المحتوى الرئيسى

مأساة شاب مصري: استفاق من غيبوبته في دار للمسنين.. وعائلته تستغيث

08/02 22:07

على أحد أسِرّة غُرف الرعاية المركزة في دار المسنين بمدينة نصر يجلس الشاب أيمن سامي عبدالعليم، الذي لم يُكمِل عقده الثالث بعد، ليتلقى العلاج التأهيلي الطبيعي في مدينة القاهرة بعد دخوله في غيبوبة تامة وفقدان كامل للحركة أو الوعي منذ أكثر من عام ونصف عقب حادث مروري مفاجئ تعرض له الشاب المصري المغترب خلال عودته من عمله في إحدى الجرائد الإماراتية التي يعمل بها منذ أكثر من 5 سنوات.

قضى الشاب المصري أكثر من عام داخل إحدى المستشفيات الإماراتية عقب الحادث المأساوي الذي تسبب في إصابته بجروح بالغة في رأسه ونزيفًا داخليًا وكدمات دموية على الجانب الأيسر، دخل على أثره في غيبوبة تامة منذ فبراير قبل الماضي وأنفق ذويه كل مالديهم على علاجه خارج مصر، ولكن الأطباء هناك أكدوا لأهله ضرورة سفره إلى ألمانيا في إحدى مراكز الإفاقة المتخصصة وحاجته إلى "كورسات" علاج طبيعي ورعاية طبية وتأهيل بدني مكثف في مستشفى متخصص في المانيا حتى لا تتأخر حالته الصحية أكثر من ذلك ويُصاب بـ"قرحة الفراش" .

يروي أحمد سامي، قصة معاناة شقيقه الأصغر مع الأطباء والممرضات والمستشفيات داخل مصر وخارجها، وحالة أيمن التي تسوء يومًا بعد يوم لعدم وجود مستشفيات أو مراكز إفاقة تعالج حالته في مصر، ويقول : "قبل عام ونصف ذهب أيمن إلى مدينة أبوظبي لحضور عزاء قريب صديقه بعد أن فرغ من عمله كموظف في قسم طباعة الإعلانات في صحيفة "الرؤية" الإماراتية، وأثناء رجوعه إلى دبي وعند منطقة جبل علي تسبب في حادث مروري سبب له كسورًا في الرأس وإصابات بليغة وحرجة أدت إلى نقله إلى مستشفى راشد".

تعرض أيمن سامي، لإجراء أربعة عمليات جراحية في رأسه خارج القاهرة حتى استقرت حالته، وتوقف النزيف الداخلي بصورة نهائية، ولكن كانت هناك نتيجة عكسية لذلك حين دخل في غيبوبة تامة أكد الأطباء لوالديه أنه يحتاج إلى علاج طبيعي مكثف عبارة عن تأهيل بدني وذهني داخل إحدى مراكز الإفاقة المتخصصة وتم مخاطبة إحدى المستشفيات الألمانية التي أكدت لهم أن تكلفة علاجه هناك باهظة وتتخطى 10 مليون جنيه، وهو ما لم يتوفر لدى أهله الذين أنفقوا كل ما يملكون لاستكمال علاج ابنهم المريض، ومن ثم فإن ذلك المبلغ الكبير يفوق مقدرتهم المادية البسيطة .

سامي عبدالعليم محمود، والد أيمن موظف ستيني بسيط، كان يعمل في إحدى مؤسسات الدولة قبل خروجه على المعاش منذ  ثلاثة سنوات ولا يتقاضى سوى 600 جنيه معاش لا تكفيه احتياجاته اليومية أو نفقات نجله العلاجية وهو أحد المحاربين القُدامى وواحد من مصابي حرب أكتوبر 73  ومصاب بالشلل النصفي نتيجة تعرضه لجلطة في جذع المخ منذ 6 سنوات ولديه شقيقين، أيمن أصغرهم وزوجته هي الأخرى في سن المعاش، وتعاني أيضًا من بعض الأمراض المزمنة وأنفق آلاف الجنيهات على استكمال علاج ذويه حتى عاد به إلى القاهرة وألحقه بدار المسنين في مدينة نصر في منتصف الشهر الماضي .

يقول عنه والده في أسى بالغ والدموع تسبق عينيه: "ابني كان قد سلك طريقه للعمل بدولة الإمارات الشقيقه منذ عام 2010 ولكنه تعرض لحادث أليم مطلع العام الماضي تسبب في إصابته بعدة كسور بالجمجمة مما أفقده وعيه وأدخله في غيبوبة تامة حتى الآن، فاقدًا لأي قدرة على الحركة أو الوعي وخلال تلك الفترة كان يتم علاجه بمستشفى راشد بدبي على نفقة شركة التأمين التابعة لجهة عمله بأبوظبي إلا أنهم فوجئوا بقرار إنهاء وجوده بالمستشفى والتوقف عن تحمل نفقات العلاج وإعادته إلى بلاده".

شقيقه أحمد سامي، يقول إن أيمن قضى أسبوعين في مستشفى الأنجلو أمريكان الخاصة من أجل استكمال العلاج التأهيلي الطبيعي، ولكن تكلفة علاجه كانت باهظة جدًا ولا توجد إمكانيات مادية كافية لدى أهله، مما دفعهم لإرسال أكثر من طلب واستغاثة عاجلة إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والصحة من أجل استكمال علاجه في إحدى مستشفيات القوات المسلحة أو تسفيره إلى الخارج للعلاج على نفقة الدولة.

يضيف أحمد سامي، أن إجراءات وزارة الصحة كانت معقدة في استخراج قرار علاج له على نفقة الدولة نتيجة عدم وجود تأمين صحي له وجاء ردهم في كل مرة : "حاضر هنوفر له مكان" ومرت الأيام دون أدنى استجابة أو تحرك من قبل المسئولين .

ويكمل، "أن الحل الوحيد لعلاج أيمن أن يسافر إلى الخارج على أن تتحمل جهة حكومية أو أحد رجال الأعمال تكلفة علاجه لضمان تلقيه الرعاية التمريضية اللازمة طوال فترة العلاج، وهو نفس ما تكرر مع الشاب المصري أحمد السباعي الذي تعرض لحادث مروري يوم 5 ديسمبر 2013 أثناء رجوعه من عمله في طريق برج العرب تسبب في إصابته بنزيف في المخ وكسور في الفقرات ودخل في غيبوبة سافر بعدها للخارج من قبل أحد رجال الأعمال وتم علاجه في أقل من 6 أشهر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل