المحتوى الرئيسى

«أساليب الاغتيال وقوانين الموساد».. ملفات بأحراز «كتائب أنصار الشريعة»

08/01 19:06

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الإثنين، فض الأحراز بقضية "كتائب أنصار الشريعة"، وذلك بعدما أثبتت المحكمة حضور خبير الفني، وهو ملازم أول مهندس في إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، حاصل على دورات علمية في فحص الحاسب الآلي، وأدلى بالقسم القانوني.

عرض الخبير ملف بعنوان "حرب الاغتيالات" ضمن الملفات الإلكترونية الموجودة بالأحراز، المكون من 51 صفحة عنوانها فى الصفحة الرئيسية: "دراسة في أساليب الاغتيالات التي نفذتها المخابرات الصهيونية ضد مناضلين فلسطين و العبر المستخلصة منها"، ومدون في الصفحة أن الدراسة إعداد  أبو جهاد طلعت، ويتناول الملف بالشرح محاولات الاغتيال المختلفة

تبين تقسيم الملف إلى أجزاء أحدها بعنوان "قوانين العمل الثوري"، ويتضمن قوانين عدة مثل: الفصل بين العمل السري والحياة العلنية، التغيير المستمر وعدم الركون للروتين والحياة المنتظمة، واتخاد الحيطة والإجراءات الأمنية الضرورية، وقوانين عمل الموساد ومهمته.

جاء الفصل الثالث بعنوان "أساليب الاغتيال"، وورد ضمنها: أسلوب  الرسائل المفخخة وأسلوب تفخيخ السيارات والثالث تفجير السيارة عن بعد، والرابع إطلاق النار عن قرب، أما الخامس فكان اقتحام المنازل، علاوة على التفجير غير المباشر من خلال تفخيخ سيارة ووضعها في مكان ما قريب من الهدف المراد تفجيره، سواء كان بناية مكتب أو سيارة مسئول، والأسلوب السابع عبر تفخيخ الغرف من خلال وضع عبوة للشخص في غرفة نومه أو تحت السرير أو قريباً من جهاز الهاتف أو الباب ويتم تفجيرها بالضغط أو بالتحكم عن بعد أو بالضغط على زر الإنارة.

تضمنت أساليب الاغتيال استخدام السم، والاختراق، ثم الاغتيال عن طريق القصف بالطائرات، وتفخيخ غير مباشر لتدمير مباني وقتل أشخاص بداخلها، ولاحظت المحكمة أن جميع صفحات الملف، مدون في أسفلها عبارة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال".

دون فى الملف عبارة تقول: "خذوا حذركم وانفروا الشيخ سيف الدين الأنصاري.. أخذ الحذر أو "الجانب الأمني" هو سنة شرعية المخل بها يدخل في دائرة المعصية ومفرط في أسباب النصر والتمكين ويستشهد بأيات قرآنية، تأسيس عالم إسلام وتحقيق معالم الربانية وفق مقتضى الشرع".

تضمنت الأحراز ملف إلكتروني بعنوان: "دروس أمنية للمجاهدين وكيفية مواجهة المحققين  التصدي للمباحث"، وورد فيه أن الغاية من هذه الدراسة إطلاع المجاهد على ما ينتظره في السجون، ليكونوا أكثر حذرًا وإطلاعه على أساليب التحقيق والقواعد التي تساعده على الصمود وعدم الاعتراف، وأن يعرف المجاهد كم الاهتمام بالعدو وما يقوم به من تعذيب من أجل المعلومات ولكي يعرف المجاهد معالم طريق الجهاد وأنه طريق ذات شوكة ويستعد لذلك أو يتنحى من بداية الطريق.

ورد في الملف كتابات بعنوان "الاعتقال وأنواعه وطرقه وأساليبه، والعوامل المؤثرة على طريقة الاعتقال"، ثم انتقل إلى التحقيق لانتزاع المعلومات من "المعتقل" محددًا أسبابه ومراحله وأساليبه.

تحدث الملف عن كيفية مقاومة التحقيق وكيفية بذل الجهد لمنع العدو من سحب أي معلومة أثناء فترة الاعتقال، ثم حدد قواعد أمنية لمن أسماهم المجاهدين، وكيفية مواجهة أساليب التحقيق من خلال إقناع المحقق وأجهزة الأمن أن معلومات التي لديه خاطئة واستحضار معاني الصمود، والتفكير في العاقبة، وعدم الانخداع بأساليب المحققين وتوخي الحذر الدائم، وإتقان الدور الذي يقوم به أمام المحقق، وعدد الملف أسباب ما أسماه بـ"الصمود"، والعوامل التي تساعد عليها، وأسباب الاعتراف ومبرراته.

ورد في الأحراز ملف بعنوان "دليل الأمن العام للمحتسب والمجاهد المقدام"، ويظهر على الغلاف صورة لشخص ملثم يحمل بندقية، وكتبت عبارة "كتيبة الجهاد الإعلامي– يوليو 2007"، وشعارها كان عبارة عن بندقيتين متقاطعتين يتوسطهما عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

حوى جدول محتوياته، على عدة موضوعات، منها تحديد ماهية الأمن وأنواعه ويحتوي على دليل لتغطية جوانب وممارسات الأمن ذات الصلة بالتجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية العاملة في حالات الطوارئ والاستنفار وتحديد اتخاذ التدابير الوقائية بحماية العناصر المسلمة الدعوية والجهادية العاملين في التجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية.

الجهاد= الشهادة بالرصاص من أجل الدين

عرضت المحكمة ملف آخر، بعنوان "كيف تواجه وتتعامل مع المحققين في المخابرات"، يحوي عدة موضوعات منها كيفية مواجهة المحقق حرص كاتبها على إشارته لمحاولة تسهل تداول الملف، خدمة لمن وصفهم بالمجاهدين لحمايتهم وحماية دعوتهم وجهادهم، ثم أشار الى خطوات الاعتقال، موضحًا كيف يتم الاعتقال وأساليب مقاومته، ثم انتقل لمرحلة التحقيق، وكيفية المراوغة في التحقيق مع المحققين، وعنوان آخر عن الصمود والتعذيب والتغلب على الانهيار.

أوضح الملف أن الجهاد يعني الاستعداد للقتال والشهادة بالرصاص في الشارع والجبل من أجل الدين، وإذا كان المجاهد يبحث عن الشهادة قبل الاعتقال، فلما يسقط خلال التحقيق، فالشهادة بابها مفتوح هنا أو هناك، وكيف ينهار تحت ذربات بعض العصى، وأن الضرب والتعذيب لا يقارن بالقنابل والرصاص والصواريخ ، والتحقيق معركة ومن يقرر نتائجها هو إرادة المقاتل التي تعتمد على شخصيته وإيمانه وثباته.

ورد في الملفات الإلكترونية الموجودة بالأحراز، ملف بعنوان "كيف تواجه وتتعامل مع المحققين في المخابرات"، ورد فيه: "الانهيار والاعتراف، هو حالة هزيمة واستسلام وتخاذل، تعبر عن ضعف المعتقل وانتصار المحقق عليه، وتحوله لمجند لدى ما اسمه مخابرات العدو، وأي اعتراف تحت التعذيب، يؤدي لمزيد من التعذيب للحصول على مزيد من الاعترافات، وأنه على المجاهد ألا يخذل إخوانه وأن يقدم مصلحة الجماعة والجهاد على مصالحه الشخصية، وأن الاعتراف الجزئي بداية للاعتراف الكامل، وأن الاعتراف يؤدي إلى الإدامة والسجن، والإضرار بالجهاد والمجاهدين".

تابعت الكتابات الموجودة بالملف: "العدو أو مخابرات الطواغيت تدين الشخص من اعترافاته، وعليه ألا يعبأ باعترافات الآخرين عليه ويحذره من تأكيد الاعتراف بل عليه الإنكار كليًا"، ثم تنتهي الدراسة بعبارة منبر التوحيد والجهاد وشعارها كتاب القرآن الكريم مفتوحًا وخلفه يد قابضة على إصبع.

عرضت المحكمة ملفاً آخر، عن ما عرفه كاتب الملف بـ"مصائد العملاء في السجون.. أساليب خادعة لانتزاع المعلومات"، ودون على الغلاف أنه إعداد أسرى حركة حماس في سجن نفحا الصحراوي.

بدأت الدراسة بإيضاح، أن اعترافات المجاهدين المعتقلين في التحقيق، تتنزع عن طريق العملاء، ورأي محرره توجيه النصح في حقل الدعوى لأن يعوا هذا الشرك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل