المحتوى الرئيسى

معاريف: العلاقات "الدافئة" بين تل أبيب والرياض تقلق نصر الله

07/31 14:58

تحت عنوان"ليس هناك دخان بلا نار.. لنصر الله دواع للقلق"، تطرق "يوسي ميلمان" المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" للعلاقات "الدافئة" بين تل أبيب والرياض، ومخاوف تنظيم حزب الله الشيعي اللبناني منها، مع كثرة التقارير حول تعاون عسكري واستخباري بين الجانبين.

هناك سبب حقيقي للقلق لدى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من الإشارات على التقارب بين إسرائيل والسعودية. وقد هاجم في كلمة ألقاها مساء الخميس المملكة واتهمها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، "مجانا". وبالفعل هناك إحساس في الشرق الأوسط يتعدى التقارب بين إسرائيل والسعودية.

العلاقات الدافئة تثير الاهتمام فوق السطح، لكن بشكل أكثر أهمية من تحته. التقى رئيس الاستخبارات السعودية السابق (من 1979- 2001) الأمير تركي الفيصل في عدة مناسبات علانية بعسكريين إسرائيليين وشخصيات أخرى في منتديات دولية.

التقى أنور عشقي اللواء متقاعد ورئيس معهد أبحاث سعودي، بمدير عام وزارة الخارجية دوري جولد وبأعضاء كنيست. وتحدث لوسائل إعلام في إسرائيل.

ويحظى مسئولون إسرائيليون بارزون مثل جولد واللواء يوآف (بولي) مردخاي بظهور في وسائل إعلام عربية تملكها السعودية أو تؤثر فيها.

لكن، وبشكل سري، وفقا لتقارير أجنبية، فإن العلاقات التي يتم نسجها هي أكثر إثارة. أفاد موقع إنتليجنس أونلاين بأن إسرائيل تبيع تجهيزات استخبارات ومراكز قيادة وسيطرة لقوات الأمن السعودية.

في الماضي، قال الإعلام الأجنبي إن قيادات الموساد، وهو الجهاز المسئول عن العلاقات السرية الإسرائيلية، التقوا بنظرائهم من السعودية. بل وتحدثت وسائل إعلام قريبة من حزب الله عن لقاءات جمعت ضباطا من الجيشين.

في هذا السياق يمكن أن نذكر تطابق المصالح بين السعودية ومصر وإسرائيل، مثلا عندما يهاجم سلاح الطيران المصري أهدافا لداعش بسيناء. تعبير آخر عن ذلك يتجلى في قرار مصر إعادة السيادة السعودية على جزر تيران وصنافير عند مدخل البحر الأحمر على طريق خليج إيلات والعقبة.

تبلورت هذه الموافقة بعد أن تعهدت السعودية باحترام معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر وملحقاتها العسكرية، التي تقضي بأن تكون الجزر منزوعة السلاح ولا تعيق حرية الملاحة لميناء إيلات. باختصار، كثرة هذه التقارير تدل على أن هناك ما يعتمل في الخفاء. لأنه في الواقع، ليس هناك دخان بلا نار.

الدافع للتقارب هو بالطبع تطابق المصالح. إسرائيل والسعودية شركاء في الخوف من إيران وبرنامجها النووي ومساعيها لزيادة نفوذها بالمنطقة. كذلك لديهما مصلحة في إضعاف مكانة حزب الله، "القيادة الأمامية" لإيران على سواحل البحر المتوسط في لبنان. يكثر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحديث عن علاقة إسرائيل بـ "العالم السني" ويشير بما في ذلك للسعودية أيضا.

مع ذلك، ما زالت المسافة بعيدة بين العلاقات السرية ذات الطابع العسكري، التي مصدرها المصالح المشتركة، وبين تطبيع العلاقات، دون الحديث عن معاهدة سلام بين إسرائيل والسعودية، التي يحذر منها نصر الله. بالطبع لدى الأمين العام لحزب الله مصلحة في المبالغة في العلاقات الإسرائيلية السعودية، لتشويه سمعة المملكة في العالم العربي والإسلامي.

لكن خلاصة القول، أنه رغم كثرة تقارير وتصريحات نصر الله، ليست هناك فرصة لأن تطبع السعودية العلاقات مع إسرائيل، وتقيم علاقات علنية ودبلوماسية وعلاقات اقتصادية عادية- طالما لم يحدث تقدم في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

إسرائيل اليوم: بمبادرة السيسي: تل أبيب تتزوج القاهرة والرياض

أوري أفنيري: إسرائيل والسعودية .. "تحت أشجار الزيزفون" 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل