أبرز 10 فتاوي لمفتي الديار المصرية السابق علي جمعة

أعلنت حركة تسمي نفسها "حسم" مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، صباح نهار 5 أغسطس 2016، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة في مسجد "فاضل" بمدينة 6 أكتوبر. لكن المحاولة فشلت ولم يُصب جمعة بمكروه.

صدرت عن جمعة مواقف غريبة خلال مسيرته، مثل حينما زار محافظة مرسى مطروح المصرية لحضور عيدها القومي عام 2010. فحينذاك، كان يبدو أنه على عجلة من أمره فرفع الآذان قبل موعده بربع ساعة وقال إنه يمكن صلاة الجمعة بداية من الساعة التاسعة صباحاً.

وكان الشيخ جمعة قد أثار الرأي العام على مدار سنين، بسب فتاويه وآرائه التي وصفها البعض بالغريبة. فما هي أبرز تلك الفتاوي وأغرب تلك التصريحات؟

"ممكن واحد ولي من جانب وربنا أكرمه، ويزني". بهذه الفتوى، قال جمعة إن رجلاً يمكن أن يصل إلى حد ظهور كرامات عليه لكنه في الوقت نفسه يزني. وأوضح أن أحد الأولياء تظاهر بالزنا أمام بعض مريديه، فانصرفوا وشتموه، إلا واحداً منهم، فتعجب الولي لأمره، وسأله عن السبب فأجابه: "ما اتبعتك على أنك نبي". وأشار جمعة إلى أن هذا وارد لكنه نادراً ما يحدث.

وفيما يخص الزنا وتحريمه بشكل عام، تحدث جمعة في إحدى الندوات عن أن الزنا لم يكن محرّماً بنص القرآن، مستشهداً بقول الله "ولا تقربوا الزنا".

لم يحرّم الدكتور جمعة ترقيع الفتيات غشاء بكارتهنّ إن فقدن عذريتهن، بغرض الستر، وذلك في لقاء عام 2007 في برنامج "البيت بيتك" على التلفزيون المصري.

وإضافة إلى هذا الكلام الوارد في الفيديو، نسبت بعض الصحف المصرية مثل "الوطن" و"التحرير"، إلى جمعة قوله: "على تلك الفتاة ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكبت جريمة الزنا".

شارك غردجواز ترقيع غشاء البكارة وبيع الخمور، طهارة الحشيش والأفيون، وإباحة الزنا للولي... أغرب فتاوي المفتي علي جمعة

شارك غردالملكة إليزابيث هي حفيدة النبي محمّد. هل استغربت؟ تعرّف على أغرب مواقف المفتي علي جمعة لتستغرب أكثر

علماً أن جمعة أشار إلى أن عملية ترقيع غشاء البكارة ورد ذكرها في الطب القديم وتحدث عنها الإمام السيوطي.

أجاز جمعة بيع الخمور في الغرب وأمريكا، طالما أن ذلك يجري في مجتمع لا يقيم شعائر الإسلام، لكنه نهى عن شربها لأنه حرام. وأجاز العمل في محلات الخمور في بلاد الغرب، مستشهداً بما قاله الإمام أبو حنيفة: "كل العقود الفاسدة حلال في ديار غير المسلمين لأنها ليست محلاً لإقامة الإسلام".

ومن فتاوي المفتي المثيرة للجدل ما قاله في إحدى حلقات برنامجه "الله أعلم" على شاشة "سي بي سي" المصرية. إذ قال إنه يجوز للرجل الصلاة وفي جيبه "حشيش" أو "أفيون"، لأنها طاهرة، لكن تعاطيها حرام بحرمة التدخين، مشيراً في الإطار نفسه إلى أن المسلم يجوز له الصلاة وفي جيبه علبة سجائر لأنها طاهرة مثل الحشيش والأفيون، لكنها تندرج تحت بند المحرمات.

وعمّا إذا كان التدخين يفسد الوضوء، أجاب جمعة في الحلقة نفسها بأنه لا يفسده، وهو ما أكده الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الحالي، في إجابته على السؤال رقم 10473 المنشورة على وقع دار الإفتاء الإفتاء المصرية.

في درس ديني ألقاه في مسجد السلطان حسن، منذ أكثر من 10 سنوات، كان جمعة يتحدث عن تساهل الرجل مع زوجته. وفي معرض حديثه، قال: "لا بد أن تذهب إلى المسجد وتتصل بالتليفون وتقول أنا جاي بعد نصف ساعة، احتراماً لنساء المسلمين".

ثم استشهد بأمر النبي بذلك، حسبما يرد في الحديث: "من أتى منكم من السفر، فلا يطرقنّ أهله بليل".

ومما قاله شارحاً "الإتيكيت الإسلامي": "تتصل بالتليفون، لكن يقولك افرض معاها واحد، افرض يا سيدي، خليه يمشي، اتصل بالتليفون يخويا، فالنبي علمنا الجمال والحلاوة... طب خد بقى المقلب، هتلاقي الراجل، لازم تطلقها بقى، ما تجيش تعيط وتقول أولادي، لأنك ما طاوعتش النبي، النبي علمنا إزاي نبتدي وازاي ننتهي، نبتدي من غير شك".

وروى قصة صحابي لم يطع النبي في ما قال، والنتيجة كانت أنه وجد رجلاً في فراش زوجته، مؤكداً أن هذا كان عقاباً إلهياً له لأنه لم يستأذن زوجته قبل دخول منزله.

وفي ردّه على منتقديه بعد هذه الفتوى المثيرة للجدل، قال جمعة في برنامج "والله أعلم"، متوجهاً إلى مَن وصفهم بالخوارج إنه مصرّ على تعليم الناس دين الله الصحيح، داعياً الناس إلى عدم الشكّ في نسائهم، ولأن نساء المسلمين بعيدات عن كل غيّ. وأضاف: "الخوارج أظهروا للناس أنني أدعو إلى ترك العفاف، ولن نترك فكر الخوارج ينتشر بين الناس".

زمن فتاوي جمعة الغريبة قوله إن شرب الماء مباشرة بعد ذكر الله غير مستحب، لأنه يطفئ حرارة الذكر. ولفت جمعة إلى أن الذكر يشعل القلب، ولذا فمن المحبب عدم شرب الماء فوراً بعد الذكر لمدة ثلث ساعة".

وفي فتوى أحدثت ضجة كبيرة، أباح جمعة النظر إلى المتبرجة. وما أثار السجال هو طبيعة تبريره لهذا الأمر. فقد اعتبر أن المتبرّجة تُسقط حقها في الاحتشام والحفاظ على نفسها.

واستشهد بما حدث مع الإمام جعفر الصادق، راوياً أنه صدف أن وقع على نساء فاتشات (متبرجات) قرب نهر، فتعجب مَن كانوا معه وتساءلوا: ماذا نفعل؟ فأجاز لهم النظر إليهنّ بقوله: "سقطت حرمة النظر إليهن".

وأوضح جمعة أنه من حق المرأة ألا يُنظر إليها إلا بإذنها إذا كانت محجّبة ومحتشمة، أما المتبرّجة فهي تُسقط حقها". فسأله مقدّم برنامج "والله أعلم": "هي مَن تخلت عن حق الله لها بأن تحفظ نفسها؟" فقال جمعة: نعم.

ولكنّ جمعة نهى عن الانتقال من النظر إلى الدماغ، أي التفكير في محاسن المرأة وأن يخطو الرجل بذهنه خطوة أخرى بعد النظر.

وإصافة إلى فتاويه الغريبة، اشتهر جمعة بتصريحات أكثر غرابة وهي كثيرة وسنكتفي بعرض ثلاثة منها.