من الكونغو في لعبة الجودو

يشارك رياضيان من الكونغو الديموقراطية في فريق اللاجئين، وهما بوبول ميسينجا، يولاندي مابيكا، وسيشارك كلاهما في منافسات الجودو، إذ سيخوض ميسينجا منافسات 90 كجم رجال، بينما ستخوض يولاندي منافسات 70 كجم سيدات.

بوبول ميسنجا، فقد والدته وهو في السادسة من عمره، نتيجة الصراع شهدته منطقة بوكافو خلال حرب الكونغو الثانية (1998-2003)، وقضى طفولته في مركزا للأطفال في العاصمة كينشاسا، الأمر ذاته عانت منه يولاندي مابيكا، إذ انفصلت عن عائلتها، منذ أن طانت صغيرة، الأمر التي جعلها لا تتذكر أيا مما حدث، ولا تعرف شيئا عن عائلتها حتى الآن، بوبول ويولاندي، قضيا طفولتهما في مراكز الأطفال اليتامى في العاصمة كينشاسا، وبدأا في ممارسة الجودو، وهي اللعبة التي اختارتها الحكومة الكونغولية للأطفال اليتامى.

بوبول ويولاندي، تعرضا لمحاولة نصب من مدربيهما، إثناء مشاركتهم في بطولة العالم في البرازيل 2013، إذ قام المدربون باحتجازهم في مقر الإقامة، وأخذوا أموالهم وجوازات السفر الخاصة بهما، إلا أنهما استطاعا الهرب، وحصلا على حق اللجوء في البرازيل في سبتمبر 2014.

يولاندي مابيكا شرحت علاقتها بالجودو في جملة واحد إذ قالت:  “لم تكسبني رياضة الجودو المال أبداً، لكنها أعطتني قلباً قوياً”

يوناس كيندي، الأثيوبي صاحب الـ36 عاما، يقول في إحدى المقابلات الصحفية معه، “إنه من المستحيل أن أعيش هناك، إنه أمر خطير جدا على حياتي”.

يوناس فر قبل 5 سنوات من بلده الأم أثيوبيا، إلى لوكسمبورغ، حيث يعيش هناك، ويعمل على سيارة أجرة ليستطيع أن يفي بمتطلبات حياته.

يوناس كيندي، سيشارك في منافسات ماراثون فئة الرجال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل