قصر جناكليس تحول إلى خرابة

يومًا بعد يوم تتأكد كراهية حكوماتنا المتعاقبة لثرواتنا التاريخية،  وإصرارها الشديد علي محو كل ما يتعلق بتراثنا.

يشهد علي ذلك قصر الرئاسة بمنطقة جناكليس بأبو المطامير محافظة البحيرة، والذي شهد أحداثا تاريخية حيث شهد استقبال العديد من الزعماء والوفود الأجنبية وأقام به الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري عقب الإطاحة به.. القصر تحول إلي خرابة بعد سحب الحراسة وتمت سرقة جميع محتوياته أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011 وشبت به العديد من الحرائق التي التهمت النخيل والأشجار النادرة.

‎يعود تاريخ إنشاء القصر إلى 74 عامًا وبالتحديد عام 1948 حيث بناه (نيكولا بيراكوس) الشهير بجناكليس وهو يوناني الجنسية علي مساحة 30 فدانًا داخل مزارع الكروم التي يمتلكها وتم تشييده علي الطراز الإيطالى حيث يضم 366 نافذة بجوانبه الأربعة بعدد أيام السنة فضلا عن أفخر أنواع الرخام والتشطيبات والتحف النادرة وعاش به مالكه لمدة 4 سنوات حتي قامت ثورة 1952 حيث تم نقل تبعية القصر إلي رئاسة الجمهورية.

‎ووجه الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر إحدى شركات المقاولات بإنشاء مبنى شئون الأفراد وسكرتارية وجراج يسع 20 سيارة خاصة بالموكب الرئاسى، ومحطة تموين سيارات ومبني للشئون التجارية ومحطة كهرباء و3 مخازن ومحطة مياه شرب وأخرى للكهرباء وتعلية سور القصر إلي 4 أمتار بها أبراج للحراسة حول القصر.

‎وبعد تولى الرئيس أنور السادات أمور البلاد أمر بإضافة مهبط للطائرات ومبني للثكنات العسكرية حيث قام باستقبال العديد من الوفود الأجنبية.

‎ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل  شهد القصر إقامة الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميرى فترة طويلة من الزمن عقب الإطاحة به من منصبه.