المحتوى الرئيسى

بالصور.. جمال حمّاد: كنتُ كبناة الأهرامات في توثيق كتاب "المختار من أشعار الصحابة الأخيار"

07/31 09:14

قال الشاعر فاروق شوشة، إن كتاب "المختار من أشعار الصحابة الأخيار"، للدكتور جمال حسين حمّاد، يُعد كتابًا توثيقيًا لديوان الشعر العربي، والإبحار في هذا المجال الذي اختاره المؤلف، ليس بالأمر الهيّن، بل هو بالغ الصعوبة، متطلب لمزيد من الجهد والعكوف على المراجع والمصادر، والبحث والتنقيب، ليكون في يدي قارئ هذا الزمان صورة حقيقية لما قاله الصحابة من شعر، جاء مرتبطًا بالمواقف والأحداث التي عاشها الإسلام.

"منشأة الكرام" تغرق في مياه الصرف الصحي.. ومصرفها الزراعي ملأته القمامة.. والمحليات تتهم "ضعف الموارد"

"فتنة الخطبة المكتوبة" .. الأوقاف ترفض التعليق وتنشر خطبة الجمعة المقبلة.. وعلماء: بدعة خليجية وتخالف الشريعة

هبوط عنيف للدولار في السوق السوداء.. ومصر تتفاوض على 16 مليار دولار "قروض"

وأضاف "شوشة"، خلال مناقشة كتاب "المختار من أشعار الصحابة الأخيار"، الصادر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس السبت، بإذاعة صوت العرب بماسبيرو، أن المختارات التي يضمها هذا الديوان تدور حول أمور ثلاثة؛ أولها انتصار الإسلام وانتشاره وتثبيت أركانه والجهاد في سبيله، وثانيها التصدي لخصوم الإسلام ومعارضيه، وثالثها، تصوير الحزن الغامر بالإحساس بالفجيعة عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنبصقت أبيات تنطق باللوعة والحسرة.

وأوضح "شوشة"، أن العدد الضخم من الشعراء وقائلي الأبيات والمقطوعات، لم يكن ليُكشف عنه لولا هذا البحث الدءوب والجهد الكبير الذي قام به الدكتور جمال حمّاد، متزودًا بعشقه للشعر العربي، وجماليات اللغة العربية، والقدرة الفذّة على الدأب والبحث، وله يعود فضل معرفتنا بالعديد من الشعراء الذين نسمع عنهم لأول مرة، بعد أن كان الأمر مقصورًا على عدد قليل من شعراء العصر، وكثير منهم مخضرم، لأنه أدرك العصرين الجاهلي والإسلامي وهؤلاء انفردوا بالشهرة وذيوع الصيت في زمانهم.

ومن جانبه، قال الدكتور جمال حمّاد، إن كتاب "المختار من أشعار الصحابة الأخيار"، حصيلة جهد دام ستة عشر عامًا، من المطالعة والبحث والدرس وطلب المراجع، فقد واجهته عقابات عديدة، كنفاذ طبعات المراجع التاريخية، وغيرها.

وتابع "حمّاد": " كنت كبناة الأهرامات في توثيق وجمع الديوان، أعمل ثلاثة أشهر في العام، قضيتها متجولًا بين السعودية والأردن وبلدان عربية عديدة، حتى جمعت الكتاب في زيارة المراسلين الأولى والأخيرة إلى الأردن".

وأشار الشاعر السعودي أحمد الحربي، إلى أن ليس من السهل أن يتصدى أي باحث لجمع أي توثيق كلي وجزئي، وعلى وجه الخصوص الموروث الشعري الإنساني، لأن الأمر ف غاية الصعوبة في ظل شح المصادر التاريخية.

قال الشاعر السعودي أحمد الحربي، إنه على مر العصور التاريخية كان ديوان الشعر العربي وهو ديوان العرب، يدون أحداثهم ووقائعهم وغزواتهم وحروبهم، ويحمل بين طياته أفراحهم وأحزانهم، فالعرب أمة تحتفي بالشعر، وهكذا تصطفي الأمة العربية شعرائها وتضعهم في مراتب عليا،

ورأى "الحربي" أن المؤلف دخل في مغامرة مع التاريخ عن تلك الفترة ونجح في جمع أشعار الصحابة الأخيار، مانحًا القارئ العربي فرصة للتعرف على الشعراء الصحابة، من خلال جمع التراث الشعري لهم، معتبرًا أن الكتاب يُمثل قراءة مهمة للمكتبة العربية.

فيما أضاف محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الهيئة عنت بطباعة هذا الكتاب، كونه يصل إلى نقطة مهمة في تاريخ الأدب العربي إلى القارئ العادي، وهو المستهدف من هذا الكتاب، يجور الكاتب والمؤلف على نفسه وهو يقدم هذة النخبة القليلة من شعراء صاحبوا الرسول ودخلوا في ذموة الصحابة، ليكون الكتاب ميسورا على القارئ العادي.

وأعتبر "أبو المجد" أن الكتاب فعلا يفتح افاقًا مهمة لكي يطرقها الباحثون والمعنيون بهدة المنطقة والحقبة من تاريخ الشعر العربي حتى وإن كان جهد المؤلف مقتصر على أن يرصد فحسب عدد من الشعراء او المظاهر الفنية في الشكل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل