المحتوى الرئيسى

هل من وجه شبه بين باسيل وأردوغان ؟

08/03 17:56

مع انتهاء الانتخابات التمهيدية في “التيار الوطني الحر”، لم تنتهِ التجاذبات بين المؤيّدين والمعارضين التي وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي مسرحًا ومرتعًا لها، خصوصًا بعد فصل عددٍ من القياديّين في “التيّار” والتهديد بفصل آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومن جديد، كان رئيس “التيار” وزير الخارجية جبران باسيل عُرضةً للانتقادات من الناشطين على وسائل التواصل، الذين اتهموه بتكويم أفواه كلّ الأصوات المعارضة له داخل الحزب، رغم أنّ الانتخابات أثبتت اتّساع رقعة هؤلاء، وذهب بعضهم لحدّ تشبيهه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لناحية سياسة القمع التي يمارسها الأخير منذ محاولة الانقلاب عليه، والتي اتخذها ذريعة للانقلاب على البلاد والعباد.

هذا التشبيه ورد على لسان أكثر من ناشطٍ، حيث وصفت سحر سلوك باسيل بأنه “أردوغان ستايل بعد الانقلاب”، فيما اعتبر سمير يوسف بأنّ باسيل هو “أردوغان التيّار”، بينما ذهب نجيب صفا للحديث عن “عسكريتاريا” يقوم باسيل بفرضها داخل التيار “البرتقالي”، حيث قال: “التيار الوطني الحر يتحدث عن الديمقراطية ثم يطرد أبرز القياديين”، وأضاف: “نفهم الديمقراطية بمقارعة الكلمة بالكلمة وليس بالطرد، بينما العسكريتاريا تطرد”.

قاسم: ننتظر اطلاق السعودية لسراح “المستقبل” لاتخاذ قراره بانتخاب رئيس

ورغم أنّ باسيل لم يعد وزيراً للطاقة منذ فترة طويلة، فإنّ الكثير من الناشطين لا يزالون يغمزون من قناة وعوده بتأمين الكهرباء، حيث ذكّرت باميلا بأنه قال أنّ الكهرباء ستتوفر “24 على 24” في العام 2015، ساخرة أنّها انقطعت في الـ2016 “في نصف مؤتمره الصحافي”، إلا أنّ جواد برّر ذلك بالقول: “جبران باسيل وعدنا بـ24/24، وبعد بدّنا 4 ساعات منصير بدون كهرباء 24/24، بس هلأ مشغول بفرط التيار الوطني الحر، وبس يخلص بكفّي على ال 4 ساعات”.

ولم تغب قضية استدعاء الإعلامي هشام حداد إلى المحكمة الحزبية في “التيار” بتهمة مخالفة النظام الداخلي وتوقّع فصله إسوةً بالقياديين الآخرين عن اهتمامات رواد مواقع التواصل، حيث سأل يوسف المعتر “قولكن رح يبقى حدا بهالحزب؟!”، فيما ذهبت زينات للقول ساخرة أنّ حداد سوف يطلب اللجوء السياسي الى بنشعي.

وفي حين اعتبر فوزي أرناؤوط أنّ التيار الوطني الحر أصبح تيّارين، أسماهما “التيار العوني”، نسبة إلى رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، و”التيار الجبراني”، نسبة إلى باسيل، رأى فيليب في المقابل أنّ “ما يشهده التيار الوطني الحر من حركات رفض وما تبعها من إبعاد وفصل لقياداته هو أمر طبيعي، او باحرى هو ثمن الانتقال من حالة النضال الى السياسة”، وذهب عماد قميحة إلى القول أنّ “ما يقوم به جبران باسيل من عمليّات تطهير داخل صفوف التيار من الخونة والمشككين هو عمل سليم ومبرّر ومطلوب وجميل”، لافتاً إلى أنّه يشدّ على يد باسيل ويدعوه لتوسيع حملته “حتى لو اضطر لفصل ميشال عون نفسه”.

وحده، عون بقي خارج التجاذبات إلى حدّ ما، حيث أوضح إيلي أنور أنّ انتقاده لباسيل وبعض مستشاريه على أدائه الفاشل بإدارة “التيار” لا يعني السماح لأحد باستغلال الظرف للهجوم على الجنرال عون، فيما اختصرت سيلين نجم الموضوع بالمعادلة الشهيرة “الجنرال خط أحمر”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل