«عشماوي» يحكم حياة المصريين

"عشماوي".. كان لفظًا مفزعًا بالنسبة لجموع المصريين، حيث يمثل "عشماوي" أقسي أنواع العقاب الذي يمكن أن يلحق بشخص، وهو الحرمان من الحياة ومتعها، ولكن يبدو أن المفاهيم قد تغيرت بالنسبة للمصريين فلم يعد "عشماوي" مفزعًا، كما لم تعد الحياة ممتعة، فأقبلوا هم بأنفسهم على عشماوي، طلبًا في الهروب والخلاص من حياة لم تعد تسع طموحهم ولا أبسط حقوقهم المعيشية. 

 رصدت "المصريون"، عدة حالات انتحار خلال أيام قليلة ما بين حالة وأخري جديدة، ففي صباح اليوم انتحر طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، عن طريق شنق نفسه فى حبل بسقف حجرته، نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة عقب رسوبه فى الامتحانات.

وفي ذات اليوم الاثنين أقدم شاب قبطي بالمنيا على الانتحار بتعليق نفسه بعمود إنارة قريب من زراعات مركز سمالوط، نظرًا لمعاناته من اضطرابات نفسية .

كما شهدت محافظة الفيوم انتحار ربة منزل بمبيد حشري، يستخدم لمكافحة سوس القمح بقرية منشأة ربيع التابعة لمركز إطسا، وذلك بسبب خلافات أسرية .

وشهد شهر يوليو المنصرم، العديد من حالات الانتحار ما بين إعلامية، ومجند، وطالب، حيث أقدمت إيناس زكي خفاجة، محررة بقطاع الأخبار، على الانتحار بتناول جرعة مفرطة من الأدوية، بسبب وقفها عن العمل .

وشهدت محافظة سوهاج، انتحار مجند شرطة بقطاع الأمن المركزي، داخل منزله، ناحية مركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، في ظروف غامضة .

وفي محافظة قنا، أنهى طالب بالمرحلة الثانوية بنجع حمادي، حياته بعدما أقدم على شنق نفسه بحبل لمروره بضائقة نفسية.