المحتوى الرئيسى

البابا يدعو الشباب إلى رفض الكراهية بين الشعوب

07/31 14:11

ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الأحد (31 تموز/ يوليو 2016) قداسا شارك فيه حشد يقدر بأكثر من مليون شخص بالقرب من كراكوف في بولندا في ختام فعاليات "اليوم العالمي للشباب"، وهو مهرجان يستمر لأسبوع ويجذب شباب كاثوليك من أنحاء العالم.

ودعا البابا فرنسيس الشباب إلى عدم التخلي عن الشجاعة، وقال إن "مثل هذا (الشخص) المكتئب لا يستحق مكانتنا الروحية". وخلال كلمته في مدينة برزيجي، قال البابا: "إنه (التخلي عن الشجاعة) نوع من العدوى الفيروسية ويحجب كل شيء؛ يغلق الأبواب ويمنعنا من النهوض والبدء من جديد".

أكثر من مليون شخص شارك في القداس الختامي لليوم العالمي للشباب

وخلد آلاف المشاركين للنوم بالقرب من موقع إقامة القداس بعد قضاء سهرة صلاة عشية الفعالية الختامية. كما حثّ الحبر الأعظم خلال الأيام الخمسة الماضية الشباب المؤمنين برفض "الكراهية بين الشعوب"، ودعاهم إلى الدفاع عن مجتمع لا يرى في حدود الدول حواجز ويحمي تقاليده الخاصة بعيداً عن الأنانية والاستياء. وهو الأمر الذي اعتبر انتقادا لموقف الحكومة البولندية اتجاه أزمة اللاجئين، لكونها رفضت استقبال أي لاجئين.

وشملت زيارة البابا لبولندا أيضاً زيارة لمعسكر التركيز النازي السابق "أوشفيتس" وصلاة أمام أيقونة "مادونا السوداء" في مدينة تشيستوخوفا.

وأصبح فرنسيس ثالث بابا للفاتيكان يزور أوشفيتس بعد سلفيه يوحنا بولس الثاني وبنديكت السادس عشر. وأعلن البابا فرنسيس أن "اليوم العالمي للشباب" التالي سوف يكون في بنما في عام 2019.

ع.غ/ و.ب (د ب أ، DW)

ستبقى كنيسة سانت إيتيين دو روفريه حاضرة في كل أذهان الفرنسيين، لا بل في أذهان الإنسانية بأسرها، بعد أن تعرض فيها قس في 86 من عمره لعملية اغتيال وحشية على يد إرهابيين اثنين قاما بتركيعه وذبحه أمام مذبح الكنيسة وهو يؤدي القداس. العملية التي تبناها "داعش" إنما توثق فصلا جديدا من فصول وحشية هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يتوانى حتى على انتهاك حرمة وقداسة دور العبادة.

الهجوم البشع على الكنيسة في مدينة روان في مقاطعة نورماندي، شمالي فرنسا، جاءت فقط بعد 12 يوما من عملية نيس الدامية والتي أودت بحياة 84 شخصا. العملية الجديدة - التي تزيد من جراح فرنسا التي طالتها يد الإرهاب أكثر من أي بلد آخر في غرب أوروبا في السنوات الأخيرة - أثارت استنكار وتنديدا دوليا واسعا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي لم يشهد أحد من سابقيه فترة حالكة تعددت فيها العمليات الإرهابية كالتي تشهدها فرنسا الآن، أكد مواصلة الحرب ضد الإرهاب. وقال "نحن نواجه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن الحرب علينا.. يجب أن نشن هذه الحرب بكل الوسائل، مع احترام الحقوق التي تجعلنا ديمقراطية." وأكد على ضرورة توحيد صفوف كل الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، قائلا: "ما يريده الإرهابيون هو تقسيمنا"

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت في رسالة إلى الرئيس الفرنسي عن صدمتها لعملية القتل البشعة التي تعرض لها الكاهن المسن خلال إقامته قداسا. وعبرت عن بالغ حزنها وأسفها أن يضرب الإرهاب فرنسا مرة أخرى، مشددة على ضرورة مجابته بتوحيد الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب.

رغم صدمته الشديدة، إلا أن دومينيك ليبرون، رئيس أساقفة مدينة روان التي تتبعها كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مسرح العملية الإرهابية التي راح ضحيتها القس جاك هامل، إلا أنه أكد على أن المسيحية دين تسامح ولا تردعلى المثل بالمثل، بحيث قال: "الكنيسة الكاثوليكية لا تعرف سلاحا آخر غير الصلاة والأخوة بين الناس". وبالفعل فقد قررت كنائس فرنسا الكاثوليكية الرد على الإرهاب بالصيام والصلاة.

لايزال بابا الفاتيكان فرانسيس تحت وقع الصدمة بعد تلقيه نبأ اغتيال أحد قساوسته بشكل بشع. ففي سياق متصل، قال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، إن البابا وهو يشعر بالألم بسبب هذا العنف العبثي ، ويدين جميع أشكال الكراهية ويصلي من أجل المصابين. وأضاف لومباردي :"لقد صدمنا بشكل خاص بسبب العنف المروع الذي حدث في كنيسة، في مكان مقدس حيث تعلن فيه محبة الرب، مع قتل قس بشكل وحشي".

رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان الكاردينال راينهارد ماركس اعتبر أن عملية اغتيال القس جاك هامل في كنيسة سانت إيتيين دو روفريه إنما تسعى إلى زرع الكراهية، "وهذا ما سنحول دونه"، على حد تعبيره. كما أكد على ضرورة فعل كل ما في الوسع حتى لا تولّد العملية الإرهابية دوامة جديدة من العنف.

مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان أكد أن إغلاق الكنائس ليس حلا للحيلولة دون حدوث عمليات إرهابية كتلك التي طالت كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مشددا على ضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة في وجوه المؤمنين والزوار وكل من يقصد بيوت الله. وأكد المؤتمر على ضرورة الحيلولة دون أن يأخذ الخوف اليد العليا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل