المحتوى الرئيسى

خذوا بالكم! | المصري اليوم

08/06 00:28

أصبحت مسببات السرطان فى الهواء الذى نستنشقه، والماء الذى نشربه، والطعام الذى نتناوله، وكثير من المهن التى نقوم بها، خذ مثلاً سرطان المثانة البولية، كان بسبب البلهارسيا منذ عشرات السنين، وأصبح الدخان هو السبب الرئيسى الآن لاحتوائه على المسرطنات: ألفا، بيتا، أروماتيك هيدروكربون. جاءتنى سيدة بسرطان مثانة، سألتها هل تدخنين؟! قالت: لا.. ولكن الله يرحمه زوجى كان لا يحلو له التدخين إلا فى غرفة النوم!.

زادت معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا، لأسباب عديدة، ولكن أهمها الدهون واللحوم، سألت مريضاً بسرطان البروستاتا: هل تكثر من اللحوم؟ قال: عشت نباتياً حتى سن العشرين، ثم افتريت فى أكل اللحوم بعد ذلك!. تذكروا أن الدخان، كادميوم، الذى ينظر إليه بعين الشك سبب من أسباب سرطان البروستاتا.

ابتعدوا عن كل ما هو خارج من المصانع، هذه المادة الحافظة- نيتريت- التى تتحول فى أجسامنا إلى نيتروزامين، وهى مادة مساعدة مع عوامل أخرى للسرطان.

أكثروا من كل ما هو أحمر فى الغذاء، كالطماطم، الصلصة، البطيخ، الرمان، الفراولة، لأنها تحتوى على الليكوبين المضاد لسرطان البروستاتا.

يا رب لا تعذبنى بكليتى!، قالها زميلى فى إنجلترا دكتور جيلمور لأنه كان دائماً يشكو من حصوات متكررة بالكلى كل سنة!. وكان بروفيسور جرانت الذى كنت أعمل معه يقول حين نجرى جراحة لاستخراج حصوة: نحن نستخرج الحصوة، وربنا يشفى المريض!، وسألته ماذا تعنى؟، قال: ارتجاع الحصوات 60 بالمائة فى بحر ست سنوات!.

أصبح بإمكاننا تخفيض هذه النسبة إلى ستة بالمائة بشيئين: قرص إسبرين أطفال 75 ملليجرام يوما بعد يوم من مارس حتى ديسمبر - شهور الصيف - لأن الإسبرين يخرج فى البول على هيئة كوليدات حامية، وهى ملايين الجزيئات فى حالة تنافر مستمر تسمح بتجمع كريستالات الأوكسالات، اليورات، الفوسفات... إلخ. هذه الكوليدات الحامية اسمها: حمض الجلوكورونيك glucoronic acid، أما العامل الثانى لحمايتنا: انظر إلى لون البول، إذا كان غامقاً، اشرب كوبين من الماء، إذا كان فاتحاً، فأنت فى أمان.

كنا نقول: امتنع عن اللبن، ومنتجاته خوفاً من الكالسيوم، الآن نقول: كل.. كلّ شىء حتى المانجو، فقط حافظ على لون البول فاتحاً، لأننا وجدنا حرمان المريض من الكالسيوم، يجعل جسمه يسحب الكالسيوم من العظام ومعه مادة غروية تذهب للكلى وتزيد من نسبة ارتجاع الحصوات!، هذه المادة الغروية اسمها هيالورنك acid أى حامض.

فرق كبير بين القصور فى وظائف الكلى، وبين الفشل الكلوى، كلمة فشل لا تنطبق إلا على من يحتاج لغسيل أو زراعة، ولأن العلم لا يكون علماً إلا بالأرقام، فلابد من المسح الذرى renogram الذى يظهر لنا كم سنتيمترا مكعبا من الدم ترشحها الكليتان فى الدقيقة الواحدة، فإذا كانت من 90-120 فهذا شىء رائع، ومن 60 إلى 90 شىء من القصور، ومن 30-60 قصور متوسط، ومن 15 إلى 30 فهذا قصور شديد، وأقل من خمسة عشر فلابد من الغسيل تمهيداً للزراعة.

العدو الأكبر للكلى ضغط الدم العالى، يليه مرض السكر، يليه التهابات الكليتين، وكثير من المرضى مصابون بالضغط والسكر، عليهم أن يكون لديهم فى منازلهم 1- جهاز ضغط. 2- جهاز قياس السكر. 3- ميزان لأن السمنة أشد خطراً من السرطان، بل يتناسب العمر تناسباً عكسيا مع قطر الوسط!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل