"الرئيس في ضيافة الشباب" .. السيسي خالف البروتوكول بمغادرة المنصة.. انتقد تعامل الأنظمة السابقة مع الدعم.. وأظهر العين الحمراء للمضاربين في الدولار

"شباب مصر هم أمل مصر، بحماسهم الوطني وكفاءتهم العلمية نبني مصر المستقبل وبإخلاصهم ستحيا مصر".. كلمات أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي معلنا عام 2016 عامًا للشباب، تبعه بإجراءات متعددة لتمكين الشباب في مراكز المسئولية بمجلس النواب والمجالس المحلية والوزارات.

واعتمدت رئاسة الجمهورية علي مدار السته أشهر الماضية تنفيذ برنامج لتأهيل الشباب، يهدف إلى إعداد كوادر شبابية للقيادة من الكفاءات القادرة على تولى المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية في الدولة، وذلك خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكون نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.

وفي هذا الإطار فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الشباب المشاركين في البرنامج بحضوره إلى مقر انعقاد المنتدى الأول لنماذج المحاكاة، والخاص بالدراسين بالبرنامج، حيث تبادل مع الشباب رؤية تطوير المنظومة الصحية وأوضاع الأطباء والممرضين، وكيفية النهوض بتلك المنظومة، وتوفير خدمة طبية متميزة وعلاج للمواطنين المصريين كافة،

ترك الرئيس مقعده على المنصة، إلى جوار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، ليجلس بين الشباب، ويستمع إلى رؤاهم وأفكارهم للنهوض بالبلاد.

وقدم الشباب نماذج محاكاة عن موقف الحكومة المصرية، ورؤاها فى مختلف المجالات التى تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومى، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومنظومة الدعم والبطاقات الذكية، ورؤيا لحلول عدد من التحديات التى تواجهها الدولة المصرية.

وحول مناقشة دور المحافظين في التنمية، قال الرئيس السيسي، إنه يتعين على المحافظين اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الأزمات، لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة لدى محافظاتهم، قبل طلب الدعم من الحكومة، مع التفقد الدورى للإمكانات المتوافرة لديهم، للتأكد من الجاهزية لمواجهة الطوارئ وإدارة الأزمات.

وأضاف الرئيس، تعليقًا على أزمة السيول التي ضربت محافظة الاسكندرية قبل أشهر وأدت إلى غرق العيد من المناطق قائلًا،: "أى محافظ هو بمثابة رئيس جمهورية محافظته، وعليه اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الأزمات، وإذا كان الأمر أكبر من قدراته فيجب أن يطلب العون والمساعدة من الحكومة، ولو كنت محافظ إسكندرية قبل موسم الشتاء بوقت كاف، كنت راجعت معداتى كويس، وتابعت منشآت الصرف الموجودة في الشوارع".

وتطرق الرئيس خلال حواره مع الشباب، إلى موضوع الدعم ووصوله لمستحقيه، موجهًا الحكومة لإستكمال قواعد البيانات للمواطنين لإيصال الدعم لمستحقيه، مع عدم فرض أعباء جديدة على محدودى الدخل، والفئات الأولى بالرعاية.

وعلق الرئيس قائلًا:" الأنظمة السابقة أخطأت عندما قدمت الدعم لغير مستحقيه، هناك إشكالية كبيرة في القرارات التي تم اتخاذها خلال السنوات الخمس الماضية، التي زادت العبء على الدولة، حيث إن ارتفعت مخصصات الأجور الي 600 مليار جنيه ليرتفع الدين الداخلى إلى 97%، خلال السنوات الأربع المقبلة ".

"بفضل الله اللى مخزن الدولار بكرة هيجرى على البنوك يفكه".. استهل السيسي كلمته عن أزمة الدولار، والتي أرجعها إلي إنحسار التدفقات السياحية ما أدى إلى تناقص المعروض من الدولار الأمريكى، إلى جانب تعامل البعض مع الدولار على أنه سلعة تقتنى.

وأضاف الرئيس:" هناك أسباب سياسية، أدت إلى ارتفاع قيمة الدولار، من بينها تحذيرات السفر إلى مصر التي أصدرتها عدة دول، مؤكدًا أن المواطنين سيتمكنون في وقت قريب جدا من التوجه إلى البنوك للحصول على الدولار بسعر موحد، والأيام المقبلة ستشهد الكثير من الأخبار الجيدة للشعب المصري".

وكعادته لم يغفل الرئيس دور القوات المسلحة، حيث تطرق إلى دورها في العمل على كبح جماح الأسعار كذراع إضافى ووسيط للدولة، قائلًا: "جهاز الخدمة الوطنية يساهم بدور فعال فى توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة من أجل المساهمة في جهود ترسيخ الدولة وضبط الأسعار بشكل سريع"

ولفت إلي أن الإشكالية التي تواجه متخذ أي قرار يا ترى الرأي العام سيتقبل الأمر ده ولا لأ، وتحسب المسؤولين من رد فعل الناس كان دائما يأخر الإجراء.