المحتوى الرئيسى

30% حجم خسائر مزارع الدواجن بسبب الدولار والنفوق والحر

08/03 21:39

- 60 ألف جنيه تكلفة العنبر الواحد و40 ألفًا قيمة مبيعاته حاليا

- لهيب الحر والأسعار والنفوق ترفع خسائر مزارع الدواجن لـ30%

- ظهور موجة جديدة لمرض "النيوكاسل" تسبب فى ارتفاع حالات النفوق

- السيد: زيادة المعروض سببها تراجع القوى الشرائية

تشهد مزارع إنتاج الدواجن خسائر حالية تصل إلى 30% بسبب انخفاض سعر البيع حاليا فى ظل وجود ثالوث الخسائر الذى يهدد هذه الصناعة، وهو ارتفاع أسعار التكلفة الإنتاجية، والنفوق، وموجة الحر.

ويصل حجم الاستثمارات فى قطاع الدواجن إلى 30 مليار جنيه، ويعمل به حوالى 3 ملايين عامل.

وتعتبر المزارع الصغيرة والمتوسطة من أكثر المتضررين من هذه الخسائر المتفاقمة، وتمثل هذه المزارع نسبة 70-80% من حجم المزارع فى مصر، مما يحتم على الدولة التدخل لكبح هذه الخسائر فى ظل تخارج الكثير من صغار المربين من السوق لعدم قدرتهم المالية على التعامل مع الوضع القائم، وعدم توفر السيولة لتركيب مكيفات للتخفيف من حدة الحر.

فى البداية، أكد عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة، أن الخسائر الحالية التى تتعرض لها المزارع المنتجة للدواجن تصل إلى 30%، فعلى سبيل المثال العنبر الذى ينتج 3 آلاف دجاجة فى الدورة الواحدة "20-30 يوما "يتكلف حوالى 60 ألف جنيه فى الوقت الذى يحقق مبيعات لا تتجاوز 40 ألف جنيه حاليا بسبب انخفاض معدلات الأسعار، بما يعنى خروج عدد كبير حاليا من أصحاب المزارع الصغيرة من السوق.

وأوضح السيد أن انخفاض أسعار بيع الدواجن حاليا ليس بسبب تراجع تكلفة الإنتاج بل بسبب انخفاض معدلات السحب والركود الشديد الذى يتجاوز 40% حاليا، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح حاليا فى المزرعة ما بين 15.5 جنيه للدواجن البيضاء للكيلو، وللمستهلك بـ19.5، والحمراء بـ18 جنيها، وللمستهلك بـ22 جنيها.

وأكد السيد أن هناك "ثالوث مخاطر" يواجه صناعة الدواجن حاليا، أول أضلاعه ارتفاع أسعار الدولار، والثانى زيادة معدلات النفوق، وأخيرا الموجة الحارة، موضحا أنه لا تستطيع معظم المزارع الصغيرة والمتوسطة من التعامل مع الظروف الحالية.

ولفت إلى أن ضريبة القيمة المضافة المرتقب إقرارها قريبا، لن تؤثر على القطاعات الغذائية طبقا للمعلن، باعتبارها من السلع المعفاة، ولكن لا أحد يعلم التأثيرات المرتقبة والمحتملة.

وذكر أن أهم خطر يهدد صناعة الدواجن فى مصر حاليا هو ارتفاع أسعار الدولار خلال قفزه فى السوق غير الرسمية مؤخرا إلى 13 جنيها، الأمر الذى يهدد هذه الصناعة بسبب اعتماد 80-85% منها على مدخلات إنتاج مستوردة أهمها الأعلاف والأمصال والفيتامينات وغيرها.

وطالب السيد من الحكومة سرعة التدخل لإنقاذ هذه الصناعة الحيوية التى توفر البروتين الحيوانى الرخيص للمستهلك البسيط، من خلال توفير الأعلاف، والتوسع فى زراعة الذرة الصفراء، وعدم الاعتماد على أعلاف الذرة والصويا المستوردة، وضرورة نقل المزارع الداجنة المخالفة إلى الظهير الصحراوى للتوافق مع المعايير الصحية والبيئية لتقليل نسبة النفوق.

وأكد السيد أن مصر لديها وفرة من إنتاج "الكتكوت" إذ تنتج 1.2 مليار سنويا يتم تسمين 600 مليون طائر سنويا، ومعدل الإنتاج اليومى حوالى 1.4 مليون طائر، مشيرا إلى أن أبرز مشكلة التى تواجه المربين هى الدولار وصعوبة التحكم فى سعره.

ومن جانبه، أكد عمرو حمد، موزع دواجن فى البحيرة ويمتلك مزرعة لإنتاج الدواجن، أن هناك خسائر حالية فى مزارع الدواجن تصل إلى 30%، بسبب موجة النفوق الناتجة عن مرض "النيوكاسل"، وهو فيروس يصيب الدواجن فى فترات الحر الشديد، مضيفا أنه ظهرت عترات جديدة من ذلك الفيروس منذ 7 شهور ولا تزال تحدث حالات نفوق للدواجن بسبب هذا الفيروس القاتل فى الشرقية والدقهلية والبحيرة.

ولفت حمد إلى أن موجة الحر الشديدةسبب ثان فى الخسائر الحالية التى يتكبدها المربون، مؤكدا عدم قدرة المزارع الصغيرة على التعايش مع الحر الشديد، خاصة فى المراحل العمرية الأكبر للدواجن، إذ تحتاج الدواجن فى البداية إلى الحر ولكن مع وصولها للمراحل ماقبل البيع تحتاج إلى الجو المناسب، وهو غير متوفر فى الكثير من المزارع.

وأوضح أن العنبر الواحد فى المزرعة الذى ينتج 3 الآف طائر يحتاج إلى تركيب وحدات تكييف بتكلفة 12 ألف جنيه، وهو غير متوفر حاليا؛ لأن المزرعة الصغيرة تنتج ما بين 30-35 ألف طائر فى الدورة الواحدة أى أنها تحتاج مابين 150-200 ألف جنيه تكييفات.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد جمعة، نائب الأمين العام لنقابة أطباء بيطريين وأستاذ قسم الدواجن بجامعة القاهرة، أن المشكلات التى تواجه صناعة الدواجن معروفة للحكومة ولكنها تتقاعس عن حلها فى الوقت الذى يخرج صغار المربين من السوق نتيجة الخلل فى الأسعار حاليا فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل