المحتوى الرئيسى

خطة أبو هشيمة والإخوان للسيطرة على المحليات

08/01 13:02

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الاسبوعية 

- الإخوان تعود إلى خطة محليات أبريل 2008 وأبو هشيمة يواجه منفردا على خطى أحمد عز

- الإخوان تطبق مخطط «جس النبض» وأحداث الفتن فى الصعيد كلمة السر

لم يكتفِ رجل الأعمال الصاعد بسرعة الصاروخ أحمد أبو هشيمة بالسيطرة على الإعلام المصرى، بل إنه يسعى لأن يكون كيانا موازيا للدولة فلديه، الإعلام، وأعضاء مجلس شعب «ملاكى» فى حزبه الكيوت «مستقبل وطن»، وكذلك لدية الخطة للسيطرة على انتخابات المحليات القادمة، فى ظل صمت وعجز حزبى وفراغ تعانى منه الدولة المصرية هذه الأيام.

لا أحد على الساحة يفكر فى انتخابات المحليات ويديرها بشكل صحيح سوى اثنين فقط أبو هشمية والإخوان، تمرير القانون دون الاطلاع عليه من قبل الأحزاب والقوى السياسية لم يعط الفرصة سوى لأبو هشمية البديل الجديد للحزب الوطنى ورجله أحمد عز، ومعه فلول الإخوان المطاردين من الدولة للتغلغل والسيطرة على المحليات قبل أوانها.

إعادة انطلاق الإخوان تبدأ من «المحليات»

استغل فلول الإخوان حالة الغياب المجتمعى للأحزاب المصرية التى تم وأدها وعادوا للانطلاق مجددا من باب «المحليات»، وليكن الصعيد هو نقطة الانطلاق الجديدة للجماعات الإسلامة كلها.

الربط بين ما حدث فى الصعيد مؤخرا واستغلال الإخوان له لخوض انتخابات المحليات ليس مستبعدا والدليل ذلك التصريح الذى أدلى به الأنبا مكاريوس لإحدى الصحف المصرية عقب أزمة المنيا ردا على أحد الصحفيين «لم يحدث هذا فى زمن الإخوان»، فالجلسات العرفية والصلح بين المسلمين والأقباط هى الوسيلة الوحيدة لإعادة ظهور فلول التيارات الإسلامية فى الصعيد وخصوصا فى المنيا، ومن خلالها فقط يستطيعوا أن يعودوا للشارع مرة أخرى.

وفى وقت سابق كشفت تقارير أمنية سرية عن تحركات خفية لأعضاء فى جماعة الإخوان بالقرى والنجوع لترتيب أوراقها لانتخابات المحليات المقبلة، وتم ترتيب وإعداد كوادر خاصة فى المحافظات الملتهبة.

الخطة التى يتم تنفيذها الآن هى ذاتها خطة محليات أبريل 2008 التكليفات صدرت بالفعل لمسئولى الشُعب الإخوانية بالمحافظات بإعداد قوائم بأسماء الأشخاص الذين سيتم الدفع بهم فى الانتخابات المقبلة، فضلاً عن إعداد قوائم بديلة تخوفا من عرقلة ترشح البعض، كما هى عادتهم.

التقارير الأمنية أشارت إلى أن المرشحين بدأوا فى الدعاية سرا من خلال المشاركة فى المناسبات الاجتماعية وجلسات الصلح، خاصة فى ظل فشل النواب وبعدهم عن دوائرهم، وعادت بعض الجمعيات الأهلية للعمل فى المساعدات مرة أخرى وتغيرت لغة الخطاب الإخوانية مجددا.

ووفقا لما ذكره مصدر أمنى لـ«اليوم الجديد» فإن الأمن الوطنى رصد تحركات لعناصر من الجماعة الإرهابية بدأت فى خطة متكررة لها «جس النبض»، حيث يتم إعداد بعض المتعاطفين والوجوه غير المحسوبة على الإخوان وخصوصا فى بعض محافظات الصعيد وعلى رأسها المنيا، حيث يستغلون مناطق الأزمات.

وأضاف المصدر الأمنى أن التقارير الأمنية رصدت ظهور العناصر المحسوبة فى عدد من محافظات الصعيد ومن بينها المنيا وبنى سويف فى الجلسات العرفية، مستغلين أحداث الفتن الطائفية الأخيرة فى قرى تلك المحافظات، كما رصد الأمن الوطنى تحركاتهم فى قنا وسوهاج فى بعض جلسات صلح كبار العائلات لإنهاء خصومات ثأرية.

وأشار المصدر إلى أن الخطة تشمل استقطاب المواطنين عن طريق التحدث معهم فى بعض الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلاد مثل: أزمة امتحانات الثانوية العامة والنتائج وارتفاع الأسعار وأزمة الدولار، لتهيىء الطريق لمرشحى الإخوان للتقرب من المواطنين وكسب ود الشارع المصرى، فى محاولات للسيطرة على المحليات باعتبارها القاعدة الأساسية.

أبو هشيمة.. كُل نفسك قبل الأحزاب ما تفوق

رغم علم الدولة ورفع التقارير الأمنية التى تؤكد تحركات الجماعات الإسلامية للسيطرة على المحليات فإن أحدا من الأحزاب لم يحرك ساكنا، مما ترك الساحة خالية لأبو هشيمة الذى قرر أن يواجه منفردا بخطة أحمد عز.

كانت خطة عز فى محليات 2008 التى واجه بها الإخوان تعتمد على تجيهز البديل وهو طرح الآلاف من التابعين للحزب الوطنى ثم منع الآخرين من التقدم للانتخابات.

الخطوة الأولى فعلها أبو هشيمة باقتدار بل إنه نوع مصادر توزيع المرشحين عملا بالمبدأ التجارى «كُل نفسك قبل ما السوق ياكلك»، لم يعتمد أبو هشمية فقط على حزب مستقبل وطن الذى يموله، حيث جهز الحزب خطة «الجيش الرابع» التى أعلن عنها بدران من أمريكا، ويُجهز بها 20 ألف شاب ليخوضوا الانتخابات وفقا لتصريحات المهندس أشرف رشاد، الأمين العام للحزب، ويتم هذا بشكل شرعى لا أحد يستطيع أن يلومه عليه.

المصدر الثانى لأبو هشيمة الذى بدأ الاستعانة به أواخر مايو الماضى هى «جمعية من أجل مصر»، والغريب أن الجمعية تم تدشينها بحضور سياسى وشعبى يحمل الكثير من علامات الاستفهام!

ففى أواخر مايو الماضى دشنت الجمعية مبادرة أطلقت عليها «مبادرة تأهيل الشباب» للدفع بعدد كبير من الشباب لخوض انتخابات المحليات المقبلة، وحضر الحفل أحمد أبوهشيمة، والإعلامى أسامة كمال، ووزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، والنواب مصطفى بكرى، وأحمد بدوى، وطارق الخولى، وأشرف رشاد عثمان، ومى بطران، ومارجريت عازر، وداليا يوسف، ولميس جابر.

الحضور المريب لتلك القامات لحفل تدشين المبادرة الغريبة أثار العديد من التساؤلات، خصوصا أن قانون المؤسسات الأهلية يحظر عمل الجمعيات فى السياسية، فوفقا للمادة 10 من القانون «يحظر أن يكون من بين أغراض الجمعية أن تمارس نشاطا من الأنشطة الآتية:

1- تكوين السرايا أو التشكيلات العسكرية أو ذات الطابع العسكرى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل