أحمد عفيفي يكتب: نصائح لإتيكيت المقابلات الرسمية | ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 2 أغسطس,2016

إتيكيت المقابلات الرسمية هو جزء مهم من حياتنا العملية، وإن كان يجهله بعضنا؛ لذا لمعرفة ما تعنيه هذه العبارة سنلقي الضوء على كلمة الإتيكيت، ثم سنتطرق إلى كيفية تطبيقه داخل المقابلات الرسمية، كلمة إتيكيت هي كلمة فرنسية وترجع نشأتها لأحد العاملين بحدائق قصر فرساي في فرنسا؛ حيث كان يقوم بوضع بعض الإرشادات واللوحات التوضيحية «تذكرة أو ticket باللغة الإنجليزية» لعبور المشاة داخل الحديقة، ولكن المواطنين والزائرين لم يلتزموا بها؛ مما جعل العامل يتقدم بشكوى للملك ليقوم الملك بفرض قوانين ملزمة للسير على الإرشادات التي أقرها هذا العامل، لذلك يعرف الإتيكيت بأنه السلوك المهذب الذي يتحلى صاحبه بالأخلاق والصفات الحميدة، وسوف نعرض موجزًا لقواعد إتيكيت المقابلات الرسمية، وبخاصة عندما نقابل شخصًا للمرة الأولى فيما يلي:

هيئ نفسك جيدًا قبل التوجه إلى المقابلة الرسمية، وذلك عن طريق تجميع بعض المعلومات عن الشخص الذي ستقابله، والمكان الذي سيتم فيه اللقاء، والمؤسسة التي ترغب في العمل بها، وقد تصطحب معك السيرة الذاتية الخاصة بك، أو الكارت الشخصي الذي يحوي أرقام هواتفك وبريدك الشخصي، وضع في الاعتبار نوع الحوار والأسئلة التي قد تدور بينكما، مع الاهتمام بمظهرك الخارجي لملائمة الحدث.

حاول الوصول مبكرًا قبل الميعاد بعشر دقائق؛ حتى تكون مستعدًا، ولإزالة أي ضغوط نفسية قبل اللقاء، ثم تقدم لمكان المقابلة بثقة وصافح الأشخاص الموجودين بترحاب، وعرفهم بنفسك بطريقة مهذبة وبصوت مسموع وواضح، ثم اشرح سبب تواجدك، وحاول أن تكون واثقـًا بنفسك قدر الإمكان، وحافظ على ابتسامتك طوال المقابلة، وقم بالنظر في عيون الحاضرين، وحاول أن تظهر اهتمامك وتحمسك للمقابلة، وتذكر بأن لا تقوم بالجلوس حتى يتم دعوتك لذلك، كما يجب أن تنصت جيدًا، ثم أجب عن الأسئلة المطروحة عليك بأمانة وثقة، وبمفردات سليمة، وحاول أن تستخدم لغة الجسد لتوصيل إجاباتك، مع ذكر بعض الأمثلة لتوضيح ما قد يغيب عن ذهن المستمع «تجنب الرد بنعم أو لا فقط»، وداوم على إظهار رغبتك في الالتحاق بالعمل خلال حديثك معه، وراقب تحركاته وتعبيرات وجهه، ولا تغفل في خلال حديثك أن تبرهن لماذا تريد الوظيفة وكيفية ملائمتها لمؤهلاتك وخبراتك ومميزاتك ونقاط قوتك «تسويق شخصي»، وقم بالاستفسار عن أي سؤال إن لم تفهم مغزاه واطلب تكراره إن لم تسمعه.

أمور يجب تجنبها أثناء المقابلة

حاول ألا تقاطع المتحدث وأوله اهتمامك الكامل، وأبق عينيك على تواصل معه، وتجنب أن تذكر أية سلبيات قد ترد خلال الحديث، ولا تبق صامتًا، ولكن احذر أن تسأل أسئلة شخصية، أو أن تتحدث فيما تجهله، واطرح أسئلة لها علاقة بالعمل أو المؤسسة ذاتها، كذلك تجنب أن تجب بلا عند معارضتك لرأي، ولكن بين الجانب الإيجابي ثم اعرض رأيك المخالف، وحاول أن تبتعد عن وضعيات الجلوس السيئة أو هز الساق أو تشبيك الذراعين معًا أو خلف الظهر أو كثرة إيماءة الرأس للتعبير عن الموافقة، كذلك تجنب التدخين أو القسم «الحلف» خلال الحديث، أو مقاطعة المتحدث، أو العبث ببعض متعلقاتك الشخصية.

خلال المقابلة حاول أن تستشعر متى قد يرغب المتحدث في إنهاء المقابلة، وهل تجد كليكما مستمتعًا بالحديث أم لا؟ كذلك تذكر أن تجد طريقة لمتابعة الاتصال بعد نهاية اللقاء، كأن تخبره بأنه يمكنه التواصل معك عبر الأرقام الموجودة في سيرتك الذاتية، أو من خلال بريدك الشخصي. وفي نهاية المقابلة، تقدم بالشكر للمتحدث وصافحه، وقم بالخروج بهدوء وثقة، ثم فكر في ما جرى خلال المقابلة، خاصةً نقاط القوة والضعف لتعمل على تحسينها أو تلافيها في المرات المقبلة.

وفي الختام تذكر جيدًا بأنه لا يمكن تطبيق كل هذه القواعد جملة واحدة؛ فهذا الأمر يتطلب تدريب؛ ولكن ثقة المتقدم في نفسه وقدرته على تسويق أفكاره وشخصه لصاحب العمل هي الحل الأوحد لاجتياز هذا النوع من المقابلات الرسمية، ومن ثم الحصول على الوظيفة التي يتمناها.