المحتوى الرئيسى

وزير أردني سابق: باركنا إسقاط الشاه فوجدناه أرحم من "الملالي"

08/03 15:13

ما زال حضور مسؤولين عرب المؤتمر السنوي الأخير للمعارضة الإيرانية في باريس الذي شهد حشودا يمثل حدثا جللا لأنه المؤتمر الذي شهد حضورا هو الأوسع لمسؤولين أقرب للرسمية مثل الأمير ترك الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق ووكيل البرلمان  المصري سليمان وهدان وصالح قلاب  وزير الإعلام  والثقافة الإردني السابق بجانب مسؤولين غربيين، لذلك تنبأ بعض المراقبين أن يكون نواة لانتفاضة ضد نظام ولاية الفقيه في طهران تحظى بمباركة دولية.

"مصر العربية" التقت قلاب في باريس لتطرح عليه العديدة من التساؤلات التي تتعلق بأسباب حضوره، وعما سيثمر عنه، وتفسير رسائل الأمير تركي في المؤتمر، وكيف يمكن مواجهة المشروع الإيراني التوسعي في الشرق الأوسط وأمور عديدة أخرى في حوار مطول.

هل هذه أول مرة تحضر المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية ؟ 

لا، فقد حضرت عدة مرات ومنها، مؤتمر انعقد في بريطانيا وليس فرنسا كما اعتادت المعارضة، وكان مسعود رجوي موجودا به، ثم الذي عقد في لندن، حقيقة أنا علاقتي بمجاهدي خلق قديمة، وهؤلاء وضعت عليهم ضغوطا كبيرة لسنوات،  خاصة في فترة   احتلال  بغداد ودمشق من قبل الإيرانيين ومحاولات احتلال باليمن أيضا، فحركة مجاهدي خلق دفعت الثمن باهظا.

كيف رأيت مؤتمر مجاهدي خلق الأخير مقارنة  بالمؤتمرات السابقة من حيث الحشود وجغرافية الحضور؟ 

 لا أهتم بالحضور كثيرا، أنا أهتم باللحظة التاريخية، وهذه اللحظة  الآن تقول  يجب أن تكون هناك انطلاقة كبيرة مضادة لهذا النظام الإيراني، والله أنا من الناس الذين رحبوا بانتصار  الثورة الخمينية في فبراير 1979، وقلنا هذه صفحة جديدة مع إيران، وأنا كنت مع أول زيارة أجراها  أبو عمار  إلى طهران وكان شرفا لي، وظننا أننا تخلصنا  من شاه إيران وتدخلاته في المنطقة، ولكن للأسف فوجئنا أن شاه إيران يعتبر معتدلا ويمكن التفاهم معه قياسا بهذا  النظام الموجود نظام الملالي الذي يصعب  التفاهم معه ولا يحترم كلمته.

اتهمت القوى الوطنية الإيرانية الخميني بسرقة الثورة،  الآن كيف تعود الثورة لأصحابها برأيك؟ 

 الآن لم يعد الحديث عن إعادة ثورة، بل ثورة جديدة فرضتها الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد ثورات الربيع العربي، التي سُرقت أيضا، الآن كما هناك جبهة من النظام الإيراني والنظام السوري والحثالات الطائفية بالعراق وأيضا مجموعات الحوثي وعلي عبد الله صالح يجب أن توجد  جبهة معارضة في وسطها حركة المجاهدين، وفي هذا المؤتمر رأيت التحول الأساسي  بالحضور السعودي، وهو مهم جدا، لأن المملكة العربية السعودية الآن حقيقة في الخندق الأمامي الذي يواجه النظام الإيراني.

كما أن  الحضور السعودي جاء ممثلا في الأمير تركي الفيصل وليس في سفير أو رجل إعلامي، وهو ما يرقى للمستوى الرسمي، وأيضا محتوى كلمته، مهم جدا، إلى جانب الحضور العربي الكبير، هذا يدل على أنه بالإمكان الآن في الخطوة المقبلة أن تكون هناك جبهة تضم المجاهدين ومجموعة من الأحزاب العربية الرئيسية والقوى العربية ولما لا فالدول العربية التي ترغب في أن تكون في هذه الجبهة، لأنه من أفطر بأخيك سيتغدى أو يتعشى بك.

 ونحن نؤكد أن إيران عينها على كل دول المنطقة، ومن يفكر أنه  إذا هادن  نظام الملالي أو أغراه بالأموال مثلا أي شيء سوف يسلم من شر نظام  إيران فهو مخطئ ، وسيطبق عليه مثل "أكلت يوم أكل الثور الأبيض " ولذلك كل الذين يتصلون بالسر بإيران ويحاولون أن يتجنبوا ويلاتها وشرورها هذا لايفيدهم.

إذن كيف يمكن مواجهة إيران؟

لابد أن نواجهها بهزيمة مشروعها بالمنطقة نحن والشعب الإيراني لأننا نعيش حسن الجوار، وكما حكى الأمير تركي الفيصل "نحن نحترم الثقافة الفارسية"، هم معنا في الإطار الإسلامي وهذا مهم جدا، حتى بالإطار الشيعي، التشيع بدأ عند العرب قبل إيران بأمد طويل، لم يبدأ التشيع في إيران إلا من فترة قريبة   قبل 500 سنة أو 600 سنة، ولذلك لايجوز أن نقول إن الإيرانيين يريدون العودة لفارسيتهم كأنه اتهام، وأنا لا أقبل واحد يعتدي على عربيتي.

والعلاقات مع إيران يجب أن تكون مبنية على التكافؤ ولا نقول لهم أنتم كنتم جزءا منا، كنا نحن وإياهم في دولة إسلامية .

 رسالة الأمير تركي الفيصل "سيؤتي نضالكم ثماره عاجلا وليس آجلا " هل تعني أن هناك ترتيبات بين السعودية ودول المنطقة للإطاحة بالنظام الإيراني؟

 هذا  مسؤول كبير ومهم ، وكلامه  يعني سنعدكم لإسقاط نظام الخميني ، فهو يقول:” نحن  نراهن على حركة الجماهير وعلى نضال الشعب الإيراني، ونحن سندعم فقط، ومن يتحمل العبء الأساسي هو الشعب الإيراني".

لايمكن لأي دولة عربية أن تتدخل بالشؤون الداخلية الإيرانية ردا على تدخلهم في شؤوننا، ولكن إذا كان جهات وطنية إيرانية مثل مجاهدين أو غيرهم بحاجة إلى مساندة وإسناد لما لا؟ يعني هذه قوانين الصراع.

ولكن البعض يقول إن إيران تدعم فلسطين، و أغلقت سفارة إسرائيل.. فما ردك على ذلك؟ 

 انا كنت موجودا هناك عندما احتلوا السفارة الإسرائيلية، شكرا لهم على ذلك، الشعب الإيراني هو الذي هجم على السفارة ودمرها، وأنا كنت أمام السفارة، ووجدوا فيها وثائق إسرائيلية عن الناس وتكشف ماذا كانت تفعله السفارة  في إيران.

أخيرا ماذا تود قوله للنظام الإيراني؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل