المحتوى الرئيسى

أوليمبياد ريو دى جانيرو تنطلق بـ«الروح والقلب» | المصري اليوم

08/05 09:16

تتجه أنظار العالم اليوم، الجمعة، صوب العرس الأوليمبى فى مدينة ريو دى جانيرو، حيث انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية رقم 31 للمرة الأولى فى قارة أمريكا الجنوبية بمشاركة 10500 رياضى يمثلون 206 دول، حيث يشارك اللاعبون فى 306 مسابقات من خلال 28 لعبة مختلفة. كما تشهد الألعاب هذا العام مشاركة جنوب السودان وكوسوفو للمرة الأولى، علماً بأن الكويت وفريقاً من 10 لاجئين سياسيين سيشاركون تحت إشراف العلم الأوليمبى.

وتشارك مصر فى الدورة بأكبر بعثة فى تاريخها بالأوليمبياد، حيث تضم 122 لاعباً، منهم 40 لاعبة، واستقرت اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب، على إسناد مهمة رفع العلم المصرى خلال حفل الأوليمبياد، لأحمد الأحمر، قائد المنتخب الأول لكرة اليد.

كانت اللجنة تفاضل بين علاء أبوالقاسم الحاصل على الميدالية الفضية فى أوليمبياد لندن فى لعبة سلاح الشيش وبين الأحمر، لرفع العلم.

وتم استبعاد أبوالقاسم بسبب تصريحات مسيئة أطلقها ضد اللجنة الأوليمبية.

حفل الافتتاح الذى جهزت له البرازيل منذ شهور، حتى يخرج بالشكل اللائق، يبدأ عند الواحدة صباح «السبت» بحضور 45 رئيس دولة وحكومة، ليس من بينهم ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، بعدما أقصاها مجلس الشيوخ عن السلطة مؤقتاً يوم 12 مايو الماضى بتهمة الفساد، انتظاراً للحكم النهائى ضدها. وأمام أعين 3 مليارات مشاهد فى جميع أنحاء العالم، سيتحول ملعب ماراكانا الأسطورى، الذى سيكون به نحو 80 ألف متفرج، فى ليلة واحدة إلى مسرح لكرنفال مدته نحو 4 ساعات، حيث سيستعرض مئات الممثلين لنحو 12 مدرسة لرقص السامبا. ووجدت ريو دى جانيرو نفسها أمام تحدٍ كبير لتألق سابقتيها بكين (2008) ولندن (2012) بحفلى افتتاح مبهرين، لكن على الرغم من معاناة البلاد من أسوأ ركود اقتصادى منذ قرن تقريبا وأزمة سياسية خانقة، وعدت البرازيل بتنظيم حفل أكثر تواضعا سيكون «أكبر حفل لم يسبق تنظيمه أبدا فى البلاد».

وعهد بإنجاز الحفل إلى البرازيلى فرناندو ميريليش، مخرج أفلام «مدينة الله» و«ذا كونستانت جاردنر» و«بلاندنيس» بمساعدة سنيمائية أخرى من مواطنيه أندروشا وأدينجتون ودانيالا توماس ودى روزا ماجاليايس، والأخيرتان متخصصتان فى تنظيم الكرنفالات التى سيتم الاستلهام منها كثيراً فى الحفل.

ولم يحظ مخرجو حفل الافتتاح بالموازنتين الخياليتين لحفلى افتتاح أوليمبياد لندن 2012 (36 مليون يورو) وبكين 2008 (85 مليون يورو)، وقال ميريليش: «تكلفة حفل ريو أقل 12 مرة من موازنة لندن و20 مرة من موازنة بكين»، ووفقاً لتقارير صحفية برازيلية تكلف الحفل 3 ملايين دولار فقط.

من جهتها، قالت توماس: «الألعاب الأولمبية، صاحبة أكبر متابعة تليفزيونية فى العالم، من مادونا إلى البابا فرانسيس، من بوتين إلى القرية الأوغندية الصغيرة، العالم كله سيكتشف قوة الإثارة فى البرازيل».

وأعربت توماس عن أملها فى أن ينسى البرازيليون الليلة الفضائح السياسية التى طفت على السطح فى الأشهر الأخيرة وفتح قوسين أكثر سعادة.

الشعار الذى وضع للحفل هو أن يكون مضاد للاكتئاب فى البرازيل، وستكون الموسيقى البرازيلية حاضرة بقوة، خصوصا الأغنية الرسمية للدورة «الروح والقلب»، كما أن عارضة الأزياء السابقة جيزيل بوندشن، التى اعتزلت منذ 2015، ستستعرض على المسرح تحت نغمات أغنية «فتاة من إيبانيما». وخلف ظهور عارضة الأزياء السابقة جدلا، عندما كتبت الصحافة البرازيلية فى الأيام الأخيرة تسريبات مفادها أنها ستقوم بمشهد يحاكى اعتداء عليها من قبل صبى سوقى، وهو مشهد دائم فى ريو دى جانيرو، المدينة التى ترتفع فيها باستمرار نسبة الجريمة.

لكن المنظمين أكدوا أنه لن يكون «هناك مشهد سرقة» فى الحفل الذى سيتميز بلوحات فنية رائعة، وبرحلة عبر أبرز المراحل المميزة فى تاريخ البلاد: الاستعمار البرتغالى، والعبودية، وتحليق رائد الطيران ألبرتو سانتوس على متن طائرته 14 مكرر فى أوائل القرن العشرين.

وسيركز الحفل أيضا على مستقبل الكرة الأرضية، مع لوحة حول ظاهرة الاحتباس الحرارى تؤكد الدور الحاسم للبرازيل التى تضم الجزء الأكبر من غابة الأمازون.

ويحتفظ المنظمون لنفسهم بهوية آخر شخص سيحمل الشعلة الأوليمبية ويقوم بإضاءة الشعلة الكبيرة بملعب ماراكانا، فى حين سيتم إيقاد شعلة ثانية فى الوقت ذاته وسط ريو، فى منطقة الميناء التى تم تجديدها. ويعتبر «الملك» بيليه المرشح الأبرز بحسب التكهنات لرفع الشعلة، على الرغم من بلوغه سن الـ75 ويمشى بصعوبة مستندا إلى عكاز بعد عمليات جراحية عدة فى خصره.

وفى حال حضوره سيقدم أغنيته «الأمل» التى جهزها منذ فترة للأوليمبياد.

وأشارت تقارير إلى أن جوستافو كويرتن، بطل رولان جاروس 3 مرات والذى لا يزال يحظى بمرتبة مميزة فى قلوب البرازيليين، يمكن أن يحرم بيليه من هذه اللحظة.

وتفتتح الألعاب الأوليمبية والبرازيل تعيش أجواء سياسية متوترة فى غياب الرئيسة روسيف التى ترفض القيام بدور «ثانوي» أمام أنظار العالم، وسلفها إنياسيو لولا الذى لعب دورا رئيسيا فى حصول بلاده على شرف الاستضافة قبل 8 أعوام.

وسيقوم ميشال تامر، الرئيس بالوكالة، بالإعلان عن افتتاح الدورة، وأعلن أنه «مستعد» لتحمل الاحتجاجات وصافرات الاستهجان. وشددت السلطات البرازيلية من إجراءاتها لتأمين البطولة من العمليات الإرهابية بعد التهديدات من بعض الجماعات الإرهابية، وتعتبر السرقات من أخطر السلبيات التى قد تهدد سلامة المشاركين. وتم تخصيص 10 آلاف جندى وضابط لتأمين الملاعب، كما أعلنت كل مراكز الشرطة فى البلاد حالة الاستنفار الأمنى، تحسباً لأى طوارئ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل