المحتوى الرئيسى

وزارة "البريكست" البريطانية بلا مقر وتبحث عن موظفين

08/04 23:29

وزارة "البريكست" المستحدثة تجد صعوبة في ايجاد موظفين لها

84 من "بريكست" يدعون الى بقاء كاميرون في منصبه

تعيين ميشال بارنييه لاجراء مفاوضات البريكست

خبراء: البريكست لا يشكل خطرا على اقتصاد ألمانيا

فرنسي متعصب لأوروبا يشرف على بريكست

مغردون "بريكست بداية انهيار الاتحاد الأوروبي"

نايجل فاراج يأمل أن يكون "البريكست" بداية نهاية الفساد

أنشأت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في أول خطوة بعد تسلمها منصبها، وزارة جديدة للبريكست، مهمتها ادارة المفاوضات في كل جوانب السياسة البريطانية والعلاقة مع الاتحاد الاوروبي، وفي المقابل تحتاج الوزارة التي لا تملك بعدُ مقرا، الى كادر من مئات الموظفين الذين يتعففون عن التقدم للعمل فيها.

لندن: حين اصبحت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا كانت اول خطوة اتخذتها، هي استحداث وزارة جديدة باسم وزارة بريكسيت.

وستكون الوزارة الجديدة أهم الوزارات في حكومة ماي خلال السنوات الخمس المقبلة. فهي ستكون الوزارة المسؤولة خلال هذه الفترة عن ادارة المفاوضات في كل جانب من جوانب السياسة البريطانية والعلاقة مع الاتحاد الاوروبي، وستتولى مهمة جسيمة اخرى تتمثل بإعادة الصلاحيات من بروكسل الى الجهات ذات الاختصاص في بريطانيا.  انها باختصار ستكون أكثر الوزارات البريطانية نشاطاً وأكبرها أعباء.  

وتحتاج الوزارة لانجاز هذه المهمات الى كادر من مئات الموظفين. ولكن أحدث الأرقام تبين ان لدى الوزارة 40 موظفاً فقط وان تشغيل المزيد يبدو مهمة صعبة.

وقال موظفون في الحكومة ان وزارة بريكسيت "ترسل اعلانات عن وجود شواغر الى الوزرات الأخرى بشكل محموم، دون ان تجد راغبين".  

ونقل موقع هفنغتون بوست عن مسؤول قوله "من يريد وظيفة كهذه؟ فهي لا بد ان تكون أصعب وظيفة في السياسة البريطانية منذ نهاية الامبراطورية".

واضاف "انها وظيفة تتطلب مهارات تفاوضية من الطراز الأول ومعرفة بالتجارة على مستوى عالمي وتحليلا لقوانين الاتحاد الاوروبي على مستوى دولي... بكلمات أخرى انك ستتقاضى راتب موظف عن اسوأ خمس سنوات في حياتك".   

وبحسب مصدر رسمي فان جانباً من المشكلة يكمن في "الساعات الرهيبة التي من المتوقع ان تتطلبها مثل هذه المهمات".

وقال مصدر آخر ان الخطط الرامية الى الاستعانة بالقطاع الخاص لسد النقص لا تشجع على العمل في وزارة بريكسيت لأن الموظفين لا يريدون ان يكونوا "محيطين بمنتسبي شركات خاصة يؤدون العمل نفسه مقابل راتب يزيد اضعافاً مضاعفة على راتبهم".  

وتؤكد مصادر مطلعة ان اكبر عقبة امام استدراج موظفين الى وزارة بريكسيت من الدوائر الأخرى هي "ان جهاز الخدمة المدنية كله أُصيب بخيبة أمل مريرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي".

وقال احد المصادر ان الموظفين يخشون ان يدمر العمل في وزارة بريكسيت مصداقيتهم في الخارج فيما أشار آخر الى ان الذين يريدون الاشتغال على الاتحاد الاوروبي يفعلون ذلك لأنهم "يحبون الاتحاد الاوروبي" وليس لفك الارتباط به.

وقالت المصادر ان هذا كله يعني ان وزارة بريكسيت "في حالة ذعر هائل" وهناك شائعات عن ضخ رهط من عديمي الخبرة الى الوزارة.

وقال موظف حكومي ان الوزارة ستقدم مغريات لاستدراج كوادر جديدة.

ولكن هناك من يرى ان الوزارة ستتمكن من ايجاد الكادر اللازم دون صعوبة.

وقال مسؤول "انها قضية اليوم الكبرى وهذا يجعلها مثيرة". وبحسب آخرين فان هناك الكثير من المستعدين للالتحاق بالوزارة "من أجل بلدهم". 

ويُلاحظ ان جميع المسؤولين الذين كسبتهم وزارة بريكسيت حتى الآن لم يصنعوا سمعتهم بناء على الخبرة مع الاتحاد الاوروبي.

ويضفي هذا مصداقية على شائعة تسري في جهاز الخدمة المدنية عن وجود تحيز ضد الأشخاص الذي تولوا وظائف ومسؤوليات لها علاقة بالاتحاد الاوروبي "لأن هؤلاء كلهم ضد بريكسيت". 

من التحديات الأخرى التي تواجه وزارة بريكسيت إيجاد مقر لها.

ونقل موقع هفنغتون بوست عن مصدر رسمي قوله ان وزارة بريكسيت ما زالت تعقد اجتماعاتها في مقهى في شارع فكتوريا لأنها لم تجد مبنى لها حتى الآن. 

وتنفي وزارة بريكسيت ذلك قائلة ان عنوانها هو 9 داوننغ ستريت ولكن البعض يقول ان 9 داوننغ ستريت هو المدخل الخلفي الى مكتب رئاسة الوزراء ، الأمر الذي يعني ان وجودها هناك حل مؤقت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل