المحتوى الرئيسى

"الشباب" الصومالية تعلن مسؤوليتها عن هجوم مقديشو

07/31 11:42

أعلنت حركة "الشباب" الصومالية مسؤوليتها عن هجوم بسيارة ملغومة على مقر إدارة التحقيق الجنائي بالعاصمة مقديشو اليوم الأحد (31 تموز/ يوليو 2016). وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة "الشباب" الإرهابية لرويترز: "اقتحم مقاتل انتحاري بسيارة ملغومة إدارة التحقيق الجنائي ثم دخل مقاتلون مسلحون. نقاتل الآن داخل مبنى إدارة التحقيق الجنائي". وسمع دوي انفجارات قوية وإطلاق نار صباح الأحد في وسط العاصمة الصومالية مقديشو عند تقاطع طرق يشهد حركة كثيفة.

من جهتها أفادت وسائل الإعلام المحلية عن انفجارين قرب المقر العام لدائرة التحقيقات الجنائية في الشرطة الصومالية تلاهما تبادل إطلاق نار. وقالت الشرطة الصومالية إن سبعة أشخاص على الأقل بينهم مهاجمان قتلوا في التفجير وإثر إطلاق النار.

وقال ضابط شرطة يدعى علي محمد لرويترز: "تأكدنا من مقتل سبعة بينهم مدنيون ومسلحان". وأضاف أن الشرطة قتلت المسلحين اللذين اقتحما المبنى في العاصمة مقديشو بعد انفجار سيارتين ملغومتين في الخارج.

وشهدت مقديشو هذا الأسبوع تفجيرين انتحاريين قرب مبانٍ للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مجاورة لمطار مقديشو ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وأعلنت حركة "الشباب" المتطرفة مسؤوليتها عنهما.

ع.غ/ و.ب (آ ف ب، رويترز)

منذ تأسيسها في العام 1991، لم يعترف المجتمع الدولي بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة. لكن شبه الدولة هذه لا تزال على قيد الحياة. عزلتها تعني معرفة القليل عنها، لكن امتلاكها 850 كيلومتراً من السواحل البحرية يفرض أن لا تكون منسية بالكامل، على الأقل في محيطها. وبالفعل تزداد علاقاتها الحيوية قوة مع دول إقليمية كأثيوبيا.

ترتفع نسبة الفقر والبطالة في أرض الصومال. ويعبر بعض المواطنين عن مخاوفهم من تزايد التشدد الإسلامي في أكبر مدنها هرجيسا، حيث لم تعد الموسيقا تنبعث من المقاهي، والمزيد من النساء يستبدلن العباءة السوداء بالثياب الصومالية المزركشة. لكن آخرين يقولون إن التشدد الديني يتعايش أيضاً مع التجمعات والأسواق المتحررة.

يأمل المسؤولون في أرض الصومال أن تتأثر البلاد من علاقاتها مع أثيوبيا المجاورة ومن نموها الاقتصادي. لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمار في ميناء بربرة، قبل أن تصل إليه المزيد من السفن. والطرق المعبدة التي بنتها أثيوبيا من جهتها إلى الحدود المشتركة تبدو أقل قدرة على استيعاب السيارات الثقيلة في جانب "أرض الصومال".

صلابة "أرض الصومال" تتجلى بوضوح في العاصمة هرجيسا. ويقول سعيد محمد، مدير معهد الأفق، إن "هرجيسا كانت مدمرة تماماً في العام 1991: كانت أنقاضاً ونفايات". ويضيف محمد، الذي تعمل شركته الاستشارية على مساعدة المجتمعات المحلية إلى التحول نحو التطور والاستقرار، "إن بعث الحياة فيها من جديد تم من قبل الرواد الأوائل الذين استقلوا القوارب الشراعية للحصول على المؤن من ميناء دبي".

يواجه الوافدون إلى العاصمة، ذات الـ800 ألف نسمة، مزيجاً من الصياح والفوضى في الأسواق المحلية وبالمجمعات السكنية. وتتفاخر هرجيسا ببعض المباني الإدارية ذات الواجهات الزجاجية، ونقاط الوصول إلى الإنترنت في المقاهي، وبالصالات الرياضية المكيفة، والتي تتناغم جميعها مع خصوصية القوة والديناميكية الصومالية.

تعتمد أرض الصومال على الأموال التي يحولها المهاجرون إليها، والتي تصل إلى 400 مليون دولار سنوياً، وعلى تجارة المواشي مع الدول العربية، وهو ما يشكل 65 بالمئة من الدخل القومي. ولدى الحكومة ميزانية تعتمد على الدعم المحلي. وهكذا فمن الصعب على أي حكومة أن تثبت جدارتها للمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والقطاع الخاص.

غياب الاعتراف بـ"أرض الصومال" يحرمها من دعم دولي مباشر وواسع النطاق من قبل مؤسسات كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وعلى سبيل المثال، فإن أعضاء اتحاد النقل البحري في ميناء بربرة لا يحصلون على نفس الأجور – حوالي 250 دولاراً شهرياً - كنظرائهم الأجانب نظراً إلى أنهم لا ينتمون إلى منظمات معترف بها دولياً.

بربرة اسم يستدعي صور خط الاستواء والتجار الأفارقة والشمس الملتهبة. وتربط المدينة علاقة قديمة بالتجارة البحرية التي انهارت تحت وطأة ميناء جيبوتي إلى الشمال منها. وفي الوقت الحالي، فإن ميناءها القديم منهار ومملوء بالسفن الغاطسة حتى نصفها، بينما ميناؤها الحديث يخدم أقل من خمسة بالمئة من تجارة أثيوبيا، لكن التغيير قادم.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل