المحتوى الرئيسى

بالصور.. 30 جنيها أجر عم حسن بعد خبرة 50 سنة في تبييض نحاس الإسكندرانية

08/05 08:28

«شيخ النحاسين»: المهنة بننقرض.. والمواد الخام غليت

لم يعد للأواني النحاسية نفس القيمة التي كانت عليها في الماضي، إلا أن العمل بمهنة "تبييض النحاس" لم ينقرض تمامًا في عروس البحر المتوسط إذ يُبقى اثنان أو ثلاثة من أصحاب المهنة عليها حية حتى الآن بالإسكندرية.

حسن إبرهيم، شيخ يبلغ من العمر 65 عامًا، واحد من القليلين الذين لا يزالون محتفظين بمهنة مبيض النحاس في الإسكندرية، ويملك ورشة صغيرة لا تتجاوز مساحتها المترين في منطقة المنشية.

ويروي إبراهيم ذكرياته الأولى مع مهنة "مبيض النحاس" قائلا لـ"التحرير": "بشتغل في المهنة دي من 50 سنة، وجدي وأبويا كانوا مبيضين نحاس"، متابعا حديثه: "أبويا كان معلم واتعلمت منه، والأول كنت صنايعي حداد نار ولما مات كملت أنا في المهنة واستعنت بصنايعي يكمل معايا الشغل".

الأواني التي يعمل عليها "عم حسن" لا تتعلق بالمنازل التي حل فيها الألومنيوم والفخار ومعادن أخرى محل النحاس، وإنما ببعض المطاعم مثل "حلل الكبدة، والجيلاتي، واللبن الحليب، وصواني الحلويات"، ويشرح طريقة عملها قائلا: "الحلة بتيجي لنا متصديه أو بايظة فبندعكها وبعد كدة بنصنفرها، وفي الآخر بنبيضها، بنحط مية نار على مكان الصدا وبعد كدة بنسلط النار على المكان ده علشان يسيح، ثم يتم التلميع بالقصدير لتخرج بيضاء اللون".

ويعمل "عم حسن" حاليًا ومعه اثنان من المساعدين بعد أن توفي الصنايعي القديم المعاون له، إلا أن ابنه الموظف يأتي أحيانا ليساعده في العمل ويخبرنا عن ذلك: "لما حد من صنايعية المهنة بيموت فميش حد جديد بيظهر مكانه، المهنة بتنقرض ومفيش في اسكندرية غيري أنا واتنين كمان تقريبا بس، والشغل صعب ومحتاج مجهود كبير، وأنا بحاول أحافظ على مهنتي".

لم توفر مهنة تبييض النحاس لعم حسن قدرا من الأموال يساعده على التقاعد في هذه السن الكبيرة، وإنما تركت له مرض حساسية الصدر، إذ اشتكى من ذلك بقوله: "أنا صدرى بايظ بسبب مية النار".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل