المحتوى الرئيسى

وداعاً أحمد زويل..مصر تودع «عالِم نوبل» الراحل بجنازة عسكرية | المصري اليوم

08/03 23:48

قالت مصادر مطلعة، لـ«المصرى اليوم»، إن الحكومة قررت إقامة جنازة عسكرية للعالِم الراحل الدكتور أحمد زويل، فور قدوم جثمانه من الولايات المتحدة الأمريكية، قد يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بمشاركة كبار قادة الدولة، تقديرًا لجهوده الكبيرة وإثرائه الحياة العلمية فى مصر والعالم.

من جانبه، أكد شريف فؤاد، المستشار الإعلامى للعالِم الراحل، أن الجثمان لن يصل القاهرة قبل يوم الأحد المقبل، لافتًا إلى أن أسرته طلبت توجيه قيمة أى نعى تبرعا لمدينة زويل «مشروع مصر القومى للنهضة العلمية».

ونعى مجلس الوزراء العالِم الراحل، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمُن بالصبر والسلوان على ذويه وزملائه وتلاميذه فى محراب العلم، مشيدًا، فى بيان أصدره، أمس، بالإسهامات التى قدمها العالِم الجليل فى خدمة العلم والإنسانية، والتى تُوجت بنيله جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999، وثمَّن المجلس، فى بيانه، الجهود التى بذلها الفقيد العظيم فى سبيل رفعة بلاده بكل وطنية وإخلاص، من خلال وضع لبنة إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والذى يمثل مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، والذى يهدف لرعاية العقول النابغة، وتهيئة المناخ والإمكانات التى تحفز على الإبداع والابتكار.

فى سياق متصل، قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن «زويل» كان وسيظل نموذجًا تقتدى به الأجيال فى إنجازاته العلمية التى تُوجت بفوزه بجائزة نوبل، ليصبح أول مصرى وعربى يفوز بهذه الجائزة الدولية المرموقة فى مجال الكيمياء، فضلًا عما تحلى به من قيم أخلاقية وإنسانية رفيعة، جعلت منه بحق خير ممثل لمصر فى مختلف المحافل الدولية.

وأضاف وزير الخارجية، فى نعيه للفقيد: «مكانته العلمية على المستوى الدولى لم تُثنه يومًا عن الانشغال بوطنه فى كل الأوقات، ولاسيما خلال السنوات الأخيرة، التى حرص فيها على أن يخرج مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى أرض الواقع صرحا شامخا لأبناء مصر علماء المستقبل، ليحمل اسم هذا العالم الجليل الذى حفر اسمه بأحرف من نور بين رجالات مصر العظماء، وليظل ميراثه العلمى والأخلاقى والإنسانى حيا بيننا. رحم الله الفقيد وألهم أسرته وتلامذته ومحبيه فى مصر والعالم أجمع الصبر والسلوان».

ونَعَت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، العالِم الراحل، وقالت إن العالَم فقد قامة علمية كبيرة، وإنها تشعر بالحزن الشديد لوفاة العلماء عموما، ولوفاة العلماء المصريين المهمومين بمشكلات مصر، وعلى رأسها التعليم والبحث العلمى، بشكل خاص، مضيفة: «رحم الله العالِم الكبير أحمد زويل، الذى كان مثقفا رفيع المستوى عمل على تطوير البحث العلمى من خلال مدينة زويل وأسهم إسهامات كبرى لتقدم الإنسانية ورفع اسم بلاده عاليا». وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى بيان، أمس: «إن الأزهر الشريف ينعى العالِم المصرى العالمى الكبير الذى وافته المنية، مساء أمس الأول الثلاثاء، بالولايات المتحدة الأمريكية»، وأكد الأزهر الشريف أن التاريخ سيذكر بحروف من نور العالِم الكبير بأبحاثه القيمة ومجهوداته البارزة فى العلوم الكيميائية والفيزيائية التى أحدثت ثورة علمية حديثة، وساهمت بشكل كبير فى نفع البشرية وخدمة الشعوب، كما سيذكر للفقيد حبه لوطنه وأمته وحرصه على تقدم مصر وازدهارها ومساعدة النابغين من أبناء هذا الوطن الغالى. كما نعى الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، العالِم المصرى، وقال: «إن العالم أجمع قد فقد عالِمًا مجدا ومجتهدا قد انتفع آلاف الباحثين بعلمه وما توصل إليه من اكتشافات أسهمت بشكل كبير فى نفع البشرية، إضافة إلى عشقه تراب وطنه».

وقال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية: «إن العالِم الكبير الدكتور أحمد زويل إنسان مصرى عبقرى مَثَّل صفحة مجيدة فى تاريخ مصر، ومظهرا من مظاهر عبقريتها وتألقها، وكانت شخصيته من سلسلة الشخصيات المصرية التاريخية التى ترفع رأس مصر أمام العالم».

وأضاف، فى نعيه، أمس: «لقد كان- رحمه الله- لمحة من العبقرية المصرية الأصيلة فى أشد صور سطوعها وتألقها، وكان شخصية من الشخصيات المصرية الكبيرة التى أضافت إلى التراث الإنسانى إضافة تقفز بها البشرية خطوات فى سلم الحضارة، وكلما تذكرت لحظات اللقاء بشخصه الكريم، شديد التهذيب، ازددت حزنا عليه».

وتابع: «لقد مضى شخصك الكريم يا دكتور زويل وبقى لنا من بعدك مشروعك العلمى، واكتشافاتك العبقرية، والروح التى كنت تبثها فى مصر وأبناء مصر لإحياء الاهتمام بالعلم والبحث العلمى، وأن البحث العلمى هو الحل والمفتاح لكل أزماتنا ومشكلاتنا، اللهم ارحم الدكتور أحمد زويل، وتغمده بواسع رحمتك، واجعل الجنة مثواه، وارزقه صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».

ونعى الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، العالِم الراحل، وقال: «ننعى إلى البشرية نموذجا من العلماء الذين خدموا الإنسانية قياما بحق العلم والدين، وإذ تنعاه وزارة الأوقاف، تدعو الشباب جميعا إلى السير على أثره فى خدمة العلوم والإنسانية».

كشفت هبة مصطفى رزق، ابنة نعمة زويل شقيقة الدكتور أحمد زويل، أن العالم الراحل كان بصحة جيدة قبل وفاته بعد شفائه من سرطان النخاع، وأن موته كان مفاجأة، خصوصًا أنه كان ينوى العودة إلى مصر لقضاء إجازة عيد الأضحى معهم، وكان حدد يوم 10 أغسطس تاريخا لعودته، مثلما قال لوالدتها فى آخر مكالمة هاتفية بينهما.المزيد

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسى، إن الدكتور أحمد زويل لم يفكر مطلقًا فى الترشح للرئاسة، لافتا إلى أن هذا الكلام كان من خيال بعض الأشخاص.المزيد

«الالتهاب الرئوى».. المرض الذى استطاع هزيمة الدكتور أحمد زويل، صاحب جائزة نوبل فى الكيمياء، الذى ردد كثيرًا أنه «يتحلى بالإيمان والمعرفة لمحاربة المرض»، ليرحل بعد صراع معه دام 3 سنوات و4 أشهر.المزيد

أصدرت الجامعات الإقليمية بيانات رسمية نعت فيها الدكتور أحمد زويل، العالم المصرى الكبير الذى رحل عن الدنيا أول أمس، وقال رؤساء الجامعات: «فقدنا عالماً ومعلماً أميناً.. ووفاته خسارة كبيرة للعالم»، داعين طلابهم للاقتداء به، مشيدين بجهوده العلمية.المزيد

نعى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، ومنظمة جائزة نوبل، العالم العالمى المصرى أحمد زويل، الذى وافته المنية، أمس الأول، فى الـ70 من عمره، أثرى فيها المعرفة الإنسانية وترك خلفه إرثا علميا عظيما. ونعى «كالتك»، على موقعه، رحيل العالم المصرى بعد 4 عقود قضاها زويل فى البحث والتدريس بالمعهد كأستاذ كرسى الكيمياء فى معهد «لينوس بولينج»، وكأستاذ للفيزياء ومدير لمركز البيولوجيا الفيزيائية، التابع لمؤسسة «مور» فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.المزيد

قبل 10 سنوات كان محمود وائل، المعروف بألقاب عدة، من بينها «الطفل النابغة المعجزة»، و«أذكى طفل فى العالم»، يحلم بلقاء العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، فما كان من الأخير إلا أن لبى رغبته بعد 4 سنوات.المزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل