المحتوى الرئيسى

ردا على ارتفاع الأسعار.. رواد “فيسبوك” بالفيوم يدعمون “مش عاوزة دهب الفضة أحلى”

08/01 22:34

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » ردا على ارتفاع الأسعار.. رواد “فيسبوك” بالفيوم يدعمون “مش عاوزة دهب الفضة أحلى”

أكثر من 78 ألفًا من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” انضموا إلى “إيفنت” دشنه 7 من الشباب والفتيات في غضون  72 ساعة، تحت اسم “مش عاوزة شبكة دهب الفضة أحلى”، بعد وصول سعر الذهب لـ500 جنيه للجرام الواحد، واعتبر مدشنو الإيفنت دعوتهم نوعا من محاربة ارتفاع الأسعار وكسر حاجز العادات والتقاليد والحد من العنوسة.

وتقول زهرة محمد، 31 سنة، إن الهدف من “الإيفنت” ليس مجرد نشر بوستات أو المزاح، بل هدفنا منه الوصول إلى حل أزمة ارتفاع أسعار الذهب.

وتردف محمد “جاءتنا الفكرة بعد مبادرة إلغاء الشبكة في إحدى قرى الصعيد، وهو ما رحب به رواد التواصل الاجتماعي فيسبوك، لذلك قررنا إنشاء الإيفنت لكسب أكبر تأييد مجتمعي على فكرة إلغاء الشبكة”.

وتضيف “حبينا نكون إيجابيين وقمنا بعمل استطلاع رأي في محيط تواجدنا على الفيس فوجدنا البنات قبل الشباب متنازلين عن الشبكة الدهب.. استخدمنا اسم مش عايزة شبكة دهب الفضة أحلى كرمز تعبيري وخاصة أن الغالبية العظمى من البنات يعشقن الفضة”.

وترى أن الشبكة ليست الضامن لحق البنات بل من يضمن حقها هو زوج يحميها ويحافظ عليها، مشيرة إلى أنها طبقت هذا بالفعل على نفسها، واكتفت بشراء “دبلة وتوينز وانسيال” صغير بقيمة 7000 جنيه.

وتردف، هاجر أحمد، طالبة بجامعة الفيوم “لا تمثل الشبكة أي أهمية بالنسبة لي، فهي من الممكن أن تباع بعد الزواج، فما الذي تستفيده الفتاة من شرائها، وحتى لو لم يتم بيعها فهي ليس لها أهمية، ويمكن للمرأة أن تستعمل اكسسوارات أقل سعرا بكثير وأكثر أناقة، ومن وجهه نظري  أخلاق وتدين شريك الحياة وتوفير الاحتياجات الأساسية أهم شروط الزواج”.

وترى هاجر أن البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الذهب أمرا يحيلنا إلى ضرورة إلغاء الشبكة حتماً حتى لا تتسع دائرة العنوسة، فهناك  التزامات أخرى أولى بالإنفاق.

ويقول محمد ميزار، 28 سنة، شاب “أرحب بالفكرة وأتمنى التنفيذ الفعلي لها، خاصة في ظل الوضع الحالي لغالبية الشباب في ظل تدهور الوضع الاقتصادي”.

ويضيف ميزار أنه مقبل على الزواج ويأمل ألا يطلب منه أهل العروس شبكة، وأن يكتفوا بشراء هدية من الفضة، مشيرًا إلى أن الشاب لديه مستلزمات أخرى كثيرة لاتمام  الزواج من تجهيز شقة وشراء أثاث المنزل وحفل الزواج، ويقول “الشبكة التي ترسخت أهميتها في وجدان المجتمع بحجة العادات والتقاليد تعد سببا رئيسيا في ارتفاع نسبة العنوسة”.

فيما تفاعل عدد كبير من رواد “فيسبوك” مع “الإيفنت”، وتضمنت منشوراتهم أطروحات مؤيدة للفكرة وضرورة تنفيذها، ومطالبات بإلغاء كل الكماليات التي ليس لها أهمية، ولم تخلو هذه المنشورات من المزاح والسخرية.

فنشرت إيمان سليمان قائلة “يا جماعة المفروض قصاد ما البنت تتنازل عن الشبكة الدهب الولد يتنازل عن النيش لأنه بصراحة قطمة وسط، وعلى فكرة والله ده كله شكليات ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها اللي يقدر يجيب حاجة يجيبها، وانسوا بقى حكاية ده على العريس وده على العروسة ولو مجبناش الناس هتاكل وشنا، سيبك من الناس وعيش حياتك زي ما أنت عايزها أو عايزاها، أهم حاجة راحة البال”.

ونشر  عمر عصام قائلاً “البنات الي بتقول مش عاوزة شبكة دهب الفضة حلوة دي على وضعها، أهي دي بنت اللي  تتجوزها وانت مغمض عشان دي مش عايزة منظرة علي الفاضي دي بتحبك وعايزة تتجوز بأي طريقة، أما بالنسبة للي تقولك لا يجيبلي دهب ويجيبلي ألماظ وفاكراه ساكن في مغارة علي بابا، دي أحب أقولها كلمة (هاتقبلي بالفالصو لما تبقي بايرة)”.

وعما يمكن أن تساهم به هذه المبادرات في تغيير السائد من العادات والتقاليد، يقول محمد عبدالحكيم، باحث اجتماعي، إن الإيفنت وغيره من الدعوات والتحركات الاجتماعية لمواجهة الأزمة الاقتصادية تأخذنا إلى نقطة مهمة وهي أن المجتمع المصري لايزال حيا وقواه الاجتماعية قادرة على إنتاج ثقافة اجتماعية جديدة تتجاوز الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة، وتؤسس لثقافة أكثر تحررا في قيم وعلاقات الزواج.

ويرى عبدالحكيم أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا والمرشحة للاستمرار والتعقيد سوف تنتج أفكارا جديدة تعمل على الإطاحة بعدد من القيم الاجتماعية القديمة مثل “المهور والشبكة الذهب وطريقة تأسيس المنزل قبل الزواج” وغيرها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل