المحتوى الرئيسى

علي جمعة.. الإرهاب يفشل في إسقاط العمامة البيضاء

08/05 15:38

ارتدى عمامته البيضاء، وألقى السلام على أهل بيته، وتوجه إلى صلاة الجمعة قبل أن يستهدفه مجهولون بإطلاق الرصاص باتجاهه.. وما هي إلا دقائق ليعتلي المنبر خاطبًا الجمعة متحديًا الإرهاب الذي أصاب حارسه الشخصي.

ذلك المشهد لم يكن غريبًا أن يحدث مع الشيخ علي جمعة، مفتي مصر السابق، وأحد كبار علماء المؤسسة الأزهرية، لا سيما لمواقفه الواضحة والمعلنة في الحق والمتحدية للإرهاب ومنها إدانة أفعال جماعة الإخوان المسلمين، وإعلاء مصلحة الوطن.

الشيخ علي جمعة، الذي يعد أبرز من تصدى لجماعة الإخوان في مصر وُلد عام ١٩٥٢ بمحافظة بني سويف، لم يكن مفتيًا فحسب، لكن قبل اتخاذه هذا الطريق درس التجارة وحصل على بكالوريوس فيها بجامعة عين شمس عام 1973م، ثم التحق بعدها بجامعة الأزهر، وتدرج في الدرجات العلمية في أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون وإجازات من علماء في العلوم الشرعية، في الفقه والحديث والأصول وعلوم العربية.

الشيخ صاحب أكثر من 40 مؤلفًا، وعشرات الأبحاث والمشرف على موسوعات دينيه، والذي تولى منصب مفتي الديار المصرية في الفترة من ٢٠٠٣ إلى ٢٠١٣، لا تُعرف بعد الأيدي الآثمة وراء محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، غير أنها لن تخرج عن أعداء الوطن، الذين لطالما هاجمهم الشيخ في لقاءاته وأحاديثه الإعلامية، والذي جعلته هدفًا محتملًا للجماعات الإرهابية وهو ما يفسره قوله اليوم عقب نجاته: حاولوا اغتيالي لإفساد الفرحة بافتتاح قناة السويس الجديدة.

ويشعر الآلاف من تلاميذ الشيخ الجليل بمزيد من الفضل والامتنان لمواقفه، التي جاءت دون مواربة أو تضليل، حتى امتد هذا التقدير للعالم الخارجي فتم اختياره عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.

كما منحته جامعة ليفربول البريطانية درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية عام ٢٠١١ اعترافاً وتقديرًا لجهوده الكبيرة كأحد أهم الشخصيات العالمية في نشر التسامح والتفاهم بين الأديان على مستوى العالم، وليس في مصر فحسب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل