المحتوى الرئيسى

«كوبرتان» باعث الأوليمبياد الحديثة | المصري اليوم

08/03 00:17

نجمان من نجوم المجتمع الفرنسى كانا وراء إقامة أعظم حدثين فى تاريخ الرياضة العالمية، الأول جول ريميه (1921- 1953)، الذى كان صاحب فكرة إقامة بطولة كأس العالم، أكبر بطولة كروية فى العصر الحديث، والثانى البارون بيير دى كوبرتان (1863- 1937)، الذى يعود له الفضل الأول فى بعث وإحياء فكرة إقامة الدورات الأوليمبية القديمة، التى كان ينظمها الإغريق القدامى من نحو 33 قرناً من الزمان (أول أوليمبياد مسجل فى التاريخ يعود إلى عام 776 قبل الميلاد)، حتى أصدر الإمبراطور الرومانى تيدوسيس فرماناً من ميلانو بإلغاء ونهاية الألعاب، لتظل الشعلة الأوليمبية مطفأة طوال 1503 سنوات، ثم جاء البارون كوبرتان، الذى يستحق لقب «باعث ومؤسس الألعاب الأوليمبية الحديثة»، بعد اكتشافه حجم الضغائن والخلافات بين دول العالم، من خلال الجولة التى قام بها عام 1889 لدراسة التربية البدنية، فقرر فى 20 نوفمبر 1892 إلقاء محاضرة فى إحدى قاعات جامعة السوربون الباريسية، أعلن من خلالها عن عزمه إحياء الألعاب الأوليمبية القديمة من أجل تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات بين دول العالم، وقد قوبلت فكرته بالترحاب والارتياح، فما كان من البارون الشاب الثرى سوى إقامة مؤتمر عالمى فى الفترة من 16 إلى 23 من يونيو عام 1894 للتصديق على فكرته من جانب ممثلى 13 دولة حاضرين، بالإضافة إلى رسائل التأييد من جانب 21 دولة أخرى، وقد شهد اليوم الأخير من المؤتمر موافقة الجميع على قرار عودة المنافسات الرياضية من خلال إقامة الدورات الأوليمبية كل أربع سنوات، على أن توجه الدعوات إلى كل دول العالم للمشاركة.

وبالطبع كان البارون يتوقع أن يستضيف بلده فرنسا الدورة الأولى بحلول القرن الجديد، إلا أن تصميم اليونان على اعتبار أنها أول مَن فكر ونظم الأوليمبياد القديم كان وراء إسناد أول دورة حديثة إلى العاصمة أثينا، وفى الوقت نفسه اكتفى البارون بمنصب السكرتير العام لأول لجنة دولية، تاركاً الرئاسة للأديب اليونانى فيكلاس، تنفيذاً للائحة التى كانت تنص على أن يكون الرئيس من جنسية الدولة المضيفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل