المحتوى الرئيسى

9 شائعات طاردت قناة السويس.. ‏"مشروع الفنكوش".. "إسرائيل" ساهمت في افتتاحها.. ومساحتها ‏أقل من "طشت أم وجدي غنيم".. و"الكائنات المفترسة" خدعة الإعلام الغربي

08/06 13:06

يُكمل، اليوم السبت، مشروع قناة السويس الذي تم افتتاحه في أغسطس الماضي، عامه الأول، وسط كثيرًا ‏من المعوقات والعراقيل التي واجهته خلال هذه الفترة، بداية من الاختلاف الشعبي حول أهمية المشروع ‏ونتائجه، مرورًا بأكاذيب وخدع الإعلام الغربي، نهاية بالشائعات الكثيرة التي طاردت الإنجاز وآثارت ‏وقتها جدلًا لا يُنسى.‏

أولى الشائعات التي طاردت قناة السويس، منذ الإعلان عن المشروع، فبين هذا وذاك انقسم الكثيرون، ‏فالبعض يقر بأنها مشروع قناة جديدة موازية لقناة السويس القديمة، والجهة الأخرى تؤكد أنها مجرد ‏تفريعة تم شقها بجانب القناة.‏

استدلت وقتها الفئة التي ناصرت فكرة كون القناة مجرد تفريعة، على طولها الذي يبلغ نحو 35 كيلو متر، ‏فقط من إجمالي طول القناة البالغ 193 كيلو متر، وبذلك فلا يمكن اعتبارها قناة جديدة وإنما مجرد تفريعة ‏منشقة من قناة السويس، فضلًا عن أن القناة تملك نحو 6 تفريعات أخريات، تم حفرها خلال فترة ‏التسعينات.‏

ألا أن اللواء مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ظل يؤكد منذ البدء في المشروع، على أنها قناة ‏جديدة، وأن قيمة المشروع المالية بلغت نحو 3.2 مليار جنيه، مما يدل على أنها ليست تفريعة.‏

وأصيب المصريون بحالة من الفزع عبر شائعة أخرى خرجت خلال تدشين المشروع، بعدما تداولت أنباء ‏عدة تؤكد أن هناك أيادي صهيونية تقوم ببناء القناة المصرية، وأن شركة يهودية هي من ستتولى تنظيم ‏حفل افتتاح القناة.‏

وأشار وقتها مطلقوا هذه الشائعة إلى أن مالكها هو يهودي متدين يدعى "مارتن سوريل"، الذي يزور ‏إسرائيل سنويًا، ويصوم في عيد الغفران ويحتفل برأس السنة اليهودية، وتربطه علاقات وطيدة مع رجال ‏أعمال إسرائيليين، إضافة لامتلاكه عددًا من الشركات في تل أبيب والقدس المحتلة‎. ‎

وخرجت الشائعة الثالثة، التي لاقت صدى واسع، على يد إحدى الكاتبات الإسرائيليات في موقع "واللا" ‏الإسرائيلي، التي زعمت وقتها أن القناة فتحت ممرًا جديدًا لوصول تهديدات للمواطنين متمثل في هجرة ‏كائنات بحرية خطرة ومفترسة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، مشيرة إلى أن تلك الكائنات تشكل ‏خطرًا على المواطنين بسبب شراستها أو بسبب كونها كائنات سامة. ‏

وكان لجماعة الإخوان دورًا قويًا في ماراثون الشائعات التي لاحقت القناة، حيث زعمت إن تفريعة القناة ‏عمقها 8 أمتار، وطولها ١١كيلو متر، وقالت أنها تشبه "نورماندي 2"، وزعم القيادي الإخواني وجدي ‏غنيم، أن قناة السويس مجرد مشروع وهمي، وأن "طشت أمه" أوسع من القناة الجديدة.‏

وفي المقابل، أكد الفريق مميش أكثر من مرة على أن العمق الحقيقي للقناة يبلغ 24 مترًا، وطولها 35 ‏كيلو مترًا.‏

وأظهر الشعب المصري تعاطفًا شديدًا مع إحدى الشائعات التي لاحقت افتتاح القناة، بأن نحو 250 عاملًا ‏بقناة السويس الجديدة غرقوا أثناء عملهم بالقناة، ولاقت الشائعة انتشارًا واسعًا، إلا أن مميش أكد في وقت ‏سابق أنه لا توجد وفيات بين عمال القناة، والغرض من هذه الشائعة تعطيل المشروع ونشر الفتن.‏

وكان موعد افتتاح القناة، مثارًا للجدل أيضًا، حيث عول الكثيرون على أن المدة التي حددها الرئيس ‏عبدالفتاح السيسي للمشروع بعام لن تكون كافية لإتمامه، ولذلك لن يتحول هذا المشروع إلى حقيقة واقعية، ‏ألا أن الافتتاح تم في السادس من أغسطس خلال العام الماضي.‏

وزعمت صحيفة "الجارديان" البريطانية خلال تنفيذ المشروع، أن المشروع تسبب في تشريد الكثير من ‏الأسر الفقيرة، وأن سكان قريتي الأبطال والقنطرة تضرروا بشدة منه، مشيرة إلى أنه بمثابة كابوس يؤرق ‏الكثير من الأسر، الذين يخافون من أن تستولي الحكومة على منازلهم ويصبحون بلا مأوى.‏

وأدعت الصحيفة أن 1500 منزل تم هدمهم بالفعل في مكان حفر القناة، وهناك 5000 منزل آخرين تحت ‏التهديد، وأن كل من عارض الخروج ورفض ترك منزله اُعتقل.‏

وسببت إيرادات القناة حالة من الجدل أيضًا، بعدما تداول الكثيرون شائعة بانخفاض إيرادات قناة السويس 4% في يونيو الماضي، لتصل إلى 431.6 مليون دولار، مقارنة بـ 449.6 مليون دولار في مايو الماضي، مما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بوصف المشروع بـ"الفنكوش".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل