المحتوى الرئيسى

انكماش الصناعات التحويلية قد يخفض أسعار الفائدة البريطانية | المصري اليوم

08/01 17:39

لا تزال أوروبا تواجه تداعيات تصويت الخروج البريطاني وحالة عدم اليقين، التي تحيط بمستقبل العلاقات بين دول الاتحاد من جهة والمملكة المتحدة من جهة أخرى والمشاكل الجيوسياسية إضافة إلى الأحداث الإرهابية الأخيرة في مناطق متفرقة في أوروبا، حيث أظهر مسح اليوم الإثنين أن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا انكمش بأسرع وتيرة له فيما يزيد عن 3 أعوام في يوليو الماضي، في علامة جديدة على أن اقتراع الانسحاب يضر بالنمو في البلاد.

ومن المتوقع أن تعطي البيانات الحالية دافعا أكبر لخفض أسعار الفائدة، في اجتماع المركزي البريطاني يوم الخميس المقبل، بعد أن امتنع البنك عن تحريك الفائدة في يوليو على عكس توقعات السوق، في حين يميل معظم صانعي السياسات تجاه مزيد من التحفيز خلال الشهر الحالي.

وهبط مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا إلى 48.2 نقطة في يوليو من 52.4 نقطة في يونيو، ليسجل أدنى مستوى منذ فبراير 2013، وليتخلف عن القراءة الأولية، التي أعلنت أواخر يوليو عند 49.1 نقطة، ويعد مستوى50 نقطة، الحد الفاصل بين التوسع والانكماش في النشاط الاقتصادي المراد قياسه، وترجع القراءة الضعيفة للمؤشر في يوليو لضعف السوق الداخلي وحالة عدم اليقين جراء الاستفتاء، الذي أقيم في 23يونيو الماضي.

كما تراجع مؤشر الإنتاج إلى 47.8 نقطة في يوليو من 53.6 نقطة في يونيو، وهو أقل مستوى منذ أكتوبر 2012، وشهدت الطلبات الجديدة -، لتي كانت حققت نموا قويا في يونيو، أكبر تحول لها منذ عام 1998 مسجلة أسرع وتيرة هبوط في أكثر من ثلاثة أعوام.

وأشارت بيانات ماركيت اليوم الإثنين إلى أن النشاط الاقتصادي البريطاني يشهد انكماشا بأسرع وتيرة له منذ فترة الركود الأخيرة قبل 7 سنوات، وقال روب دويسون الخبير الاقتصادي في ماركيت، إن قطاع الصناعة شهد انكماشا عبر تقلص العديد من الشركات من جميع الأحجام في قطاعات مختلفة.

وقال نايجل ريجبي، المحلل الاقتصادي في حديثه لـ«المصري اليوم»، إن هذه الأرقام المخيبة للآمال تشير إلى أن حالة عدم اليقين تردع المصنعين من اتخاذ القرارات الاستثمارية الحيوية.

وترى ريبيكا أورتركيفي، مدير الاستثمار، في أحد شركات الاستثمار البريطانية، أن يونيو كان ايجابيا لمستثمري الأسهم، مضيفة في حديثها لـ«المصري اليوم» أن الشهر الجاري يضع رهانات المستثمرين على سياسات البنوك المركزية الكبري، وأكدت أن مارك كارني محافظ المركزي البريطاني سيخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع لتحفيز الاقتصاد البريطاني.

وأبقى المركزي البريطاني سعر الفائدة عند مستويات قياسية حول 0.5%، ولكن يبقى المجهول الوحيد حول ماهية التدابير الإضافية المتعلقة بالاقتصاد والتي يعمل عليها وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، والتي من شأنها أن تعزز الثقة وتجنب البلاد حالة الركود.

وفي الوقت الذي تحاول فيه العاصمة المالية لندن الحفاظ على تدفقات الاستثمار، حذرت الصين بريطانيا أنه لا يمكن المجازفة بالتغاضي عن الاستثمارات الصينية، بعدما أجلت الحكومة البريطانية خطط محطة الطاقة النووية، واتهمت الصين بأن استثمارارتها تشكل تهديدا للأمن البريطاني.

لكن الاستثمارات الخليجية لا تزال تثق في السوق البريطاني، حيث رفعت الخطوط الجوية القطرية حصتها في الشركة المالكة للخطوط الجوية البريطانية بنحو 4.34% إلى 20%.

وقالت القطرية في بيان اليوم الإثنين إنها لا تنوي زيادة حصتها أكثر، لتستفيد القطرية من انخفاض القيمة السوقية للسهم في أعقاب نتائج التصويت البريطاني.

وأظهرت بيانات ماركيت اليوم تباطؤ قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو في يوليو، لتظهر علامات التباطؤ على دول منطقة العملة الموحدة باستثناء ألمانيا، الأمر الذي قد يدفع تنامي المطالبات بمزيد من خطط التيسير الكمي من قبل المركزي الأوروبي.

وشهد مؤشر ماركيت لمديري المشتريات في منطقة اليورو انخفاضا إلى 52 نقطة في يوليو من 52.8 نقطة في يونيو، لتأتي القراءة أعلى من التقديرات الأولية البالغة 51.9 نقطة، كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجات إلى 49.9 نقطة في يوليو من 49.3 نقطة، ليسجل أعلى قراءة له في نحو عام، الأمر الذي يشير إلى أن المصانع لم تخفض الأسعار، وسيرحب المركزي الأوروبي بارتفاع مؤشر الأسعار وإن كان لا يزال بعيدا عن تحقيق هدفه المتمثل في الوصول بمعدل التضخم الكلي إلى أقل قليلا من 2%.

وأفاد تقرير ماركيت أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية انخفض في ألمانيا إلى 53.8 نقطة، وفي النمسا وصل إلى 53.4 نقطة، وهولندا 53.2 نقطة، وإيطاليا 51.2 نقطة، واسبانيا 51 نقطة، واليونان 48.7 نقطة، و48.6 نقطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل