7 شهور أزمات في إسكندرية.. "محمد عبد الظاهر" محافظ بلا إنجاز

7 أشهر فقط هي مدة وجود "محمد عبد الظاهر" محافظ الإسكندرية، في منصبة. لكنها لم تمر تلك المدة القصيرة مرورا هادئا بل صاحبها صخب كثير بعد مشاكل وأزمات مختلفة.

تربعت أزمة القمامة وتشويه الوجه الجمالي لعروس الشرق، على قمة أزمات المحافظ الذي تولى منصبه في 26 ديسمبر الماضي، ثم خلافه الصاخب مع وزير التنمية المحلية.

اشتهر عن عبد الظاهر تواجده الدائم في مكتبه، فهو لا يظهر كثيرًا، ولا يخرج في الكثير من الجولات في شوارع الإسكندرية.

ومنذ إعلان توليه المنصب، أشادت عدد من الشخصيات العامة في الإسكندرية باختياره. فمحمد عبد الظاهر، هو أحد أبناء منطقة محرم بك في وسط الإسكندرية. تخرج في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية. وتولى منصب سكرتير عام المحافظة سنة 2007 أثناء تولي اللواء عبد السلام المحجوب منصب المحافظ.

وقبل توليه لمنصب محافظ الإسكندرية شغل عبد الظاهر منصب محافظ القليوبية، وكان عضوًا في اللجنة التي تشكلت لتعديل قانون التنمية المحلية، وتقلد عدة مناصب في وزارة التنمية المحلية، بينها رئيس قطاع ديوان الوزارة، أمين عام الإدارة المحلية.

"إعادة السمعة الطيبة لمحافظة الإسكندرية" شعار رفعه عبد الظاهر في مؤتمر صحفي عقب توليه المنصب بـ 3 أيام، مؤكدًا أن الحديث عن السلبيات ضاعف من السمعة السيئة للمحافظة.

وكانت أزمة القمامة أكثر ما أثار غضب السكندريين طوال فترة شغله منصب المحافظ، وأشار عدد من الأهالي إلى أنهم لا يعلمون من هو المحافظ ولم يروا له أي أثر ملحوظ في الشارع وأن المحافظة أصبحت في انحدار مستمر، وفي الأشهر الأخيرة اختلف تعامل المحافظ مع وسائل الإعلام حيث حرص على التعامل من خلال بيانات مقتضبة لا تحمل تفاصيل كثيرة بينما كانت أكثر البيانات تتضمن استقباله لوفود مهنئة وغيرها من اللقاءات دون وجود تفاصيل واضحة.

أزمة "مركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة"، هي إحدى العلامات الواضحة في مسيرة عبد الظاهر، حيث خرج العاملون في المركز لوسائل الإعلام يعلنون اقتحام المحافظ للمركز وإبلاغهم بأنه سيتم ضم أحد طوابق المركز كمقر للمحافظ لاستقبال ضيوف الإسكندرية فيه، وهو ما علق عليه في افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب. وأكد أنه من الأفضل أن يستقبل الضيوف في مكان يبرز مظهر الإسكندرية الحضاري بدلا من أن يستقبلهم في أبيس.