بالفيديو| بين البكاء والرقص بالسيف.. 5 لقطات نادرة في حياة «أول خادم للحرمين»

 ساقه القدر إلى الجلوس على عرش المملكة العربية السعودية، في ظروف عصيبة، خلفًا لأخيه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، الذي وافته المنية إثر ذبحة صدرية في 1982م،  لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ المملكة، شهدت اضطرابات عنيفة، أولها حرب الخليج، الذي تولى خلالها الملك الجديد زمام المبادرة لحل الأزمة.

في الذكرى الحادية عشر لوفاته، يرصد لكم "اليوم الجديد" أبرز 5 لقطات في حياة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود.

بكاء الملك فهد لرحيل أخيه

كانت علاقة قوية تربط الملك خالد بن عبد العزيز بأخيه، وولي عهده، الملك فهد، حيث كان الأخير بمثابة الذراع الأيمن للملك، فلم يكن "خالد" يهوى السياسة، ولم يتطلع يومًا لمنصب سياسي، على عكس أخيه فهد، الذي تلقى دروسًا في الإنجليزية والأدب والسياسة، وتردج في المناصب سريعًا، من وزير المعارف، إلى وزير الداخلية، إلى نائب ثاني لمجلس الوزراء، وأخيرًا، ولي للعهد فترة حكم الملك خالد، والتي بدأت في عام 1975م، وانتهت عام 1982م، لينعي ولي العهد أخيه في خطاب مؤثر، لم يتمالك فيه دموعه.

لم يرضِ لنفسه لقب صاحب الجلالة، لذا قام الملك الراحل فهد، فور مبايعته ملكًا للبلاد في عام 1982م، بتغيير لقب حاكم المملكة العربية السعودية، من "صاحب الجلالة" إلى "خادم الحرمين الشريفين"، مُعلقًا على ذلك القرار بجملته الشهيرة "أتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، أما صاحب الجلالة فهو رب العزة سبحانه وتعالى".

ومن بعهد سار الملك الراحل عبد الله بن العزيز على نفس النهج، ورفض تسميته لـ"ملك القلوب" أو "ملك الإنسانية"، قائلًا: "الملك لله وإننا عبيد الله عزل وجل"، فالتصق اللقب بأسماء حكام المملكة المتعاقبين حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.

يا نعيش سوا يا ننتهي سوا

نشأة فهد في كنف والده، ومرافقته له في توسيع رقعة الدولة، أكسبه حنكة سياسية أهلته لمجابهة العدوان العراقي على أراضي الكويت، وكذلك تهديد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، باحتلال الأراضي السعودية، بسبب موقف الملك فهد الرافض للعدوان على الكويت.

ومع بداية الغزو العراقي للكويت استضاف الملك فهد في السعودية، أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والحكومة الكويتية، وفي 9 أغسطس 1990 أعلن  قراره بالاستعانة بقوات عربية للدفاع عن الكويت، وعمل على المستويين السياسي والعسكري لإعادة الكويت إلى حكامها الشرعيين وأهلها.

وفي كلمة شهيرة، قال فهد أثناء استضافة الوفد الكويتي: "الحياة والموت اتساوت أمامنا بعد ما شفت بعيني ما ساواه صدام في الشعب الكويتي، ما في كويت ولا في سعودية، احنا بلد واحد، يا نعيش سوا يا ننتهي سوا".

مبارك يهدي الملك قلادة النيل

كان يتمتع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعلاقة جيدة مع السعودية، وربطته علاقة صداقة مع الملك فهد، ومن بعده الملك عبد الله، ولعل ما جعل هذه العلاقة أكثر متانة، هو مشاركة مصر في حرب الخليج، ورد عدوان الرئيس صدام حسين.

وفي مارس عام 1989م استقبل مبارك العاهل السعودي الراحل، الملك فهد، وأهداه قلادة النيل، أرفع درجة تكريم مصرية، بعد أن أعد له وللوفد المرافق مأدبة عشاء فاخرة بقصر عابدين.