المحتوى الرئيسى

المخرج مجدي أحمد علي: الدولة تتجاهل مدمري الفكر والعقول

08/04 14:31

المخرج مجدى أحمد على يجيد اللعب فى منطقة خاصة به فى السينما وقريبة الشبه من أفكار أصدقائه ومن تعامل معهم فى السينما مثل: محمد خان وعاطف الطيب وخيرى بشارة وهم نخبة من المخرجين لهم رؤية وفلسفة خاصة ما بين الواقعية والتحرر وبداية انطلاق مجدى أحمد على من فيلم «تفاحة» و«البطل» و«أسرار البنات» و«عصافير النيل» و«خلطة فوزية» وغيرها من الأفلام وصولاً لفيلمه الأخير «مولانا» للممثل عمرو سعد ودرة، تأليفه وإخراجه وعن قصة إبراهيم عيسى، ما زال مجدى أحمد على يثير الجدل بأخلاقه وأفكاره خاصة أن فيلم «مولانا» يسبح فى منطقة عاصفة بالأمواج قد تصل به لحد «المقصلة» أو الغرق إن لم يكن لديه طوق نجاة.

- ربما يكون الطرح الآن هو الأفضل خاصة بعد توجه الإرهاب للغرب، فالغرب منتظر رأينا فيما يحدث وأصبح دورنا أن نواجه مشاكلنا ونتحدث عنها، وأضاف: طوال أعمالى وقضية محاكمة الفهم الخاطئ للدين تشغلنى وقدمتها فى معظم أفلامى مثل «أسرار البنات» و«خلطة فوزية» و«عصافير النيل» لذلك رحبت على الفور بالفيلم لموضوعه وكتبت له السيناريو والحوار لأننى أجد أن موقفى الفكرى أنا وإبراهيم عيسى شبه متطابق لأن موقفنا فى قضايا الوطن واحدة.

- أولاً الأزهر ليس له علاقة بالفيلم ولم يعرض عليه ولم يبد رأيه فيه، والرقابة أجازت الفيلم بدون أى مشاكل أو إبداء الملحوظات الرقابية، الفيلم لرواية معروفة وتم طبعها 14 مرة وترجمتها لعدة لغات وهذا يعنى أننا لم نصطدم بالأزهر لأنه لم يتدخل فى العمل وفى نفس الوقت من الصعب ألا تتوقع صداماً لأن قضية العمل شائكة والعمل أحداثه تدور حول داعية إسلامى شاب يتحدث بشكل عصرى وعلمى فى نفس الوقت عن الدين وتجد ناساً فى مصر ضده وهذا طبيعى.

- هو داعية خريج أزهر ويرتدى زى الأزهر لكنه عصرى ووسطى فى حديثه ونصحه وخطابه وهو ما قصدنا تقديمه بأن الأزهر وعلماءه هم الأقدر والأفضل لقيادة التوجه للخطاب الدينى العصرى وليس المقصود الإساءة للأزهر بل تعميق دور الأزهر من خلال هذا الداعية الشاب ونتمنى أن تكون هى بداية للأعمال التى تدعو لتجديد الخطاب الدينى وهى القضية التى يجب أن تهتم بها الدولة كما يهتم بها الرئيس شخصياً حتى تظهر الصورة الحقيقية للإسلام.

- الدور لشخصية الداعية «حاتم الشناوى»، عمرو سعد، وهو شاب متفتح ويفهم المعنى الحقيقى للدين والناس تحبه وتقبل عليه لأنه يتعامل بروح مرحة وبها مسحة كوميدية وستجد فى الفيلم كل شىء، علاقته مثلاً بأمن الدولة ودوائر السلطة العليا التى تستفيد من علاقاته وحب الناس وكيف تكون علاقته بزوجته درة وهو أول فيلم يتحدث بشكل حميمى ومباشر عن حياة أحد الدعاة من خلال الأحداث الاجتماعية والسياسية ويشارك فى بطولته درة وأحمد مجدى وضيوف شرف مثل أحمد راتب ولطفى لبيب وفتحى عبدالوهاب وإيمان العاصى وحلمى فودة ومجدى فكرى.

وأضاف على: لم أقصد شيئاً من ملابس عمرو سعد إلا أن أقول وجهة نظر الأزهر الوسطية المعتدلة ولم يتدخل الأزهر فى ذلك وأشار إلى أن لو هناك جدية فى العمل على تجديد الخطاب الدينى سيكون الفيلم إحدى الوسائل المهمة لما للسينما من قوة ناعمة وتأثير فى وجدان المجتمع وأوضح: أعتقد أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب سيحب الفيلم لو شاهده وكذلك أتمنى أن يراه أكبر عدد من الجماهير لأننى أراه فيلماً مهماً فى السينما وفى مشوارى الفنى.

- أنا بحب عمرو سعد كممثل ورأيى دوماً فيه إنه ممثل مهم لأن دوره فى الفيلم شخصية مركبة وعميقة وقلائل من الممثلين الذين يقدرون على مثل هذه الأدوار، على رأسهم عمرو سعد، وأعتقد أننى كنت محظوظاً لأننى وجدت عمرو غير مشغول وقدم هذا الفيلم وأعتقد أنه عمل دوراً غير مسبوق فى مشواره وواثق فى حب الجمهور للشخصية.

- ستجد فى الفيلم كل شىء، الجدية وخفة الدم والمسحة الكوميدية، لكن عمرى ما راعيت البعد التجارى فى السينما لأننى أسعى لتقديم قضية بكل أبعادها ولا أتعالى على الناس أو أتكلم لغة لا يفهمونها، وممكن أعمل "فيلم جماهيرى" لكن تجارى صعب وستشعر الناس بالعمل دون تمييز على أساس الدين أو الهوية الثقافية وأتوقع أن ينافس الفيلم بقوة.

- كنا نطمع فى عرض الفيلم فى أكثر من مهرجان دولى لما له من أهمية تعكس وجهة نظرنا كمجتمع إسلامى للدين الوسطى السمح ورأينا فى الإرهاب والتطرف، ومازلنا فى انتظار قرار الموزعين لتحديد موعد عرضه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل