الكلاشينكوف والإنترنت.. 5 اختراعات عظيمة لم تُثري أصحابها

جرت العادة أن يحصل صاحب فكرة اختراع ناجح على أموال طائلة تؤمّن مستقبله ومستقبل أجيال قادمة من أبنائه وأحفاده، مثل ما هو الحال مع مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وبيل جيتس مؤسس مايكروسوفت، إلا أن هذه القاعدة ليست سارية في جميع الأحوال، فمخترعي بعض أهم الاختراعات لم يجنوا أرباحًا من وراء ما قدموه للبشرية، وفيما يلي نعرض نماذج على هذه الحالات.

لم تكن طرق الدفع لتشهد هذا التطور الذي نحياه في أيامنا هذه دون جهود رجل القانون الأمريكي رون كاين، حيث وضع النظام الكامل لبطاقة الائتمان دون أن ينعكس ذلك على ارتفاع رصيده البنكي، إلا أنه عوض ذلك في اختراعات أخرى مثل أنظمة برمجيات المستخدمة في عالم البورصات.

ابتكر المخترع الروسي ميخائيل كلاشنكوف، أشهر سلاح مستخدم في جميع أنحاء العالم في الفترة الحالية وهو رشاش الكلاشنكوف، والذي أنتجه خلال عمله كمصمم أسلحة لدى الاتحاد الأوروبي عام 1947، ويقدر عدد بنادق الكلاشنكوف المتداولة في مختلف أنحاء العالم حاليًا ما يقرب من 100 مليون بندقية، ولم يتلق عوائد مادية من وراء اختراعه لأنه ابتكر هذا السلاح ضمن مهام عمله في الاتحاد السوفيتي.

إذا حركتم مؤشر ماوس حاسبكم وفتحتم أي ملف بسهولة فالفضل في ذلك يرجع في المقام الأول إلى عالم الكبيوتر الأمريكي دوجلاس إنجيلبارت، حيث تقدم ببراءة اختراع ماوس الحاسوب عام 1967، وكانت عبارة عن وعاء خشبي به عجلتين معدنيتين، ولم يفكر أنجيلبارت في المكاسب المادية التي كان يمكنه أن يحققها من وراء اختراعه، إذ كان دافعه نحو هذا الابتكار أن يستطيع استخدام حاسبه بشكل أسهل، إلا أن شركة SRL التي كان يعمل لديها باعت براءة الاختراع فيما بعد مقابل مبلغ 40 ألف دولار لم يحصل إنجيلبارت على شيء منها.

تقدم المخترع البريطاني تيم بيرنرز لي أثناء عمله كمستشار ومهندس لدى معمل الفيزياء سيرن عام 1989، باقتراح مشروع يدعى النص العالمي المترابط، وكان يهدف منه ربط علماء المعمل بعضهم البعض، ثم بدأ استخدام هذه الشبكة ياخذ أبعاد وأغراض أخرى، ولم يسجل بيرنرز لي براءة اختراع لفكرته وبالتالي لم يربح أي عائد مادي بسببها.