المحتوى الرئيسى

هالة خليل من «وهران»: «نوارة» أول جزء من «ثلاثية الثورة»

08/01 10:56

• إقبال جماهيرى جزائرى على الفيلم.. وفاروق الفيشاوى: يعبر عن واقع الفقراء فى مصر

• فرقة فكاهية تضمد جراح الجزائريين لنسيان مآسى العشرية السوداء

شهد عرض فيلم «نوارة» الذى شارك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لمهرجان وهران الدولى للفيلم العربى، وفاز بجائزتى افضل فيلم وافضل ممثلة ــ حضور عدد كبير من الجماهير الجزائرية، وكذلك حضره آسر ياسين، عضو لجنة تحكيم المسابقة ومحمد ملص رئيس اللجنة، والفنان فاروق الفيشاوى ضيف شرف المهرجان، ومخرجته هالة خليل.

وحرص الفنان فاروق الفيشاوى على إلقاء كلمة للحضور عقب انتهاء العرض قائلا: «سعيد بوجودى فى الجزائر لأول مرة، ولن تكون الاخيرة، وفخور بالطبع لهذه المشاركة المميزة للفيلم المصرى» نوارة للمخرجة المتألقة هالة خليل.

وأضاف: الفيلم يعبر عن أحوال وطننا العربى بأكمله وليس مصر فقط، ويرصد كيف هو حال الفقير المصرى.. ربنا معاه وينصره دائما.

من جانبها قالت المخرجة هالة خليل فى ندوة الفيلم: «هذه هى المرة الثانية التى أشارك فيها بمهرجان وهران وكانت الأولى مع فيلم (قص ولزق) فى الدورة الأولى له، وأوجه شكرا لكل الحاضرين وللمهرجان والقائمين عليه على اختيارهم نوارة ضمن المسابقة الرسمية».

وتابعت: «أنا لم أختر تقديم موضوع عن الثورة ولكنها هى التى اختارت أن أقوم بذلك وكنت دائما أهرب من تقديم فيلم عن الثورة، ووقت العمل كنت مؤمنة بأن الحراك والتغيير مستمران وأردت أن تكتمل حتى أتحدث عنها لأننا كمنطقة عربية مازالت أمامها رحلة طويلة حتى يحدث التغيير».

وأضافت: «لكن لأننى كنت من أوائل المتواجدين فى الميدان وقت ثورة 25 يناير أعتقدت أننا كمصريين اقوياء لدرجة اننا أسقطنا حسنى مبارك، وهو ما قالته نوارة فى الفيلم، وكان من الصعب ان اتجنب موضوعا يهمنى ويهم كل المصريين طوال الوقت، لأن الموضوع ليس بسيطا وله عدة زوايا ووجهات النظر والمناحى الخلافية والتحليلات والتفسيرات».

وتابعت «قررت أن أحوله لـ3 افلام تحت عنوان (ثلاثية الثورة) ونوارة هو جزء أول من الثلاثية، والجزء الثانى تحت عنوان عسكر وحرامية، والجزء الثالث تحت مسمى الليلة ثورة وكل فيلم له قصة مستقلة لذلك لم أكتب على التتر ثلاثية الثورة».

وأكدت أنها حاولت من خلال الفيلم الدفاع عن حلم العدالة الاجتماعية الذى طالبت به الثورة ضمن عدة مطالب وكيف أخفق الحلم حتى تحول إلى كابوس، مضيفة: «أنا لم اقصد أن أبكى المشاهد أو أن يتعرض لألم، لكن الفيلم يذكرنا بتجربة الحلم العربى للإنسان العربى المؤلمة والموجعة».

وقد شهد حفل الختام تكريم كريم المخرج الكبير الراحل محمد خان، ليكون بذلك المهرجان أول من يكرم الراحل بعد وفاته وقال إبراهيم صديقى، رئيس مهرجان وهران أن المهرجان وكل العاملين به ينحنون احتراما لمحمد خان لما قدمه للسينما العربية وخاصة رائعته «خرج ولم يعد» وانه خرج من دنيانا ليعود دائما بما قدمه.

وقد عرض المهرجان الفيلم السورى «فانية وتتمدد» وأكدت كاتبة السيناريو ديانا كمال الدين أنها حرصت فى فيلمها على نقل ما يحدث فى الداخل السورى بكل أمانة، وأنها تعاطت مع الأفكار وليس مع السلاح إيمانا من السوريين بأن ما سيقضى على هذا التنظيم الإرهابى هو «الحرب الفكرية».

أشارت، على هامش جلسة نقاش أعقبت عرض الفيلم، إلى أن ما كان يسمع من أصوات إطلاق نار وانفجار خلال الفيلم حقيقى تماما «نشكر الجيش السورى الذى رافقنا وحمانا خلال كل مراحل التصوير، أغلب من التقيناهم كانوا مصابين بأكثر من رصاصة ولكنهم ظلوا مصرين على المضى قدما حتى تحرير سوريا من الإرهاب.

وأكدت أنها لم تهتم كثيرا بإظهار مشاهد القتل والعنف لأنها أرادت أن تقدم الصورة السلوكية لعناصر الجماعة الإرهابية.

على جانب اخر كرَمت محافظة مهرجان الفيلم العربى بوهران الفرقة الفكاهية «بلاحدود» التى قضت سنوات وهى تضمد جراح الجزائريين وتجفف دموعهم، لنسيان مآسى العشرية السوداء من خلال تقديم حصة هزلية جمعت مجموعة من فكاهيى وهران، يتقدَمهم الثلاثى مصطفى هيمون، حميد شنين وحزيم محمد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل