المحتوى الرئيسى

«مميش» يعرض مشروعات القناة أمام الرئيس | المصري اليوم

08/05 20:59

قالت مصادر مطلعة بهيئة قناة السويس إن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، سيعرض خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى في احتفالية الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، اليوم، شرحاً تفصيلياً للأعمال التي تمت بالقناة الجانبية شرق بورسعيد، والتى تم افتتاحها فبراير الماضى، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وتمتد عند المدخل الشمالى لقناة السويس بطول 9.5 كيلومتر، وبعمق 18.5 متر، وبلغت أعمال التكريك بها 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، وبدأت أعمال التكريك بها في 15 نوفمبر 2015، وانتهت بوضع الشمندورات والعلامات الملاحية بعد 3 أشهر فقط، تأكيداً على الروح المعنوية العالية للعاملين بالمشروع، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة.

وأضافت المصادر أن «مميش» سيشرح أهداف قناة شرق بورسعيد، وأبرزها تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، خاصة أن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحى لقناة السويس، كما هو الحال حالياً، والالتزام بنظام القوافل، ما يؤدى إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء.

وتابعت أن «مميش» سيؤكد أنه من المنتظر أن يؤدى افتتاح قناة شرق بورسعيد إلى رفع تصنيف الميناء عالمياً، وزيادة حجم البضائع المتداولة في الميناء الواعد الذي يضم عدداً من الأرصفة العاملة والجارى إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناءً عالمياً بكل المقاييس، لأنه يوجد في موقع عبقرى في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم، ما يعمل على إتاحة فرص الاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافى لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء.

وتابعت: «يدخل ميناء شرق بورسعيد ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، والذى يتضمن تطوير 6 موانئ، ابتداء من المدخل الجنوبى للمجرى الملاحى لقناة السويس بموانئ العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالى للمجرى الملاحى بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد، بالإضافة لميناء العريش، ما يوفر المزيد من الوقت والجهد بالنسبة للسفن التي تدخل ميناء شرق بورسعيد، لأنها ستدخل إلى الميناء عبر التفريعة الجديدة دون الارتباط بالسير بنظام القوافل المخصصة لقناة السويس، وسوف يقدم رئيس الهيئة عرضا تفصيليا لتوقيع اتفاقية التسوية مع شركة قناة السويس للحاويات (ميرسك) العاملة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد، بناء على تكليف السيسى لحل الأمور العالقة مع الشركة، لبدء تطوير ميناء شرق بورسعيد ضمن المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وانطلاق المشروع بدون تراكمات سابقة».

وقالت: «يتركز محور الاتفاق مع (ميرسك) حول استعادة الهيئة العامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الواقعة في الحد الجنوبى للشركة، ومساحتها 225 ألف متر، واستغلالها من هيئة التنمية لصالح الاقتصاد القومى، وإقامة مشروعات تنموية في المنطقة مقابل إنشاء الحكومة قناة جانبية بالمدخل الشمالى للقناة ببورسعيد، لتيسير دخول السفن العملاقة إلى ميناء شرق بورسعيد مباشرة دون دخول المجرى الرئيسى للقناة، تمهيدا لدفع عجلة التنمية والاقتصاد القومى من خلال تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بدءا بتطوير ميناء شرق بورسعيد تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمساهمة في جذب أكبر عدد ممكن من السفن للدخول في الميناء، واستخدام الأرصفة المستحدثة داخله، وزيادة حركة دخول وخروج السفن، وحركة التجارة العالمية بالميناء، وفتح فرص الاستثمار في المنطقة بالظهير الجغرافى، وإقامة مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد مراجعة الاتفاقيات مع الجهات القانونية المعنية».

وأكد رئيس هيئة القناة، في تصريحات خاصة، لـ«المصرى اليوم»، أن قناة السويس الجديدة جسدت إرادة المصريين لأول مرة في التاريخ من خلال جمع تمويل القناة من جيوبهم في أقل من أسبوع من خلال المساهمة بـ64 مليار جنيه لتمويل القناة وإقامة الأنفاق أسفل القناة الحالية والجديدة.

وأشاد بقرار الرئيس بإقامة القناة في توقيت في غاية الدقة والصعوبة من تاريخ مصر بعد ثورتين وأوضاع اقتصادية صعبة وإرسال رسالة للعالم بقدرة المصريين على بناء مستقبلهم ووقوف الجيش والشعب يدا واحدة في هذا المشروع العالمى بكل ما تعنيه الكلمة ووفقا لشهادة المؤسسات الملاحية البحرية.

وقال خلال تفقده اللمسات النهائية لمنصة الاحتفال وبرنامج الحفل المقرر إقامته في الذكرى الأولى لحفر قناة السويس الجديدة بحضور الرئيس وقيادات الدولة، إن القناة الجديدة ضرورة قومية أوجدتها التطورات العالمية في أسواق الملاحة البحرية العالمية وصناعة السفن العملاقة من الجيل الرابع والتى أصبحت القناة قادرة الآن على استيعابها وعمل المناورات اللازمة للعبور وتجاوز أي مشاكل في الملاحة في أي وقت من خلال مجرى بديل أكثر سرعة ومرونة.

وشدد على أن القناة الجديدة بداية وأساس لتنمية منطقة القناة بالكامل وبناء مجتمعات عمرانية ضخمة على ضفافها كالإسماعيلية الجديدة كما أنها ضرورة لمواجهة زيادة سكانية سنوية تصل إلى نحو 2.6 مليون نسمة سنويا لابد لها من مجتمعات عمرانية وتوسعات وتنمية في كل بقاع الوطن وليس في منطقة القناة ولا في مرفق القناة فقط.

وأضاف: «أقول للمشككين في القناة إنها أصبحت واقعا بعد أن كانت حلما والإسماعيلية الجديدة أصبحت حقيقة بعد أن كانت حلما والمصريين فقط هم القادرون على تحويل الأحلام إلى حقيقة وأرسل تحية لكل من شارك في حفر القناة من العمال والجنود وأبناء هيئة قناة السويس وقيادات الجيش والهيئة الهندسية للقوات المسلحة واللواء كامل الوزير وقبلهم جميعا الرئيس السيسى صاحب القرار».

ونفى الفريق مميش أي تأثير لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على إيرادات القناة من الرسوم للعبور بها، مؤكدا أن نظام سلة العملات الذي تتعامل به الهيئة في تحصيل رسومها يحميها من التقلبات التي تحدث في أسعار العملات أو أي انهيار فيها، كما أن الاسترلينى لا يمثل سوى جزء من نظام سلة العملات التي تتعامل به الهيئة.

وقال: «كل من شارك في حفر القناة وسقطت منه نقطة عرق أضعه فوق رأسى، والاحتفال بالذكرى الأولى لحفر القناة هدفه ترسيخ فكرة الانتماء وعظمة الإنجاز لدى المصريين والأجيال القادمة من المصريين».

وفى سياق متصل، تسلمت عناصر الجيش عملية التأمين لمحافظة الإسماعيلية، تمهيداً لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكبار رجال الدولة والوزراء، اليوم، في احتفال الذكرى الأولى لحفر قناة السويس الجديدة وافتتاح عدد من المشروعات الجديدة، بينها مشروع أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية والحى الأول من مدينة الإسماعيلية الذي يضم 12ألفاً 244 ووحدة سكنية.

وانتشرت عناصر الجيش والحرس الجمهورى بطول الطريق الدائرى والطرق المؤدية إلى مقر مشروع الأنفاق، فيما أقام الجيش أكثر من 20 كمينا بمداخل المحافظة، وتولت قوات الشرطة التأمين الداخلى للمدينة، بعد وصول أكثر من 5 آلاف عنصر لتأمين المدينة والموكب الرئاسى.

وانتشرت صور الرئيس ولافتات الترحيب بطول الطرق الرئيسية للمحافظة ومداخلها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل