المحتوى الرئيسى

أحمد زويل.. صاحب نوبل للكيمياء

08/04 10:08

أحمد زويل، عالم مصري شهير حاصل على الجنسية الأميركية، فاز بجائزة نوبل للكيمياء لابتكاراته في مجال كيمياء "الفيمتو" كما نال جوائز عديدة في مدن العالم المختلفة، عمل في أرقى الجامعات الأميركية، وكان من مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون العلوم والتكنولوجيا، منح  جائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء عام 1993. 

أبصر أحمد زويل النور بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة (منطقة الدلتا شمال مصر) يوم 26 فبراير/شباط 1946.

تزوج العالم المصري الراحل من ديما الفحام ولديه معها أربعة أبناء.

تلقى زويل تعليمه بمصر حتى المرحلة الجامعية، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 بجامعة الإسكندرية، وعمل معيدا بالجامعة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية لمواصلة دراسته بعد أن حصل على منحة دراسية، حيث نال شهادة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر.

عمل أحمد زويل بجامعة كالتك، وهي من أكبر الجامعات العلمية بالولايات المتحدة، وأصبح أستاذا رئيسيا لعلم الكيمياء بها، وهو يعد أعلى منصب علمي جامعي بأميركا، وذلك خلفا للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.

نشر زويل أكثر من 350 بحثا علميا في المجلات المتخصصة، وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أسماء الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية.

كما حل تاسعا من بين 29 شخصية باعتباره أهم علماء الليزر بالولايات المتحدة، علما بأن هذه اللائحة تضم كلا من ألبرت أينشتاين وألكسندر غراهام بيل.

اختير زويل عام 2009 ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأميركي للعلوم والتكنولوجيا، ويضم المجلس عشرين عالما مرموقا في مجالات علمية مختلفة.

فاز زويل بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999 كأول عربي مسلم يفوز بهذه الجائزة، وذلك لأبحاثه في مجال كيمياء "الفيمتو" حيث ابتكر نظام تصوير سريعا للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.

قال في تصريح له "إذا كان بالإمكان فهم مشهد التغيير الكيميائي أو البيولوجي، فربما تكون قادرا على تغيير المشهد القائم".

يرى العالم العربي الفقيد أن "أهم عامل لنجاح الأمم هو الطاقة البشرية، وأن العلم والمعرفة ليس لهما أي بلد" وشدد على أن العلم هدفه تحسين النوع البشري.

عاش زويل أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بمحمد حسني مبارك، ونفى سعيه للترشح لرئاسة البلاد، وجدد مساعيه لإنشاء مشروع علمي يحمل اسمه تمثل في إنشاء جامعة على مستوى عالمي بمدينة 6 أكتوبر أسماها "مشروع زويل القومي للعلوم والتكنولوجيا".

أعلن العالم المصري عام 2013 إصابته بورم سرطاني في النخاع الشوكي، وتحدث في وقت لاحق عن شفائه منه.

إلى جانب جائزة نوبل، حصد زويل العديد من الجوائز والنياشين العالمية نظير جهوده العلمية، منها جائزة ماكس بلانك وهي الجائزة الأولى في ألمانيا، وجائزة وولش الأميركية، وجائزة هاريون الأميركية.

ونال أيضا جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي.

كما حصل زويل على شواهد دكتوراه فخرية من جامعات متعددة، وكرمته سلطنة عمان بمنحه جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء.

ومنحته فرنسا وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس.

وانتخبته الأكاديمية البابوية ليصبح عضوا بها ويحصل على وسامها الذهبي عام 2000، ونال أيضا قلادة بريستلي أرفع وسام أميركي في الكيمياء عام 2011.

وفي مصر، نال زويل وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وقلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصري، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا المصرية.

وكان عضوا منتخبا في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية ومن بينها جمعية الفلسفة الأميركية، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الفرنسية، والأكاديمية الروسية، والأكاديمية الصينية، والأكاديمية السويدية.

ورشحه بان كي مون الأمين العام لـالأمم المتحدة لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للمنظمة الدولية والذي يقدم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

انتقد البعض زويل لما اعتبروه دعمه لنظام عبد الفتاح السيسي، حيث سبق أن نشر مقالا بصحيفة أميركية دعا فيه إلى عدم قطع المساعدات الأميركية عن مصر، والعمل بالمقابل على دعم نظام السيسي وذلك حفاظا على السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.

كما انتُقد لقبوله جائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء عام 1993. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل