المحتوى الرئيسى

أفراد الأمن وعمال النظافة.. ياما فى «المولات» مظاليم!

08/03 14:00

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الاسبوعية 

- عاملة نظافة: نحن مدانون دائما والشكوى معناها الطرد.. ولا بد من «رابطة» تحمينا

ما بين أصحاب المحال التجارية بالمولات، ومرتاديها، يسقط عمال النظافة والأمن سهوًا من الجميع، وبين سد معاناتهم فى العمل تارة، وفى التعامل مع زبائن المولات على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ونظرتهم لهذا الفصيل تارة أخرى، وربما كان هؤلاء العمال هم الأكثر رصدًا ومتابعة لكل من يوجد بالمول، سواء العابرون أو الوجوه المألوفة أو أصحاب المحال.

«اليوم الجديد» أجرت جولة بعدد من مولات القاهرة الشهيرة، والتقت عددا من أفراد الأمن وعمال النظافة، الذين أجمعوا على صعوبة العمل الذى يعتمد على التعامل مع الكثير من المواطنين على اختلافهم، وأجمعوا على أن «لقمة العيش» هى الدافع وراء الاستمرار فى هذا العمل.

وحده محمد جودة، فرد أمن بأحد المولات الشهيرة بالمهندسين، قال إن العمل بالمول جيد بل وممتع، «حلو إنك تحس بالمسئولية عن مكان كامل بكل اللى فيه سواء ناس أو فلوس أو بضاعة، ده لوحده بيحسسك إنك بتعمل حاجة وإن شغلك لك أهمية كده»، مضيفا أن مسئوليته فى العمل كبيرة لكنه يحبها ويحرص على إتمام عمله على أكمل وجه.

جودة قال «أنا باشتغل فى المول ده من 3 سنين، بيمر علىّ ناس أشكال وألوان، لازم كل شخص يكون تحت عينى وهو داخل وهو خارج، اللى شكله مشكوك فيه الشباب بيتابعوه، لإنه ممكن يدخل يعمل مصيبة، بس مابنقدرش نمنع حد من الدخول، إلا لو بيخالف القواعد، زى إنه يكون داخل سكران مثلا أو معاه سلاح أبيض بيظهره، ولو معاه سلاح مرخص يدخل طبعا».

وأشار جودة إلى أن عمله ليس «الوقوف على الباب وخلاص»، لكن «متابعة الناس، والتدخل إذا وقعت مشاجرة سواء بين مرتادى المكان وبعضهم البعض، أو بين أحد الزبائن وأصحاب المحال التجارية بالمول أو الكافيهات»، لافتا إلى أن هذا الأمر يخلق الكثير من الأزمات والاحتكاكات بين أفراد الأمن

والمواطنين، بيشتمونا وساعات بيحاولوا يضربونا كمان، خصوصا الشباب، «كل واحد بيشوف نفسه مش غلطان، فلو حاولنا نخرجه بالعافية بنتعرض للعنف منه».

وأوضح جودة أن راتبه لا علاقة له بالمول أو صاحبه، «المرتب مش من صاحب المكان، المرتب ده من الشركة اللى أنا شغال فيها، كل واحد فينا بيكون شغال فى شركة أمن، يتم توزيعه على مكان عمله، وبيكون الراتب من الشركة»، مضيفا «المرتبات بين 800 جنيه حتى 2000، وساعات بيتقال كلام من نوعية إن مفيش مرتب أقل من 1200 جنيه لفرد الأمن، وإنها بتوصل

لـ5000 جنيه وده مش صحيح»، وتابع «أحيانا أصحاب المحلات الكبيرة والكافيهات اللى فى المول بيراضونا، لكن ده مالوش علاقة بالمرتب الأساسى».

على الجانب الآخر، نقلت سناء محمود، عاملة نظافة بأحد المولات بمدينة بنها، معاناتها وزميلاتها فى العمل لـ«اليوم الجديد»، وقالت «أى شغل متعب، لكن شُغلنا مش بس فلوسه قليلة، لأ، إحنا كمان بنتعامل مع ناس كتير منهم المهذب اللى بيحترمنا وبيتعامل على إننا فى النهاية بنى آدمين، وبعضهم ماعندهمش أخلاق، بيتعاملوا بطريقة سيئة، لدرجة إن بعضهم يعطونا (البقشيش) بطريقة غير مهذبة، وبيرموه لنا».

سناء كشفت عن الأكثر من ذلك: «المشرفين والمتابعين ساعات بيتحرشوا بينا، وبنضطر نسكت علشان نحافظ على لقمة عيشنا، لإننا لو اشتكينا لا هم بيتحاسبوا ولا احنا بناخد حقنا، بالعكس، ساعات بيتسببوا فى إننا نسيب المكان ويتقطع رزقنا، إحنا الغلطانين على طول الخط وصاحب الشغل هو الصح»، وأوضحت سناء أنها فى حال خروجها من المول «مطرودة» بحسب تعبيرها، تظل على قوة شركة النظافة التى وزعتها على المول، لكنها لا تتقاضى راتبا إلا حينما يتم توزيعها على مكان آخر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل